الشاطر.. رجل ضد التيار

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
الشاطر.. رجل ضد التيار

بقلم : رجب الباسل

نبذة تاريخية

شخصية غريبة قل أن تجد مثلها فى هذا الزمان رغم انه تاجر شاطر كما يصفه الجميع إلا انه يجد الوقت للدراسة فيحصل على اعلى الشهادات(حاصل على بكالوريوس الهندسة- جامعة الإسكندرية عام 1974م - حاصل على ماجستيرالهندسة - جامعة المنصورة- حاصل على ليسانس الآداب جامعة عين شمس- قسم الاجتماع-حاصل على دبلوم الدراسات الإسلامية معهد الدراسات الإسلامية- حاصل على دبلوم المجتمع المدني والمنظمات غير الحكوميةمن كلية الاقتصاد والعلوم السياسية-حاصل على دبلوم إدارة الأعمال من جامعة عين شمس -حاصل على دبلوم التسويق الدولي من جامعة حلوان) ويجد الوقت للدعوة فيرتقى إلى أعلى سلم القيادة فى جماعة الإخوان المسلمين ويجد الوقت للعمل الإنساني فيعترف بخيره وببذله أبناء وطنه بل وأبناء أمته….. فعلا لأعداء النجاح وأعداء الحق أن يحسدوا رجلا مثل الشاطر لم يقترب من السلطة ليزداد ثراء كما فعلوا ،

ولم يبتعد عن ربه ليحصل على دنيا
ولم يداهن عدوا كى ينال رضاه

تقارن بينه وبين من سعوا لجمع الثروة فتجد فارقا شاسعا هؤلاء رفعوا شعار”رأس المال جبان”فابتعدوا عن كل ما يمكن أن يسبب خسارة لثروتهم ودفعوا الملايين لأصحاب النفوذ كى يزدادوا ثراء لكنه خالف الجميع وتاجر مع ربه ،وانتمى لدعوة الداخل فيها –دنيويا-مفقود لأنه سيتعرض للاعتقال والتشريد والمصادرة ولكنه لم يكتفي بالانتماء لها بل تولى فيها القيادة .

رجل أعمال غيرعادي

نعم لم يكن رجل أعمال عاديا بل كان نموذجا غريبا فهو في كرم الطائي مع ضيوفه وزهد التلمساني فى حياته الشخصية -لم يغير سيارته منذ عام 1984 -ويرتدي انواع الثياب العادية ولا يحب المظهرية ،ويمتلك صبر الهضيبي الأب وحنكة الهضيبي الابن وتربويات مشهور وشجاعة وإقدام عاكف وكاريزما البنا .

من أراد أن يعرف الشاطر حقيقة فليعرف سيرة هؤلاء وشيمهم ويسمع ممن عايشوا هذا القائد الفذ .

يقول احد الذين تعاملوا مع الشاطر عن قرب “إن عقلية وتفكير الشاطر كفيلة بأن تحل مشكلات كثيرة فى طريق العمل الدعوى ان سمح لها بالانطلاق “.

الشاطر لا يعرف المستحيل ونظرته دائما إلى المستقبل وتحتار معه هل هى عقلية التاجر ولكن ان كانت عقلية التاجر فقط فلماذا انضم لدعوة يعرف أن انتماؤه لها سيجعله يخسر دنيويا خاصة فى بلاد يحكمها الديكتاتورية ولا تعترف إلا بمن معها ويدفع لها ويشتري رضاها ،وان كانت عقليته دعوية فقط فلماذا حقق هذا النجاح فى تجارته ودعوته .

أسئلة كثيرة تجعل الإنسان يحتار في فهم هذا الرجل الذي يخرج من كل أزمة أقوى من سابقتها .

حاضر في كل مكان

معالم غريبة فى شخصيته تجعل له حضور فى أي جلسة يكون حاضرا فيها حتى وان لم يتكلم ،حضور الهيبة والاحترام والتقدير يقول أحدهم “جلست مع خالد مشعل وخيرت الشاطر فرأيت نفس حضور الشخصية وهيبتها فعلمت أن هذه الدعوة تضفى على أبناءها صفات خاصة بهم تجعلك حين تراهم كأنهم ولدوا من بطن واحدة

يذكر احد أساتذة الجامعة الذي كان مكلفا بالمراقبة على الامتحانات فى المعتقلات-وهو ليس من الإخوان –احد المواقف التى واجهته عندما كان يؤدي عمله فى المعتقل حيث كان الشاطر معتقلا فى القضية العسكرية التى سجن فيها 5 سنوات يقول “عندما دخلت السجن ذاهبا الى قاعة الامتحان وجدت شخصية حسنة الهيئة ولها هيبة عظيمة ويعامله الجميع باحترام حتى سجانيه فوقع فى نفسي تقديرله وقلت هذه الهيبة لا تكون إلا لصاحب فكرة فسألت عنه واقتربت منه فقالوا انه المهندس خيرت الشاطر فسررت جدا لأني رأيته وقد سمعت عنه الكثير وحزنت كثيرا وقلت فى نفسي هذه هى مصر يلقى بهؤلاء فى السجون ويبقى اللصوص فى الخارج على قمتها”.

الشاطر تاجر جيدا مع الله فاكتسب احترام الجميع ولن يخسر ابدا فكيف يخسر وهو خيرت الشاطر .

المصدر