الشيخ عبد العزيز ملا زاده

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
مراجعة ٠٩:١٠، ١١ فبراير ٢٠١٤ بواسطة Attea mostafa (نقاش | مساهمات)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
الشيخ عبد العزيز ملا زاده العلم فى مواجهة الطغيان

موقع ويكيبيديا الإخوان المسلمين (إخوان ويكي)

مقدمة


تمثل إيران وعلمائها نقطة مجهولة بالنسبة للكثير منا، فقد نجحت الدولة الايرانية فيما بعد الثورة بفرض سياج حديدى على أهل السنة بالداخل الايرانى فهناك العديد من العلماء التى كان لهم اسهامات بارزة سواء على الصعيد العلمى أو السياسي ومن هؤلاء الشيخ عبد العزيز وهو من أشهر علماء السنة في ايران .

وكانت له مواقف قوية سواء فى عهد الشاه أو ما بعد الثورة والتى شارك فيها هو وعدد من علماء السنة، ولكن انقلبت عليهم الثورة ورجالها كما كان الحال مع ثورة 1952 ب مصر، کان الشيخ عبد العزيز ملا زاده رحمه الله من أعضاء مجلس خبراء الدستور، ولکنه قدّم استقالته بعد ما رأی هذه التمييزات الطائفية التي ينصّ عليها الدستور،و قد توفاه الله في إحدى ليالي ذي الحجة عام 1407 هـ (14/8/1987).

محطات فى حياة الشيخ

ولد الشيخ عبد العزيز ملا زاده في ولاية بلوشستان الإيرانية في شهر مارس 1916 في أسرة معروفة بالتدين و العلم و الوجاهة بين سكان المنطقة حين كان والده الشيخ عبد الله الربازي في منصب القضاء و كان ذا نفوذ و كلمة مسموعة بين الأهالي .

و قد تلقى الشيخ عبد العزيز التعليم في طفولته على يد والده ثم سافر الى مدينة كراتشي بباكستان و التحق بأحد المعاهد الدينية هناك حيث درس العلوم الشرعية الإسلامية إلى جانب العلوم الأخرى ، و نظرا لشغفه بالعلم وحبه له فقد واصل دراسته العلمية في مدينة دلهي بالهند و أخذ العلم عن المشايخ الكبار من منسوبي دار العلوم بدينوبتد .

كما عاصر الفقيد أثناء إقامته بالهند الحركات السياسية التحريرية وتابع ما تكتبه الصحافة والأعلام عن ذلك ومشاركة مشايخ ديوبند المسلمين فيها .

وحالما عاد الشيخ إلى بلاده بلوشستان أدرك بوضوح ما يعانيه هذا الإقليم من العزلة و الجهل و المعاناة ,فشرع بقوة وحماسة لنشر النور والعلم بين الأهالي وقام بحملة كبيرة ناجحة في بناء المساجد انتهت بإقامة ( 150 ) مسجدا في مدينة (زاهدان ) وأنحاء الإقليم ومنها انتشر نور القرآن ورسالة الإسلام والعلم .

ثم عرض على الشيخ عبد العزيز أن يكون أستاذا في الكلية الحكومية بمدينة (زاهدان) فعمل في الكلية فترة واتصل بجيل الشباب ووجد الفرصة مواتية لغرس العقيدة الإسلامية الصافية في قلبه وتلقينه تعاليم الكتاب و السنة ... لكن الجو العام في الكلية كان يسير في غير اتجاه الشيخ فما لبث أن ترك العمل في الكلية .

ونجح الشيخ فى افتتاح معهد شرعى فى المدينة ليحقق هدفه فى التعليم و التربية و الدعوة وكان يعرف باسم "المدرسة العزيزية " ولا تزال هذه المدرسة تؤدى دورها إلى اليوم فى تخريج أهل العلم وبعض خريجيها استمر فى دراسة العلم الشرعى فى باكستان وبعض البلاد الإسلامية العربية ولم تقتصر جهود الفقيد على التدريس فقد كان رحمه الله كثير التنقل فى القرى و المدن فى الإقليم للوعظ وإلقاء الدروس وعندما بدأ دروسه وخطبة فى أول الأمر كان عدد الحضور لا يزيد على اثنى عشر شخصا ولكن لم تمض فترة قصيرة حتى أصبح عددهم بالآلاف لما كان يتمتع به من موهبة فى الخطابة وبراعة فى الإلقاء .

