العدالة التركي يحصد 40% من الأصوات في الانتخابات البلدية

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
العدالة التركي يحصد 40% من الأصوات في الانتخابات البلدية
اردوغان لحظة ادلائه بصوته.jpg

إسطنبول- سعد عبد المجيد:

أسفرت الانتخابات البلدية في تركيا عن فوز حزب العدالة والتنمية بالمرتبة الأولى بنسبة تقارب 40% من الأصوات، وهو ما توقعته استطلاعات الرأي ومراكز الأبحاث.

وجاء الحزب الجمهوري المعارض الرئيسي في المرتبة الثانية بنسبة 19%، وحزب الحركة القومية في المرتبة الثالثة بنسبة 14%، وحزب المجتمع الديمقراطي (كردي) في المرتبة الرابعة بنسبة 7%.

وتمكن العدالة من الاحتفاظ برئاسة بلديات إسطنبول وأنقرة ومحافظات وسط تركيا للمرة الثانية على التوالي؛ وذلك في ضوء النتائج غير الرسمية للانتخابات العامة البلدية والمحلية التي جرت الأحد 29/3/2009م ب تركيا وشارك فيها عدد 19 حزبًا سياسيًّا.

تأثيرات الأزمة المالية الاقتصادية

في محافظة إسطنبول التي تعد أكبر وأضخم المحافظات على كل الأصعدة تنافس كمال قيليطش دار أوغلو مرشح الحزب الجمهوري (يسار الوسط) بقوة مع عبد القادر طوب باش رئيس البلدية ومرشح حزب العدالة والتنمية (محافظ ديمقراطي) للفوز بعُمديّة حاضرة الأتراك الأولى، وقال قيليطش دار أوغلو بعد ساعات قليلة من ظهور النتائج الأولية إن هدفه كان الحصول على نسبة 40% من أصوات إسطنبول، وإن هذا الهدف تحقق، ولعل قول قيليطش دار أوغلو كان يرمز لاحتفاظ الحزب ببلديات مناطق قاضي كوي ومال تبه وأوجيلر وباقير كوي وبشيكطاش وفوزه في بلدية بيوك شكمجه- كانت للوطن الأم-، وكذا فوزه ببلديات جديدة بإسطنبول مثل أطا شهر.

أما عزيز قوجا أوغلو رئيس بلدية إزمير ومرشح الجمهوري للمرة الثانية كان عليه أن يقاوم طه أقصوي مرشح العدالة للمرة الثانية لكي يحتفظ بواحدة من أهم معاقل اليسار العلماني بتركيا- كذا في محافظات إدرنه وشناق قلعه وموغلا وتكيرداغ ومرسين وسينوب وجيراسون- وقد نجح في البقاء بمقعده بفارق زاد نسبيًّا عن المرة السابقة، كما أسفرت النتائج عن استعادة الجمهوري بعض معاقله السابقة من أيدي العدالة مثل محافظتي آنطاليا وزنجولداق، وحقق تقدمًا ما في هذه الانتخابات قياسًا على نتائج عام 2004م، أما حزب الحركة القومية (يميني قومي متشدد) المعارض بالبرلمان فاحتفظ ببعض معاقله التقليدية وعلى رأسها محافظة عثمانية بجنوب تركيا ، وانتزع محافظة بالي كثير من العدالة والتنمية.

وفيما يتعلق بحزب المجتمع الديمقراطي تمكن عثمان باي دمير رئيس بلدية محافظة ديار بكر من الاحتفاظ بمقعده بفارق كبير جدًا عن قطب الدين مرشح العدالة، وكذا احتفظ الحزب ببلدية محافظة طونجلي ولكنه خسر محافظة شيرناق غير أنه انتزع محافظتي سِيرت- قدمت مقعد رئيس الحكومة لطيب أردوغان عام 2003م- ووان بشرق تركيا وهي واحدة من مفاجآت هذه الانتخابات؛

حيث أجمع الكثير من المراقبين للشئون التركية أن الانعكاسات السلبية للأزمة المالية العالمية والمتحولة تدريجيًا لشبه أزمة اقتصادية في تركيا لعبت دورًا كبيرًا في تراجع أصوات العدالة والتنمية بما يقارب 7% تقابلاً مع نتائج انتخابات 2004 م و 2007 م.

الاتحاد والسعادة والديمقراطي.. تقدموا

هذا وتمكن حزب السعادة من تحقيق تقدم في هذه الانتخابات قياسًا على نتائجه في البلديات عام 2004 م والانتخابات البرلمانية المبكرة 2007 م، بصعود أصواته من نسبة 3% إلى حوالي 6%، كما تقدم الحزب الديمقراطي (محافظ ديمقراطي) للمرة الأولى وحقق نسبة تقارب 5% بسيطرته على بلدية محافظة يالووا وبلدات فرعية، أما حزب الاتحاد الكبير (قومي معتدل) فحقق للمرة الأولى منذ ظهوره في نهاية الثمانينات رئاسة بلدية عامة بفوز مرشحه دوغان أُرجُوب بمحافظة سيواس (مسقط رأس زعيمه الراحل)، وأرجع كثير من المراقبين السبب في الفوز بسيواس بأنه مكافأة من المحافظة وتأثرًا بحادث سقوط مأساوي لمروحية محسن يازجي أوغلو رئيس الحزب يوم الأربعاء الماضي مما أدى لوفاته هو وعدد 5 أشخاص آخرين.

المصدر

للمزيد عن علاقة الإخوان بتركيا

وصلات داخلية

ملفات متعلقة

مقالات متعلقة

أعلام من تركيا

أخبار متعلقة

وصلات خارجية


وصلات فيديو