الشيخ فتحي يكن

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
الشيخ فتحي يكن

بقلم:نجدت الأصفري

حتي لاننسي

كنت أحسب أن من يتلو كتاب الله ويتدبره يصعب عليه ألا يعقل آيته:

وأحذرهم أن يفتنوك عن بعض ما أنزلنا إليك.ولا تتبع أهواءهم...

وصعب علي أن أفسر موقفك الأخيروانت صاحب رصيد في العمل الإسلامي،ولك موطيء قدم كبير ثابت وحكيم في صناعة المواقف الجريئة الواضحة،ما خفت ولا جبنت،ما تراجعت وما وهنت،فماذا حصل؟؟

إن سألك سائل عما تعلم عن سوريا ومخططها الرهيب،سواء فيما مضى من تاريخها الأسود فيما فعلت بشعبك في سوريا،أو في لبنان.. فماذا تقول ؟

هل سمعت بقتل الآلاف؟ هل سمعت بسحل الناس خلف الدبابات وناقلات الجنود،هل قرأت ( شاهد ومشهود ) هل قرأت ( عشر دقائق، لهبة الدباغ ) هل سمعت بحملة مدينة حماة،هل سمعت بمجذرة تدمر .... إلى آخر المسلسل المرعب الذي استمر نيفا وسبعة وأربعين عاما قاسية .

بينما الجولان يغط في نوم عميق لم يطلق في سبيله طلقة واحدة منذ أن سلم للصهاينة عام سبعة وستين .

هل سمعت بعشرات الألوف من أهلك في لبنان،وزعت أجسادهم على مقابر زرعت في جميع الأنحاء،هل سمعت أن أحدا في لبنان قتل أو أختفى ولم يشر إلى سوريا فاعلا للجريمة؟

هل سمعت بمن قتل الشيخ صبحي الصالح،والمفتي حسن خالد،ورشيد كرامي وكمال جنبلاط ..... ورفيق الحريري .... وانتهى المسلسل الدامي في الأسبوع الماضي بجسمان الشاب بيار الجميل ... أفلا تساءلت من القاتل وما السبب؟ والكل ممن له مواقف يخالف فيها سوريا سلوكا وسياسة وفكرا ..له في سلسلتهم مشروع اغتيال .

أفلا تعرف من قتل صلاح البيطار والجندي في باريس وهما من حزبهم ورفيق دربهم .

ألا تعلم من قتل بنان الطنطاوي في ألمانيا؟ألم تسمع بمن هتك الأعراض؟ألم تسمع بمن أفقر الناس وأذلهم وجعل الحرائر تبيع أعراضها لتسد رمقها .


قصة لابد من سماعها

أسمع مني قصة أنقلها عن صديق أثق به ثقتي بنفسي حدثني قال :

عرفت شابا على مقاعد الدراسة ستة عشر عاما في دمشق،ثم افترقناوذهبت للعمل في السعودية مدة ستة عشر عاما أخرى فلما رجعت وإذا أنا بزميل دراستي السابق وجها لوجه، تبدو عليه النعمة من ثيابه الغالية وحذائه اللماع وربطة عنقه الجميلة،كان ترحابا حارا ولقاء سعيدا،ألح به عليّ أن أذهب معه لأزوره في بيته القريب،فلما وصلنا بسيارته الفارهة إلى بيته في أغنى مناطق دمشق ( حي ابو رمانة الشهير ) لفت نظري ذلك البيت الجميل والأثاث الفخم والتزيينات المكلفة مما يدل على أن صاحبي من أصحاب الدخل الكبير .

ما أن استقريت على أحد المقاعد حتى تناول صاحبي هاتف منزله واتصل بشخص مكالمة قصيرة،وأغلق الهاتف ما هي إلا دقائق إلا وجدت شخصا أمامي تبدوا عليه نفس المظاهر والمواصفات،وقفت لتحيته عند التعارف،وقدمه لي زميلي بأنه مدير أعمال ماهر الأسد،عندما انتهى التعارف،ذهب الضيف تجاه البار المقام في صدر قاعة الأستقبال التي نجلس بها وسألني عما أفضله من شراب،ضحك الإثنان مني عندما قلت لهم (شاي)،ثوان خطف الضيف فيها الهاتف من أمام زميلي وتنحى جانبا يتصل،قدرت أنه يتصل بإمراة من خلال ما سمعت من أطراف حديثه الذي ختمه لا تتأخري أنا بإنتظارك،ثوان قليلة وإذا تنقر الباب شابة جميلة محتشمة