ورفع الشيخ عبد العزيز ملا زادة لواء إحياء السنة الشريفة فى العبادات والمعاملات .... بعد أن ماتت السنة واختلط الحابل بالنابل ، فعلم الناس الطريقة الصحيحة فى أداء الصلاة والصيام ، كذلك عودهم على أداء الزكاة بعد ان نسيت وحث الاغنياء منهم على أداء فريضة الحج ، وكان هو بنفسه يذهب كل عام إلى الحج و يستغل مناسبة الحج فى الاتصال بالحجاج من البلوش و غيرهم و تربيتهم التربية الروحية .

و قد وفق الله الشيخ رحمه الله إلى القضاء على الكثير من البدع و الخزعبلات التى تعمقت جذورها بين الناس إما لجهلهم الشديد بشؤون الدين أو بتأثرهم بالمذاهب المنحرفة المجاورة لهم فى تلك البلاد ... و بهذا الجهاد الكبير المصحوب بالعلم الغزير والحكمة البالغة تحولت بلوشستان إلى إقليم يخلو إلى حد كبير من العادات و التقاليد المنافية للشريعة و التى نراها فى كثير من البلاد الإسلامية .

مواقف للشيخ فى عهد الشاه

للشيخ عبد العزيز مواقف من الحكومة المركزية فى طهران تدل على صلابته فى الحق والتزامه الدقيق بالآداب الإسلامية و أحكام الشريعة ولو على حساب غضب الحكام و المسؤليين .

و يروى عنه أن قبائل فى منطقة شيراز الإيرانية قامت بتمرد كبير على الحكومة أيام الشاه ..و اقترح شخص اسمه ( خزيمة ) وهو من المقربين من الشاه من الشاه تجنيد أعداد كبيرة من شباب ورجال بلوشستان للاستعانة بهم فى قمع التمرد فوافق الشاه على الفكرة ، و تم تعيين ( خزيمة ) حاكما لإقليم بلوشستان... وطفق هذا الرجل فى جمع المقاتلين من البلوش وتوزيع الأموال استعدادا للتوجه إلى المتمردين ...وكان ذلك قبيل عيد الأضحى .

وعلم الشيخ بأمر هذه الفتنة الدامية وغرور ( خزيمة ) الذى يريد التقرب من الشاه بدماء أبناء بلوشستان وقال : " لسنا بقوم يستغلنا عبد من عبيد الشاه .. ولسنا متاعاً موروثا و يأتى شخص و يأخذ رجالنا و يذبحهم كالأغنام " .

وحينما كان الشيخ استاذا فى الكلية الحكومية فى زهدان ، جاءت وزيرة التعليم والتربية – آنذاك – بروين اعتصامى لزيارة الكلية ، فتقدم جميع الأساتذة فى الكلية نحو الوزيرة يصافحونها غير أن الشيخ امتنع من وضع يده فى يدها فاحمر وجهها غيظا إلا أن الشيخ قال لها : لا يجوز فى شرع الله أن يصافح الرجل المرأة وأنا على استعداد لأن أترك العمل فى الكلية و لكننى لست على استعداد أن أعصى الله ورسوله فلم يسع الوزيرة إلا أن سكتت على مضض .

مواقف فى عهد الخمينى

ولم تكن مواقف الشيخ عبد العزيز الجريئة فى عهد الشاه فحسب بل وفى عهد الثورة الايرانية كانت له مواقف جريئة جدا فقد عارض الشيخ و بشدة المادة الدستورية الثانية عشر و التى تنص على كون المذهب " الاثنا عشرى " فى إيران مذهبا رسميا فى كافة شؤون ومجالات الحياة (إلا فى الأحوال الشخصية التى يلتزم بها كل طائفة على مذهبها و فقهها) وطالب بأن يكون الإسلام (لا المذهب) هو الدين الرسمى للدولة .

