المرأة وبرنامجها في حركة حماس

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
لم تعد النسخة القابلة للطباعة مدعومة وقد تحتوي على أخطاء في العرض. يرجى تحديث علامات متصفحك المرجعية واستخدام وظيفة الطباعة الافتراضية في متصفحك بدلا منها.
المرأة وبرنامجها في حركة حماس

أكدت قياديتان في الحركة النسائية الإسلامية "حماس" أن الكل والناظر على الساحة الفلسطينية يجد أن هناك حركة نسوية فعالة وهي غير مسبوقة لا في تاريخ الأحزاب ولا في حركات المقاومة الموجودة على الساحة الفلسطينية، موضحات أن من يسأل عن هذه الحركة يجد بأنها "حماس".

بدورها، اعتبرت القيادية في الحركة النسائية هدى نعيم أنه ومنذ تأسيس حركة "حماس" زمن الشيخ الشهيد أحمد ياسين بدأ يشكل نواة حركة الإخوان المسلمين في فلسطين ولم يغفل ومنذ لحظته الأولى عن أهمية العنصر النسائي.

وأوضحت أن الاهتمام بالنساء والرؤية تجاههم كانت رؤية إستراتيجية، وكان اهتماما ليس طارئاً أو ردة فعل، وإنما كان يخطط في أوائل السبعينات أن يكون هناك جسماً نسائياً موازي ومتكامل في الأدوار.

وقالت :"ظل الشيخ ياسين رحمه الله في السنوات الأولى هو من يتابع بنفسه هذه النواة تربوياً ودعوياً ولن يقبل أن يوكل هذه المهمة لأحد غيره رغم مشاكله العظيمة ووضعه الصحي"، مشيرةً إلى أنه وجد البذرة الصالحة والنشأة الإسلامية الصحيحة مخصصاً الكثير من القضايا لعمل المرأة داخل الحركة النسائية والاهتمام الخاص والتواصل شبه اليومي".

وأضافت :"كانت رؤية الحركة للنساء والمشاركة في برنامجها تعتمد على أن أي عمل مجتمعي لا بد وأن تكون المرأة جزءاً منه، وأن أي بناء يستثنى منه النساء يكون بناء غير متكامل؛ لأن المجتمع يقوم على المرأة والرجل على حد سواء".

وأشارت نعيم إلى أن المرأة منحت مساحات من المشاركة في كافة الميادين ومرتبطة بأوليات حماس واهتمامهم بها.

وتابعت :"تطورت مشاركة الأخت في حماس من العنصر، إلى المشاركة في جميع مستويات هذه الحركة حتى مجلس الشورى، وهذا التدرج شكل تاثيراً في العمل السياسي والحركي"، مؤكدة أن تنظيم الحركة النسائية مثله مثل عنصر الشباب والقيادة.

وأكدت على أن التنظيم الوحيد والأكثر والذي أتاح للمشورة في القرار وبالعمل الميداني هي الحركة النسائية والذي يمتد إلى جماعة الإخوان المسلمين، مشيرة إلى أنه جزء من عقيدة، وإلمام الحركة لعنصر النساء وله أهمية وخطورة كبيرة.

وأشارت إلى أنه إذا كان هناك فعالية معينة لبعض الأخوات في منطقة ما تجد الشباب يتكاثرون لخدمتهم من باب أخلاقي واجتماعي، موضحة أن الاهتمام بعنصر النساء جزء من إسلامنا ومنهجنا، وأن مخالفته قد يخشى الإنسان أن يكون قد وقع في حرمة، وهو واجب ديني.

وبينت أن الحركة النسائية هي من أقوى التنظيمات على الساحة، ولها علاقات تنظيمية وعلاقات جماهيرية تتفوق من خلالها على بقية الحركات.

وتابعت :"المرأة الفلسطينية لم تستطع أن تستوعب هذه الحالة لولا أنها تسلحت بإيمان قوي، وصبرها على تلقي خبر الابن شهيداً أو الزوج أو الأخ، هذه التربية الإيمانية الإسلامية والتي جزء منها ساهمت الحركة النسائية منه، لأنه هو الدين الذي يشكل للإنسان حصانة نفسية ومناعة تمكنه من تجاوز الصعاب".

وأكدت نعيم أنه وبشكل يومي يطرقن النساء بيوت الأخوات في الحركة الإسلامية، تريد أن تكون ضمن هذه الحركة وتصدع بقول الحق، مشيرةً إلى أن المرأة الفلسطينية منذ العمل النضالي وهي تشارك في العمل الجهادي.

ومضت تقول :"أصبحت المرأة الفلسطينية لا تكتفي بأن يكون ابنها شهيداً أو تقوم بدعم الزوج مجاهداً، بل أي تجمع للأخوات المطلب الأول والذين يطالبون فيه أنهم يقولون نريد أن نشارك في الجهاد"، مؤكدة على أن الدور الذي تقوم به المرأة هو دور كبير وخطير وهو الخط الأول للدفاع في وجه العدو الصهيوني.


جزءاً مهماً للحركة

من جهتها، أكدت النائب جميلة الشنطي القيادية في الحركة النسائية، أن الحركة ومنذ لحظتها الأولى فتحت الباب على مصراعيه لتكون النساء جزءاً مهماً في الحركة، مؤكدة أنها لم تحدد كباقي الأحزاب مساحة معينة أو تحجم العمل النسائي، بل تركته أن يخوضوا في كل المجالات وإمكانهم استخدام كل السبل.