لكنها خائفة مرتبكة ترتعش،سحبها للداخل إلى غرفة جانبية وأغلق الباب دونهما،ما هي إلا ثوان،وإذا بصوتها يشق القلب والآذان وكلماتها مسموعة واضحة : الله يستر على أختك أبوس أيدك،منشان الله،الله يستر عرضك .... وفي المقابل سلخ الكرباج من حزامه يعطي صفيرا وهو يهوي عليها كالجلاد،فلما سألت زميلي ما القصة قال :

لا تشغل بالك،اشتهيناها،فأخذنا زوجها ووضعناه في السجن لنتيح لها فرصة أن نستمتع معها فأبت كما تسمع .... تعمل حالها شريفة ... تستاهل بنت الكلب ..

انتهت القصة وما أظنك إلا أنها صورت لك ما هو رد فعلك لو كانت مع زوجتك أو أمك أو أختك أو أية شريفة عفيفة من المسلمات تعرفها؟تماما كما يخطر في بالي أنا وكل رجل غيور على شرفه وعرضه .

هذا نظام ابتلانا الله به لأمر يريد به أن يردنا إلى حقل الإيمان وروضة الإسلام،لنتخلص من حكم جائر دموي عاث في سوريا ولبنان الفساد دهرا طويلا .

لقد ارتكب كل أنواع الموبقات،ولم تكن هناك قوة نلجأ اليها إلا الله،فدله غروره أن يقضي على رجل نحسبه جيدا بمقدار ما حقق لبلده وأهله من اصلاحات،ونحن لا نحاسب الناس أخطأوا أم أصابوا ونترك الأمور إلى من يملك يوم الدين و يوم يحاسب الناس حسابا يسيرا أو عسيرا،كل أمريءبما كسب رهين،ويوم توفى كل نفس بما كسبت .. لكننا ننبذ القتل للنفس التي حرم الله إلا بالحق،ولا نقر الإغتيال الخسيس لأسباب مادية ومنافع دنيوية.

فهذا الحكم الدموي الذي مازال رابضا على صدور العباد في بلدك سوريا،ويحلم أن يعود إلى أهلك في لبنان،يساعده في ذلك أبواق تصدح من إيران وترن أصداءها في لبنان عبر ما يعرف بحزب الله إيراني المولد والسلوك والعقيدة والتمويل،ويبحثون بكل سراج وفتيلة من أهل السنة ليركبوا ظهره وينفذون به مآربهم،كما يفعلون في سوريا يمتطون ظهور بعض المشايخ من ضعاف الإيمان، ومفتي ومشايخ السلطان يحققون بهم ما يندرج تحت باب التقية والتمويه،وأحب أن أسألك عما أذا كنت تذكر قول رفعت أسد عندما كان في السلطة إذ يقول:كان في سورية ثلاثة (( الله،والإسلام،وحزب البعث،قضينا على أثنين ،،الله والإسلام ،، ولم يبق إلا حزب البعث )) شجع هذا الكلام شخص تافه آخر من زبانيته هو السفيه ابراهيم خلاص إذ كتب في جريدة جيش الشعب في شهر أيار ( مايو) مقالة الكفر:

صفق طائر الغرنيق بجناحيه محلقا في السماء مودعا كما ودع الشعب السوري في عهد البعث (الله) ووضعه في المتحف،محنطا ...

ألم تسمع بذلك ؟؟طبعا لم يعاقب حافظ أسد أخوه ولا ابراهيم خلاص لإساءتهم لدينك وديني بل رفس أخوه لأنه شعر برغبته في عمل أنقلاب عليه ليستولي على السلطة التي لا تزال في مخيلته أن يخطفها من ابن أخيه حتى يومنا هذا، أما ابراهيم خلاص الكافر فقد أرسله يتمتع على حساب الشعب السوري في سهوب وحدائق كندا،يوم قامت حمية الدين في صدور العلماء والتف الشيخ أحمد حسن حبنكة بكفنه في مظاهرة عارمة جال فيها ضواحي دمشق وسوق الحمدية كذلك قام جميع علماء سوريا في الزود عن دينهم فأودعهم المجرم سجونه ومعتقلاته ولم يفرج عنهم إلا عندما وصلت جيوش الصهاينة على بعد ثلاثون كيلو مترامن دمشق .