كان الخميني قبل الثورة و بعدها وعد و أعطي الثقة للشيخ عبد العزيز من خلال رسائله اليه أو زياراته، بأنه سيعطي لأهل السنة و غيرهم من الأقليات حقوقهم الوطنية و المذهبية المشروعة كما تعطى للشيعة تماماً و لن يكون هناك تمييز أو استثنائية لأحد! و لكن في الايام الأولى للثورة خالف الخميني وعوده علناً و بدأ بممارسة الظلم و الاضطهاد و القهر و القمع لأبناء أهل السنة في إيران.

و قد فشلت كل جهود الشيخ عبد العزيز في مجلس الخبراء التشريعي لإضفاء الطابع الرسمي لمذهب اهل السنة و حرية استخدام اللغة البلوشية (و لغات عرقيات أخرى) في التعليم و والتربية و زيادة صلاحيات المجالس المحلية و غيرها.

كما تحولت بنود الدستور التي تمت المصادقة عليها بشأن تحسين اوضاع اهل السنة و العشائر السنية في ايران إلى خيبة أمل.

و قد كان الشيخ عبد العزيز في موقف حرج و صعب أمام الشعب حيث كان الناس تنظر اليه و تنتظر قراراته لمكانته بينهم و كفاءته العالية.

و قد اختارت بعض الجماعات الانفصالية في كردستان و على رأسهم الزعيم الشيخ عز الدين حسيني الكفاح المسلح من أجل الحصول على حقوق اهل السنة، و قد تسبب هذه السياسة في تفجير الاوضاع و قتل الآلاف من الأبرياء في المناطق الكردية و قصفهم بالطائرات الحربية الإيرانية بأمر الولي الفقيه!! و لم يحصلوا على نتائج مرجوة.

أيضا منطقة "تركمن صحرا" التي ثار شعبها ضد الحكومة الظالمة فكانت نتيجة الكفاح المسلح أن قتل قادتهم و قد خبت الثورات الشعبية نهائيا.

و في منطقة بلوشستان شكلت الاجتماعات بين زعماء العشائر لبحث و نقاش كيفية استرداد حقوق اهل السنة من الحكومة الغاضبة و لوجود الأحزاب اليسارية والشيوعية بينهم تضاربت آراءهم.

و قد قال الزعيم القبلي "مهر الله ريغي" الذي كان له نفوذ في اقليم بلوشستان، للشيخ عبدالعزيز رحمه الله: لعلك تختار طريق الكفاح المسلح و إنني أقول لك بكل صراحة و شفافية بأنك سوف تبقى وحيداً و طريداً و ان الناس لن يقفوا معك إلى نهاية المطاف.

من جانب آخر قام "حاجي بلوش خان شه بخش" مع المئات من أنصاره بزيارة الشيخ عبدالعزيز و طلب منه أن يخرج من اقليم بلوشستان و يذهب معه إلى باكستان لاستعداد الهجوم على بلوشستان و تحريرها من أيدي الحكومة الشيعية الغاصبة،كما ناقش معه "حاجي كريم بخش سعيدي" و جمع من كبار السن سبل التعامل مع الحكومة.

ولكن كان الشيخ عبد العزيز في جميع الاجتماعات يؤكد على نهج سلمي قائلا:

"إنني لا أخاف من الموت كما لا أعلّمكم الجبن. و إنني ابن مولوي عبدالله الذي وقف بجانب "دوست محمد خان" أيام هجوم الجيش الحكومي المحتل على منطقة بلوشستان. إنني أدافع و أقف معكم بأي حال من الاحوال التي تعود لصالح الشعب البلوشي. و لكن الاشتباك و الحرب مع الحكومة في الأوضاع الراهنة تسبب الفوضى و الدمار و قتل الأبرياء ربما يجد بعض الشيوخ المؤن لمدة قصيرة و لكن بعد أيام قليلة لا يمكن الحصول على الغذاء و الذخيرة الكافية. وممكن يجدوا ملجأ آمنا و لكن لمواصلة النضال و انضمام الجمهور اليهم لن يتمكنوا من التخزين الكافي للمواد الغذائية".

