ظاهرة الإلحاد من الظواهر المعقدة التي قد تتداخل فيها العوامل الفكرية والنفسية والاجتماعية؛ ولذا فإن تحليلها والبحث في أسبابها يحتاج إلى جهد كبير وبحث دقيق، غير أن الظاهر التي انتشرت في السنوات الأخيرة وطفت على السطح – بعد أن كانت تتم في طي الكتمان – لمؤشر يوضح الأسباب التي ادت لانتشار هذه الظاهرة – خاصة وسط شباب الأمة الإسلامية عامة والشباب المصري خاصة.
فبعد مجزرة رابعة والنهضة واستيقاظ الجميع على فاجعة اكبر إبادة في القرن الواحد والعشرين انهار الجميع، وغلبهم قهر الرجال وطغيان الظلم فأحدثت ردة عظيمة لدى العديد من الشباب الخاوي الذي لم يستشعر حقيقة العلاقة بينه وبين الله، ولم يدرك نواميس الكون بمتغيراتها.
في ظل هذا الجو الرهيب انطلقت الأقلام تجهز على الطائر الجريح الذي لا يستطيع أن يقاوم، فانطلقت الألسن والأقلام وعبيد السلطان تتهم الإخوان بأنهم سبب انتشار ظاهرة الالحاد، وردة الشباب، وتحولت هذه الأقلام إلى الوعظ والارشاد لا لشيء إلا تزلفا للسلطان أو كرها للإخوان على الرغم من أن تاريخ الإخوان قد اكتمل عامه التسعين، ومر على الجماعة محن أكبر مما يعيشونها، فلم يرتد أحد من شبابها او ممن ذاقوا طعم تربيتها، حتى من كانوا منهم واختلفوا معهم لأنهم أدركوا أن الدين لله وليس للإخوان.
فالسلفي سامح عبد الحميد يخرج علينا بتصريح أن تجربة الإخوان في مصر وفى العالم كانت مثال سيئا دفع البعض للإلحاد. وصرح النائب اللواء عصام أبو المجد - عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بالبرلمان - أن جماعة الإخوان كان لها قسم مخصص لعمل غسيل للعقول الشابة المنضمة للجماعة وتغذية عقولهم بأفكار متطرفة نتج عنها فور ابتعاد بعض الشباب عنها حالة من الإلحاد.
وأكد ماهر فرغلي - الخبير والمتخصص في شئون الجماعات التكفيرية - أن أكبر فترة شهدت انتشار الإلحاد بين الشباب هي فترة حكم الاسلام السياسي...تابع القراءة
محمد حسن شاهين أبوزيد عبدالله القويل النجمي، ولد في قرية أولاد نجم التابعة لمدينة نجع حمادي (محافظة قنا - صعيد مصر)، وفيها توفي. قضى حياته في مصر، وحفظ القرآن الكريم وقرأ الشعر على والده، ثم، التحق بالأزهر ولكن وفاة والده اضطرته للعودة إلى قريته ليتحمل مسؤولية أسرته، لكنه درس المرحلة الابتدائية وحصل على شهادتها.
عمل كاتبًا في نيابة نجع حمادي (1909)، ثم انتقل إلى محكمة قوص الابتدائية (1928). شغل وظيفة سكرتير جمعية الشبان المسلمين التي يعد واحدًا من مؤسسيها في مدينته (1926)، وأسهم في إصدار مجلة الجمعية، وكانت له صلات ببعض مثقفي عصره.
كتب الشيخ حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان المسلمين معبرا عن سعادة بالعلاقة التي جمعت بين الشاعرين صادق عرنوس ومحمد حسن النجمي قائلا:
عرفت ذلك للأخ صادق أفندى عرنوس بقراءة شعره، والاستماع لحديثه، والجلوس معه فى فترات السعادة التى نختلسها من ساعات الزمن نتساقى فيها الود والإخاء.
وعرفت الأخ الكريم محمد حسن النجمى فى قصائده العامرة، ومقطوعاته المؤثرة، فعرفت منه نفسًا جياشة بالمعانى السامية، فياضة بالشعور الشريف، موهوبة فى الشعر والقصيد، قد وقفت كل مواهبها للإسلام ونبىّ الإسلام. وكنت أحمد الله كثيرًا إذ أجد فى شباب الإسلام مثل هاتين النفسين الطاهرتين الغيورتين، وأجد فى ذكراهما لذة وفى الأمل فيهما سعادة.
حينما اشتدت وانتشرت جماعة الإخوان المسلمين شعر المحتل الانجليزي بالخطر فوضع العراقيل في طريقها مرة بنفي الإمام البنا ووكيل الجماعةأحمد السكري ومرة بمحاولة قلته وأخرى بمنعه من الترشح في انتخابات البرلمان عام 1942م، ولما لم تجدي أوعز للحكومة باعتقاله..تابع القراءة