نشر التشيع

الآن أحب أن ترجع لنفسك وتسألها:

كيف ولماذا ينشر التشيع وتقام الحسينيات في جميع أنحاء سوريا ؟

لماذا يشجع بشار الأسد التشيع ويعطي أوامره لتسهيل تجنيس الإيرانيين بسوريا،مع هذا يتقبل الإيرانيون بشارا بعد أن أدعى تحسين أسلامه ويؤدي اليمين الدستورية على المصحف ويصوره الناس ويوزعون صورته وهو يقبل المصحف الشريف ؟فهل هناك في رأيك تناقض فيما ترى وتسمع ؟.

إذا كنت ترى ما لا يستقيم مع دينك وعقيدتك فما الحل والمخرج،أنت تعرف ما يواجه بشار من مستقبل بسبب تورطه في موضوع الإغتيالات السياسية في لبنان ( دعك من سوريا فإن سوريا لا بواكي لها ) والحل الوحيد له للخروج من هذه الورطة محاولة عرقلتها وإلغائها،ولا يكون ذلك إلا بتغيير الحكومة اللبنانية الحالية ومجيء حكومة تصرف النظر عنها ولا توافق عليها،وسوريا بمساعدة إيران لها ثلاثة سبل لتمرير ذلك

اولا رئيس الجمهورية الذي يعتبر سوريا صاحبة الفضل عليه في التمديد له خلاف الدستور ولا يملك أن يرد لها جميلها ويرفض طلبها،ولكن الدستور لا يخدمه في ذلك إذ يبيح للوزارة عرضها على المجلس النيابي وتجاوز الرئيس إذا رفض التصديق على قرار تأسيس المحكمة .

ثانيا حزب الله وهو الذي كما ترى يعمل كل ما في وسعه بالتهديد والوعيد لتستقيل الحكومة ويفعل ما يريد.فإذا استقلت الحكومة،صار وحيدا في الساحة يفعل ما يريد ولن يحتاجك بعدها لأي أمر مهما كنت قريبا أو حبيبا .

والثالث المجلس النيابي وقد كان الرئيس نبيه بري مؤيدا متحمسا لأنه يدرك أنه وغيره يمكن في أي وقت أن يلف بكفنه من جراء طلقة ظالمة من يد آثمة لذا أحب أن تنتهي هذه المسلسلات الإجرامية في لبنان ومعرفة مسببها،لكنه لسوء الحظ،دعي على عجل لإيران ونبه عليه من أصحاب العباءات والعمائم ( إلى أين أنت ذاهب،أتقف مع النواصب ؟) في نفس الوقت الذي وصله تهديد بالقتل من آصف شوكت فيما لو سمح بإنعقاد المجلس النيابي لهذا الخصوص.

ثم أضاف لها السيد حسن نصر الله فتفتق ذهنه عن خطيب متمكن مثلك،ليشق صف أهل السنة ومن لم يقتنع معه من الشيعة،فأغراه وأنابه في خطبة صلاة الجمعة يوم 8/12 وعجب جميع من سمعك كيف يقع ذلك من شخص مثلك بتاريخ نضالي ومواقف اسلامية رائعة كيف سلكت عليك القصة ومشت عليك حبائلهم ووقعت فيما خططوه ونفذوه عن طريقك؟وانت الذي تعلم أن صلاة الجمعة عندهم لا تعقد إلا بآية من آياتهم يكون من آل البيت فكيف تجاوزوا عن ذلك،هل اعجابا بك أو استفادة من رصيدك ؟؟ سأترك لك جوابك بعد أم تضع يدك عل قلبك وتستفي نفسك وتعلم أن بينك وبين قبرك لحظات لا يعلمها إلا علام الغيوب فجهز جوابا ينجيك .. ولا تزر وازرة وزر أخرى

والسلام على من اتبع الهدى .

المصدر