وأخيرا أعلن الشيخ عبد العزيز رحمه الله موقفه بعد أن استشار و استعرض جميع وجهات النظر المتعلقة بشؤون المنطقة في خطبة عيد الفطر في مسجد "عيدكاه" بمدينة زاهدان و قال فيه:

"....علينا أن نطالب بحقوقنا القومية والمذهبية من الحكومة إذا اقتضى الامر، و نقوم بالاحتجاجات السلمية و نرفع الرسائل إلى الجهات العلياء نطلب فيها حقوقنا و هذا في رأيي ليس فيه عيب و لكن عبر القنوات الصحيحة إن كانت لصالح شعبنا....... مع أن بعض الشباب المتحمسين يقولون لي أنت تصدر فتوى الجهاد و نحن نقوم بالقتل والنهب ونقتل أنفسنا مهما كانت النتائج، ولكن هذه الطريقة غير صحيحة، إن تقبلون رأيي و رأي العلماء فإن هذه الطريقة غير صحيحة، انتظروا حتى يصل السكين إلى العظم وكما يقولون"السيف آخر الحيل" إذا لم نجد طريقا للعلاج فيمكننا أن نرفع السيوف وهذا أمر يجوز لنا، فإن قتلنا فنحن شهداء وإن كان لنا البقاء فنحن اعزاء و تكون وجوهنا بيضاء و إنني أتمنى أن يكون موتكم في سبيل الإسلام...."

وفقا لرؤية الشيخ عبدالعزيز، فإنه استطاع عبر متابعة المطالب الحقوق المشروعة المدنية السلمية بقوة و بلين أن يحمي مصالح الشعب و يقوم بالأنشطة القيمة في الاقليم.

في الواقع، كانت هذه السياسة الحكمية و بعد نظر الشيخ عبد العزيز حيث لم يتحمس في تلك الظروف و لم يعط ذريعة للحكومة أن تقمع الشعب البلوشي المحروم المضطهد، كما فعلت في كردستان حيث راح ضحيتها الآف من الأبرياء، واليوم ايضا أصبحت بلوشستان شوكة في عيون الاشرار حيث للعلماء كلمة و لديهم المدارس الدينية و المفكرين و جمع الكلمة، كل ذلك بفضل الله ثم لبعد نظر الشيخ عبد العزيز رحمه الله.

هكذا و قد يأس الشيخ عبد العزيز من السلطة التشريعية و حزن حزنا شديدا حيث لم يلب مطالب اهل السنة و قدم استقالته من منصبه في مجلس الخبراء وسجل للأمة البلوشية هذا الفخر بأنه لم يوافق على الدستور الايراني و لم يوقع عليه، حتى أنهم أحضروا الأوراق إلى الشيخ في مدينة زاهدان ليوقع عليها و لكنه رفض بكل شجاعة رغم تهديداتهم. و بعد أن استقال الشيخ من منصبه بدأ ينتقد سياسات الحكومة تجاه الأقليات و حقوقهم.

و تبرئة لذمته امام الله ثم امام الشعب قام الشيخ عبد العزيز بمقابلة الرئيس الإيرانى الجديد ( خامنئى ) و أبدى جميع ملاحظاته على ممارسات النظام الإيرانى الجديد التعسفية وقرأ خلال حديثه مع – خامنئى – الآية الكريمة ( قالوا أوذينا من قبل أن تأتينا ومن بعد ما جئتنا قال عسى ربكم أن يهلك عدوكم ويستخلفكم فى الأرض فينظر كيف تعملون ) ... و علق قائلا لا أظنك بحاجة إلى أن أفسر لك الآية التى تعلم أنت مضمونها .. إنك أيها الرئيس فى اختبار شديد عند الله وعليك أن تجعل اهتمامك بالإسلام لا بالقضايا المذهبية .

و قابل الشيخ عبد العزيز كذلك الإمام الخمينى وقال له بجرأة

" أود أن أتكلم معك فيما لا يتكلم معك فيه حتى أقرب الناس إليك إن فئة من الإيرانيين كانوا يجاملون الشاه فى عهده خوفا من بطشه ولما قامت الثورة تحولوا منه إليها وقدموا تضحيات جسيمة ولكنهم اليوم يقتلون ويذبحون بحجة أنهم كانوا فيما مضى من رجال الشاه ... ألم يكن من الأفضل أن تقبل تضحياتهم وينسى ماضيهم " ... سمع الخمينى ما قاله الشيخ فلم يرد عليه بشيء!

