الغنوشي: النظام يتحمَّل مسئولية الانغلاق السياسي

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
الغنوشي: النظام يتحمَّل مسئولية الانغلاق السياسي
راشد-الغنوشى-مسئول-النهضة-التونسية.png

كتب- محمد هاني

أكد الشيخ راشد الغنوشي - رئيس حركة النهضة الإسلامية- استمرارَ السلطة التونسية في محاولات التدمير المنهجي لحركات المعارضة السياسية وهيئات المجتمع المدني وحركة حقوق الإنسان والهيئات المهنية ومواصلة سياسة الاستئصال التي تتعرَّض لها الحركة الإسلامية، كما تتعرض جمعية القضاة التونسيين والرابطة التونسية لحقوق الإنسان ونقابة الصحفيين التونسيين لمحاولات تفكيك بالانقلاب على هيئاتها الشرعية.

كما تواصل السلطة احتجاز المئات من المساجين السياسيين من قياديي حركة النهضة ومناضليها وغيرهم من الشبان الذين طالتهم حملات اعتقال لمجرد زيارة مواقع بالإنترنت تحظرها السلطات التونسية، مما اضطر الكثير منهم إلى القيام بإضرابات الجوع، ويتعرَّض آلاف من المساجين السياسيين السابقين إلى المحاصرةِ والتضييقاتِ وفرض المراقبة الإدارية التعسفية والحرمان من كل الحقوق السياسية والمدنية، بما جعل البلاد أقرب إلى سجن كبير.

وقال في بيانٍ له- تلقَّى ( إخوان أون لاين) نسخةً منه-: أمام إصرارِ السلطة عن الانغلاق وعدم الاستجابة لأيٍّ من المطالبِ والتطلعاتِ المشروعة للتونسيين فقد بادرت مجموعة من أبرز قياداتِ المعارضة وهيئات المجتمع المدني إلى الدخولِ في إضراب الجوعِ المفتوحِ والاعتصام في وسط العاصمة ابتداءً منذ يوم 18 أكتوبر 2005 م، مطالبين بـ: حرية التنظيم للجميع وحرية الإعلام والصحافة بكل أشكالها والإفراج الفوري عن كل المساجين السياسيين.

وأشار إلى أنَّ حركة النهضة وهي تتابع هذا التحرك النوعي الذي جاء نتيجةً لحوارات بين أغلب مكونات الحركة السياسية المعارضة، وبعد الإجماع على تقييم الأوضاع وضرورة التحرك الجماعي وحول مطالب شرعية موحدة وشاملة ومعبئة للرأي العام ولكل الضمائر الحية في تونس وخارجها فإنها تُحيي هذه المبادرة الجريئة وتُعبِّر عن تقديرها الكبير للسادة المضربين، وفي مقدمتهم الأستاذ أحمد نجيب الشابي الأمين العام للحزب الديمقراطي التقدمي والأستاذ حمة الهمامي الناطق الرسمي باسم حزب العمال الشيوعي التونسي والأستاذ سمير ديلو محامٍ وعضو الهيئة المديرة للجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين والأستاذ عبدالرؤوف العيادي نائب رئيس حزب المؤتمر من أجل الجمهورية والأستاذ العياشي الهمامي رئيس لجنة الدفاع عن الأستاذ محمد عبو والكاتب العام لفرع تونس للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان والصحفي لطفي حجي رئيس نقابة الصحفيين التونسيين والقاضي الفاضل المختار اليحياوي رئيس مركز تونس للدفاع عن استقلال القضاء والمحاماة، والأستاذ محمد النوري رئيس الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين.

ودعا الغنوشي مختلف القوى الوطنية إلى التوحد حول هذه المطالب المشتركة للعمل من أجل حق شعبنا في الديمقراطية والكرامة والعدل الاجتماعي.

وحمَّل السلطاتِ التونسية مسئوليةَ الانغلاق السياسي واستفحال الأزمة الهيكلية التي تعيشها علاقة الدولة بمجتمعها في بلادنا من خلال الإصرار على التفرد وتضييق الحريات وبسط الهيمنة على الإدارة والقضاء والإعلام والمجال العام، وإطلاق العنان للأجهزة الأمنية لتخويف الشعب وقواه المناضلة بدلاً من التراجع وفتح مجال الحوار السياسي الجاد وتحقيق الإصلاحات السياسية الملحة.

واعتبر الغنوشي أن السبيل الوحيد لإنقاذ البلاد هو الإصلاح السياسي الشامل وبداية مرحلة جديدة بسن عفو تشريعي عام يخلي السجون من مساجين الرأي وفتح المجال لحرية التعبير والإعلام والتنظيم والاعتراف بالمنظماتِ والهيئات والأحزاب السياسية المعارضة.

المصدر

للمزيد عن الشيخ راشد الغنوشي

مؤلفات وكتابات الشيخ راشد الغنوشي

.

أقرأ-أيضًا.png

مفات متعلقة

مقالات متعلقة

أخبار متعلقة

ألبوم صور الشيخ

وصلات فيديو

تابع وصلات فيديو

.

أقرأ-أيضًا.png
ملف الإخوان في تونس

.