وقالت :"تركت الحركة لنا أن نشق طريقنا عبر الدعوة وعبر الجهاد وعبر المقاومة والثوابت، ولنقول والحمد لله كم له ثقة في هذه الحركة المباركة".

وأضافت :"المرأة تشارك في حركة حماس بالطرق الشورية والمرتبة والمنظمة داخل هذه الحركة المعطاءة، وبالتالي مثلنا مثل إخواننا حيث تواجدن في هذه المساحة".

وفي معرض ردها على سؤال عن أن البعض يتحدث عن أن حماس تحجم عمل المرأة، قالت القيادية في الحركة النسائية :"الواقع يكذب ذلك، الكل والناظر على الساحة الفلسطينية يجد أن هناك حركة نسوية فعالة وهي غير مسبوقة ولا في تاريخ الأحزاب ولا حركات المقاومة والموجودة على الساحة الفلسطينية".

وأكدت أن عمل المرأة في كل المجالات في التعليم وفي المؤسسات وفي الحركة والتنظيم، مشيرة إلى أن الواقع الفلسطيني له ظروفه الخاصة فيما يتعلق بالظروف الأمنية لعمل المرأة.

وبينت الشنطي أنه في الجانب السياسي والاجتماعي لا يوجد أي تأخير في وضع المرأة، موضحة أن هناك جوانب أمنية في عمل المرأة لفترات معينة.

ومضت تقول :"العدو الصهيوني يحاول أن يغزو بيوتنا ويحاول أيضاً أن يلتف على المقاومين والمجاهدين وعلى قيادة الحركة من خلال عنصر النساء مما كان يشكل عند المرأة بعض التحفظات وكما يسمونه الاقتحام الكلي خوفاً على هذه المرأة من تعرضها لهجمة أمنية".

وذكرت أن هذه التحفظات كانت في مرحلة معينة سبب إعاقة وتأخر عمل المرأة، ولكن ليس بسبب قرار من حماس، مشددة على أن الحركة النسائية كانت تأخذ مكانتها الاجتماعية ومؤسساتها مما جعلها موجودة في كل بيت وفي كل مسجد وفي كل شارع نتيجة النشاط الاجتماعي المميز الذي نافست فيه كل الحركات النسائية الموجودة على الساحة.

وقالت :"كل الأحزاب الأخرى تقوقعت في حجم معين علوي، لكن الحركة النسائية نزلت إلى الشارع وكانت مع الجميع وهو ما جعلها تحظى بإجماع شعبي وموافقة عليها".

وسجلت القيادية في الحركة النسائية بأن هناك ثقة من قبل الجمهور الفلسطيني بأداء الحركة النسائية، مؤكدة أن لديهم تماس مع الشارع الفلسطيني من خلال "رياض الأطفال".

وذكرت أن عملهم داخل المساجد لم يكن مجرد ندوة أسبوعية وتنتهي كما كان معمول بالسابق، مشيرة إلى أن هناك برنامج للمسجد يطال المرحلة الابتدائية والإعدادية والثانوية للنساء، موضحة أن المسجد أصبح عبارة عن علاقات اجتماعية ويتواصلون مع أهل المنطقة إجتماعياً وتربوياً وعبر برامج تحفيظ القرآن.

وأكدت أن عمل المرأة دخل المجتمع الفلسطيني من أوسع أبوابه، فكانت هناك ثقة من هذا الجمهور، وأن الأخير كان يرى عمل النساء هو الذي يحض بناته وأسر الشهداء والأسرى، مما أعطى قوى للحركة النسائية.

وتابعت :"كان هناك إقبال كبير طالبت المدارس يريدون أن يسجلوا في الكتلة الإسلامية، وأيضاً طالبات الجامعات يريدوا أن يسجلوا في الكتلة الإسلامية، والنساء يريدون أن يكونوا في حماس، فكانوا يظنوا مثل الأحزاب الأخرى أن هناك بطاقات ويسجلوا كيفما شاء"، مبينة أن ثقة الجمهور والنساء والأداء المميز ومواساتهم في كل شيء في حياتهم هو الذي دفعهم نحو هذه الحركة.

وعن عمل المرأة في الجهاد قالت الشنطي :"في الجانب الجهادية حدث ولا حرج، وكم هناك شباب مجندون من كتائب القسام، ولو أن المرأة فتحت خط موازي لجند قساميات لكان ثلاث أضعاف من الرجال"، مؤكدة على أن المرأة في الحركة النسائية ذات شجاعة وقوة.

وتابعت :"المرأة هي خط الدفاع الثاني بعد رجال القسام، ويعتبروا أنفسهم في أيام الاجتياح خط ممول ومساعد، فالمرأة التي كانت تدفع بابنها وزوجها وأخيه وتقويه نحو العمل الجهادي فهي مثل المجاهد القسامي".


للمزيد عن الإخوان في فلسطين

أعلام الإخوان في فلسطين

العمليات الجهادية لكتائب القسام منذ تاريخها مقسمة حسب الشهر

المواقع الرسمية لإخوان فلسطين

مواقع إخبارية

الجناح العسكري

.

الجناح السياسي

الجناح الطلابي

الجناح الاجتماعي

أقرأ-أيضًا.png

كتب متعلقة

ملفات وأبحاث متعلقة

مقالات متعلقة

.

تابع مقالات متعلقة

وصلات فيديو

تابع وصلات فيديو

.