وفاة الشيخ

تعرض الشيخ عبد العزيز لحالة قلبية حادة تم نقله إلى المستشفى و أوصى الاطباء أن يسافر للعلاج إلى الخارج وقد سافر مرتين إلى امريكا و بريطانيا للعلاج و في سفره الأخير إلى بريطانيا رافقه رجلان مشبوهان حيث دبرت مؤامرة القضاء على الشيخ!

وذات يوم ذهب الشيخ لأخذ الاشعة المقطعية و التحليل الطبي و احتاج الأمر إلى الحقن و بعد الحقن تغير لون الشيخ و اصابه الضيق في صدره، و بعد ايام سافر الشيخ مع مرافقيه إلى امريكا فلما كشف الاطباء عن الشيخ وجدوا أن كليته قد تعطلا و سببه ذلك الحقن الذي حقن في بريطانيا و لم يكن الشيخ يشتكي من كليته قبل الحقن فظهر جليا أن الحكومة الايرانية هي التي دبرت مؤامرة قتله عبر عملاءه في بريطانيا.

الجدير بالذكر أن المرضى كان يتم ارسالهم عبر الحكومة الايرانية بالتنسيق مع السفارات الايرانية في الخارج. و الشيخ عبدالعزيز ممن تم ارساله عبر الحكومة بالتنسيق مع سفارتها في لندن.

و كانت للسفارة الايرانية علاقة و تنسيق قوي و سري مع المستشفيات البريطانية. إذن لم يكن موت الشيخ عبد العزيز طبيعيا بل مات شهيدا جراء تلك المؤامرة وفق بعض الروايات التى تشكك فى وفاة الشيخ، وتتهم الحكومة الايرانية باغتياله.

من كلمات الشيخ عبد العزيز ملا زاده رحمه الله

  • (إنني أطالب المسئولين الحكوميين أن يراعوا العدالة و لا يحرقوا الجاف و الطري مع بعض، يجب أن يفرقوا بين الآثم و البريء و لا ينتهكوا حرمات الله و ليعلموا أن الملك يبقى مع الكفر و لا يبقى مع الظلم (من خطبه في مسجد زاهدان).
  • لدينا أصل في الدستور بأن لا يستهان بالمقدسات و الشعائر الدينية، و لكن نسمع و نرى في الاذاعة و الجرائد و وسائل الاعلام كافة اهانة الخلفاء الثلاث!! اطلب من الاصدقاء عدم التعرض على المقدسات المذهبية لجميع الأقليات حتى لا تثير الناس... (من كلمته في مجلس الخبراء).
  • يذكر أحد زملاء الشيخ عبدالعزيز رحمه الله يدعى حاجي (ر.ش) و هي ذكرى مثيرة للاهتمام يقول: كان الشيخ عبدالعزيز مستاء للغاية من ممارسة الظلم و القسوة على الأبرياء و قد قال في آخر لقاءه مع الخميني في مدرسة "علوي" بطهران كلاما شديدا و أخرج ما كان في قلبه و اشتكى عما يجري في البلاد.

و قد عرف الخميني من وجه الشيخ أنه غضبان فطلب من الحاضرين أن يتركوهما لوحدهما، فلما خرج الناس بدأ الشيخ و تكلم بصوت عال و بغضب: ما هذه الثورة التي أتيتم بها؟! ما هذا الاسلام الذي تطبقونه؟! إنكم أسأتم إلى الاسلام و شوهتم سمعته في العالم و دمرتم البلاد؟ لماذا لا تمنعون هؤلاء الافراد من تصرفاتهم المتهورة؟!

أين الوعود التي وعدتمونا؟ لماذا لم تعترفوا بمذهب اهل السنة؟ و قد وافقت على بناء المسجد لأهل السنة في مدينة طهران و لكن أهملتموه. فكان الخميني يتبسم و يدعوه إلى الصبر و قال للشيخ كلمة غريبة: "يا شيخ! ما كنت أرغب القيام به لم أستطع تنفيذه و قد خرجت زمام الأمور من يدي، الجميع يفعل ما يريد و لا يسألونني، و عليكم بالهدوء قد يتحسن الوضع"

المصادر

  1. كتاب أحوال أهل السنة في إيران ،عبد الله محمد الغريب.
  2. مجلة المجتمع 26/4/1988 م.
  3. موقع سنى