منذ خرج الإخوان من سجون عبدالناصر وقد اهتموا بالقضية الفلسطينية وسعوا لدعمها قدر استطاعتهم، وكان بحق هم من ينتفضون من أجلها، فكانت البداية برفض معاهدة كامب ديفيد التي ضيعت القضية وميعتها.
وفي عهد مبارك كانت المظاهرات والدعم المادي والمعنوي الذي كان سببا في الزج بآلاف الإخوان في السجون بسبب هذا الدعم.
غير أن نظام مبارك لم يرض على هذا المنهج الذي يسير عليه الإخوان لشعوره أنهم يسببون حرج لنظامه، فكان دائما ما يحيط تظاهرات الإخوان بقوات الأمن بل ويغلق البلاد من أجل عدم إتمام هذه التظاهرات.
لقد ابتليت الأمة الإسلامية بالضعف والوهن في العصر الحديث حيث تكالبت عليها الأمم من كل حدب وصوب في محاولة للقضاء عليها، ورغم ثلة من العلماء والمصلحين قائمين على الحق لقضى على هذه الأمة.
محمد بن عبدالقادر بن محمد المبارك الحسني المولود في دمشق سنة 1331ه - 1912م، نشأ في أسرة معروفة بالعلم والتقوى والصلاح، فجده محمد المبارك كان من علماء اللغة العربية، له نثر وشعر وله آثار مروية تدل على فضله وملكته.
ووالده الشيخ عبد القادر المبارك علامة دمشق في اللغة والأدب، كان من أعضاء اللجنة التي ألفت في عهد الملك فيصل الأول لتعريب المصطلحات العسكرية، كما اختير عضواً في المجمع العربي بدمشق حين تأسيسه، وكان كذلك عالماً بالسيرة ووقائعها وبتراجم الرجال ومشاركاً في العلوم الإسلامية ومتقناً للغة التركية وعارفاً بالإنجليزية.
لقد كانت السيدة من أوائل الأماكن التي انتشر فيها الإمام البنا يدعو فيها إلى مفهوم الإسلام الصحيح العملي والوسطي، فبعدما انتقل للدراسة في كلية دار العلوم واستقر في القاهرة، وانطلق يدعو في المقاهي ليكون قدوة عملية لزملائه ويحكي الأستاذ حسن البنا في مذكرات الدعوة والداعية كيف حاول محاربة المفاسد في المجتمع عن طريق تكوين دعاة إسلاميين فيقول....تابع القراءة
استهوتني منذ حداثتي أنباء الجهاد لمقاومة العدوان الأجنبي على كثير من أقطارنا وخاصة ما تعلق منها ببطولات الأمير "عبد الكريم الخطابي" في المغرب والأمير "عبد القادر الجزائري" قبله والشهيد "عمر المختار" بعد ذلك، فضلاً عن تضحيات شهداء المقاومة في فلسطين ضد الاحتلال "البريطاني" ... والعدوان "الصهيوني"، وكنت سعيدًا عندما شجعني إخواني على العمل لجميع قضايا شعوب العالم الإسلامي باعتبارها صورًا متعددة لقضية كبرى هي تحرير أمتنا العريقة، ووحدتها ونهضتها حتى أصبح هذا الاتجاه هواية شخصية عندي والتزامًا عقيديًّا إلى طول حياتي...