السودان.. البشير والمهدي يوقِّعان وثيقة "التراضي الوطني"

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
مراجعة ٠٦:٥٠، ٢١ نوفمبر ٢٠١١ بواسطة Attea mostafa (نقاش | مساهمات) (حمى "السودان.. البشير والمهدي يوقِّعان وثيقة "التراضي الوطني"" ([edit=sysop] (غير محدد) [move=sysop] (غير محدد)))
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
السودان.. البشير والمهدي يوقِّعان وثيقة "التراضي الوطني"
21/05/2008


الخرطوم- حاتم مبروك

الرئيس البشير والصادق المهدي

وصف الرئيس السوداني عمر البشير "اتفاق التراضي" الذي وقَّعه حزب المؤتمر الوطني الحاكم مع حزب الأمة بقيادة السيد الصادق المهدي بالانتصار بعد دحر الخونة والمارقين، ويهدف الاتفاق، حسب قول البشير، إلى الخروج بالسودان من الدائرة الخبيثة التي ظل فيها منذ الاستقلال عام 1956م؛ من تبادل بين تعددية وشمولية وانقلاب وانتفاضة؛ إلى استقرار سياسي.

فيما أوضح السيد الصادق المهدي زعيم (حزب الأمة) المعارض رئيس الوزراء الأسبق أن التراضي لا يعني إلغاء الاختلاف وإنما تنظيمه، وأن الاتفاق من مقاصد الشريعة الإسلامية، مشيرًا إلى أن اتفاقه مع الحزب الحاكم لا يعني عزل أحد، لكن ينبغي أن تجلس إليه جميع القوى السياسية بوصفه مائدة الوطن المفتوحة.

وكانت الاتصالات المتبادلة بين الحزب الحاكم (المؤتمر الوطني) وحزب (الأمة) قد تُوِّجت بهذا الاتفاق الذي وَقَّع عليه الطرفان بمنزل السيد الصادق المهدي بأم درمان عشية 20/5/2008م؛

بحضور ممثِّلي القوى السياسية المختلفة، والذي تضمَّن سبعة أركان أساسية لحل الأزمة السياسية المحتقنة في السودان.

وتضمَّن اتفاق الحزبين النقاط الآتية: الثوابت الوطنية، تهيئة المناخ، أزمة دارفور، الانتخابات، السلام، الحريات).

وكان الصادق المهدي رئيسًا للوزراء في الفترة الديمقراطية الثالثة عندما وقَع انقلابٌ عسكريٌّ يوم 30يونيو 1989م، وتم اعتقال الصادق المهدي وإطلاق سراحه، وتباينت العلاقة بين الصادق والحكومة مدًّا وجزرًا خلال السنوات الماضية؛ حتى آمن الصادق المهدي بأهمية الحوار السياسي من الداخل لحل الأزمة السياسية السودانية بدلاً من الحل الأجنبي أو الغزو الخارجي.

ووجَّه الرئيس السوداني عمر البشير قوات جهاز الأمن والمخابرات الوطني إلى إلقاء القبض على كل المنتمين لما يسمى "حركة العدل والمساواة" التي هاجمت مدينة أم درمان يوم 10 مايو الماضي، مشدِّدًا على أهمية أن يؤديَ جهاز الأمن دوره كاملاً ليس في جمع المعلومات فقط.

وحذر الرئيس السوداني قوات الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي الموجودة في دارفور من حماية المتمردين والوقوف أمام القوات المسلحة السودانية، مؤكدًا عدم التوقيع على أي اتفاق لوقف إطلاق النار في دارفور ما لم يأتِ وفق شروط الحكومة السودانية.

وهنَّأ الرئيس السوداني في احتفال كبير في منطقة أم درمان العسكرية قواتِ الجيش السوداني بمناسبة انتصارها ودحرها المتورِّطين في عمليات التخريب لمدينة أم درمان في 3 ساعات فقط، ووصف المعركة التي هزمت فيها قوات خليل إبراهيم بأنها ملحمة الشعب الكبرى مع قواته المسلحة والقوات النظامية الأخرى.

وقال رئيس جهاز الأمن الفريق صلاح عبد الله: إن جهاز الأمن ليس قوةً باطشةً تصادر الحريات، ولكنه لن يسمح باستغلال الحرية لخلق بلبلة وفوضى، موضحًا أن جهاز الأمن يعمل وَفق اتفاقية السلام والدستور الانتقالي.

وكانت الحكومة السودانية قد افتتحت معرضًا كبيرًا في ميدان (الخليفة) في مدينة أم درمان، ضمَّ صورًا متنوعة للقتلى والأطفال الذين استعانت بهم حركة العدل والمساواة ونماذج للعربات والأسلحة والأمتعة والأحجبة، والتي تركتها مجموعات التخريب خلفها في شوارع أم درمان وصحراء شمال كردفان بعد هزيمتها وهروب قائدها د. خليل إبراهيم، وضمَّ المعرض كذلك مختلف أنواع الأسلحة والذخائر، وزارته جموع غفيرة من المواطنين السودانيين.

المصدر