الشيخ "أحمد ياسين" يدعو الأمة لنصرة الأقصى

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
لم تعد النسخة القابلة للطباعة مدعومة وقد تحتوي على أخطاء في العرض. يرجى تحديث علامات متصفحك المرجعية واستخدام وظيفة الطباعة الافتراضية في متصفحك بدلا منها.
الشيخ " أحمد ياسين " يدعو الأمة لنصرة الأقصى



وجَّه الشيخ " أحمد ياسين "- زعيم حركة المقاومة الإسلامية حماس - نداء للأمة العربية والإسلامية في ذكرى (الإسراء والمعراج)، ناشد فيه الشعوب والأنظمة مناصرة الشعب الفلسطيني، مُجدِّدًا تمسك حركته بالمقاومة في ذكرى مرور ثلاثة أعوام من انتفاضة الأقصى، كما رفض الحديث عن هدنة جديدة في ظل العدوان الصهيوني ، مشددًا على أن ( حماس ) قادرة على تحريك الشارع الفلسطيني.

وقال الشيخ "ياسين"- مؤسس ( حماس )- في مؤتمر صحفي عقده الأربعاء 24/9/ 2003 م في مسجد (المجمع الإسلامي) قرب منزله بمدينة غزة: "اليوم هو السابع والعشرين من رجب، ذكرى الفتح الأعظم للقدس، هذا هو اليوم الذي تم فيه تحرير القدس من أيدي الصليبيين، في هذا اليوم نوجه نداء لكل الأمة العربية والإسلامية أن القدس هي قبلة المسلمين الأولى، نناشدهم أن يقفوا إلى جانب شعبنا حتى يتم تحرير الأقصى".

وأضاف:

"اليوم نوجه هذا النداء لكل مسلم، ولكل قائد وزعيم، لكل رجل وامرأة أن القدس اليوم تضيع وفي خطر، وأنه لابد من القوة لاسترداها وتحريرها"، مؤكدًا أن الوقوف إلى جانب شعب فلسطين فريضة على كل مسلم ومسلمة من أجل مستقبل الأمة وعزتها.

وأشار الشيخ "ياسين" إلي مناسبة مرور ثلاثة أعوام على انتفاضة الأقصى بقوله:

"اليوم أيضًا يصادفنا نهاية ثلاثة أعوام وبداية العام الرابع من الانتفاضة المباركة من المقاومة الشرسة، والتضحيات والدماء والشهداء والجرحى؛ لذلك نوجه التحية لكل أبناء فلسطين في الشتات والأرض المحتلة 48، وأهلنا في الضفة وغزة وكل الشعب الفلسطيني".

وجدد زعيم( حماس ) تمسك الحركة بالمقاومة والجهاد مضيفًا:

"الجهاد والمقاومة خيارنا، وهي طريق النصر المحفوف بالشهداء والدماء، وإننا عاهدنا الله، ثم نعاهد شعوبنا أننا لا نستسلم، ولن نرفع الرايات البيضاء، وسنقاتل؛ فإما النصر، وإما الشهادة، فهذا هو عهدنا وطريقنا مهما بلغت التهديدات والعدوان والقصف، فنحن شعب صاحب حق، ولن نستسلم، وسنبقى على هذا الطريق مهما طال؛ لأن الله وعد المؤمنين بالنصر".

وعن غياب قيادات حركة حماس قال "ياسين":

"( حماس ) وجدت نفسها أمام متغير جديد يحتاج إلى تغيير جديد في مواجهة هذا الواقع، ولا يمكن للإنسان أن يجد نفسه في بيته- كما حدث مع الدكتور الزهار- ثم يضرب بالطائرات! كيف يمكن أن يواجه هذا الواقع إلا بوسائل أمنية جديدة؟!".

وتابع يقول:

"قيادة ( حماس ) لم تغب عن الشارع، ولن تغيب عن الشعب الفلسطيني، ولن تغيب عن وسائل الإعلام، ولقاء اليوم دليل على أننا لن نغيب، وسنكون في الساحة مهما بلغت التضحيات".

