المحمدى دائمًا

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
المحمدى دائمًا

28 سبتمبر 2010


بقلم: حسن المستكاوي

● نتعاطف مع الفرق التى يلعب بصفوفها مصريون، هكذا كنا نشجع ويجان بسبب عمرو زكى، وأندرلخت عندما لعب له أحمد حسن، وأياكس بعد انضمام ميدو وبروسيا دورتموند الذى يلعب له محمد زيدان، وأخيرا سندرلاند الذى يتألق فيه المحمدى.. إلا أن التعاطف وتشجيع فريق فى إنجلترا أو ألمانيا بسبب لاعب مصرى لا يعنى أن نختصر هذا الفريق فى اللاعب، فنقول أياكس ميدو.. أو سندرلاند المحمدى أو بروسيا زيدان.. ولا يعقل أن يحقق اللاعبون المصريون كل الانتصارات أو النتائج التى تحرزها فرقهم.. فيفوز أندرلخت بسبب أحمد حسن، ويتعادل سندرلاند مع ليفربول بفضل المحمدى.. بينما حين يخسر فريق يلعب له لاعب مصرى.. يكون للصمت المطبق صوت، فلا حس ولا خبر عن الفريق أو عن المتسبب فى الخسارة.

ثم إنه علينا أن نضع خطا فاصلا بين اختيار رجل المباراة بواسطة الجمهور عبر موقع النادى وبين اختيارات رابطة الأندية المحترفة فى إنجلترا..

● أعتقد أن المحمدى يفوز غالبا بلقب رجل المباراة فى الاستفتاء الجماهيرى لمشاركة كثير من المصريين فى الاستفتاء، وهو فى المباراة الأخيرة حصل على نسبة 41.4 % من أصوات المشاركين فى الاستفتاء فيما جاء ثانيا الفرنسى ستيد ميلبرونك ثانيا بنسبة 24.8 %.. لقد تابعت مباراة ليفربول وسندرلاند وشجعت المحمدى وتعاطفت معه ومعه فريقه، وأتمنى أن أراه أحسن لاعب فى الدروى الإنجليزى، لكن ربما يكون اختيار المحمدى للقب أحسن لاعب بواسطة الرابطة أكثر إقناعا ومنطقية.. فمن غير المعقول أن يكون رجل المباراة هو «المحمدى دائما».. ألا يوجد له زملاء وألا يوجد له منافسون. ألن نتعلم أبدا عدم المبالغة.. ألن نتوقف أبدا عن النفخ فى نجومنا.. وفى أنفسنا.. ألن نتواضع قليلا.. ونرى فى بعض الأحيان أن هناك لاعبين مميزين فى أندية أخرى.. وأن هناك بشرا آخرين متفوقون ومنتشرون فوق سطح هذا الكوكب.. وبعضهم يحقق اكتشافات علمية مبهرة، ويشتغل بجد، ووصل إلى القمر ويخطط كى يغزو المريخ؟

ألن نعترف أبدا بأن أحدنا يمكن أن يكون ثانيا أو ثالثا أو أخيرا..بدلا من هذا الظن بأننا أمة كلها من الأوائل؟

● أسمع من يسأل: كل ذلك بسبب «المحمدى دائما»؟

● الإجابة بصوت مرتفع : لا وألف لا.. لكنه مجرد مدخل لقضية قديمة.. كل ذلك بسبب هذا الظن بأن أشخاصنا ونفوسنا.. يساوون «النواة» التى يدور حولها الكون.. ولا حول ولا قوة إلا بالله.

المصدر