ورفض الشيخ " أحمد ياسين " الادعاء الصهيوني بأن غياب قادة ( حماس ) أضعف قدرتها على تحريك الشارع الفلسطيني، مُنوِّهًا إلى أن قادة ( حماس ) سيظهرون في الوقت المناسب دون وجل؛ لأنهم يحبون الشهادة، ولا يخافون الموت.

وعن الهدوء النسبي الذي تشهده الأراضي الفلسطينية؛ نظرًا لانخفاض عمليات المقاومة، قال زعيم ( حماس ): "أثبتت الأيام أن ( حماس ) قادرة على الرد على جرائم الاحتلال، لكننا لا نعرف الصعوبات الموضوعية التي تعيق تنفيذ العمليات والهجمات على العدو، ونعلم أن هناك احتياطات أمنية للعدو، يحاول فيها إفشال الكثير من العمليات، لكن المهم ألا نستسلم، وأن يستمر الجهاد، فليس مهم أن يأتي الرد اليوم أو بعد شهر أو بعد أربعين يومًا، المهم أننا لا نستسلم، وأننا نقاتل ونقاوم حتى النصر- إن شاء الله".

وجدد رفض حركته المشاركة في الحكومة الفلسطينية، التي يسعى " أحمد قريع " رئيس الوزراء المكلف لتشكيلها. واستدرك الشيخ "ياسين" قائلاً: "لكن عندما تكون السياسة فاشلة في أداء دورها، لا يمكن أن يتكلم إلا الجهاد والمقاومة".

وحول موقف ( حماس ) من إعلان هدنة جديدة أجاب:

"نحن نقول لأبي علاء- ولأي وسيط- أوقف عدوان العدو الصهيوني ، فنحن من جانبنا أوقفنا وأعلنا هدنة، ولم يتوقف العدوان الصهيوني ، وهو عدوان يومي؛ فمن أراد الهدنة عليه أن يلزم العدو أولاً، ونحن بعد ذلك نفكر في الواقع الجديد".

وأضاف:

"الكيان الصهيوني يهدم كل يوم بيوت، ويلتهم الأراضي الفلسطينية بجدار الفصل العنصري، وينتهك كل القرارات الدولية، وهو يفهم أي مبادرة من أي فصيل أو من السلطة- في الوقت الذي يضرب فيه الشعب الفلسطيني- هزيمةً واستسلامًا ورفع رايات بيضاء، ونحن لن نُهزَم، وعلى العدو أن يستسلم ويذعن لحقوق شعبنا"، معتبرًا الحديث عن هدنة استسلامًا.

وردًّا على تصريحات الرئيس الأمريكي "بوش" في الأمم المتحدة، التي تعهَّد فيها بإضعاف الأيدلوجيات المُصدِّرة للإرهاب في الشرق الأوسط، قال الشيخ "ياسين": "هذا هو ضمير "بوش" الذي أعلنه في أول الحرب على الإسلام والمسلمين عندما قال عن هذه الحرب إنها "صليبة"، ثم تراجع أمام الضغط العالمي، واليوم يعلنها حربًا على الإسلام تحت شعار "الإرهاب"، والأيدلوجية التي تصدر الإرهاب في نظر "بوش" هي الإسلام والمسلمون والأمة الإسلامية".

وتابع يقول:

"لابد أن يفهم "بوش" أن الإسلام أقوى من نظامه ودولته، وأن الإسلام سينتصر. فبوش وجد نفسه قد هُزم في ميدان الفكر والبيان؛ لأنه فشل في عرض مبادئه، ومحاربة الإسلام بالحجة والبرهان؛ فلجأ إلى الطائرات والجيوش، وهو مهزوم، وسيُهزم- إن شاء الله- في فلسطين وكل الأرض الإسلامية. فالشعوب الإسلامية لا زالت حية متمسكة بأرضها، وستدافع عنها حتى يسقط "بوش" وكل من يدور في فلكه".

المصدر