المرشد العام: الهجرة النبوية منهج عملي لنهضة المسلمين

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
المرشد العام: الهجرة النبوية منهج عملي لنهضة المسلمين

التاريخ:10-01-2008

كتب- أحمد رمضان

أكد فضيلة الأستاذ محمد مهدي عاكف المرشد العام للإخوان المسلمين أن الهجرة النبوية الشريفة بمشاهدها ومواقفها, منهج قويم يستلهم منه المخلصون أسس البناء، فما أحوجنا إلا أن نعزم جاهدين على استرداد الأمجاد بهمة وتصميم وقد أصبحت الأمة مطمعاً لأعدائها.

وتساءل فضيلته في رسالته الأسبوعية اليوم الخميس: أما آن لنا من هجرةٍ حقيقيةٍ من الضعف إلى الاحتساب في سبيل الله، ومن التهاون إلى التضحية على المضي في طريق الإيمان، ومن التكاسل إلى مواجهة التحديات في كل شئون الحياة, وأخيرًا هجرة من التخلف المهين إلى التقدم والازدهار.

وأشار إلى نجاح التجربة الإسلامية الأولى في تربية النشء على الجرأة كما في موقف علي- رضي الله عنه-, والشباب على الشجاعة في موقف عبد الله بن أبي بكر, والرجال على التضحية في موقف صهيب, والمرأة على المشاركة في موقف ذات النطاقين, والأسرة على الطاعة في موقف عائلة أبي سلمة, والجماعة على التخطيط والإعداد وتعبئة الناس على الإقدام والبذل والعمل، فهنالك يبزغ نور الأمة.

وأكد أن تحقيق الهجرة الصادقة كفيلٌ بالخروج من التبعية للمشروع الأمريكي الصهيوني الوهمي, إلى تكامل إسلامي وتعاون اقتصادي، وترتفع من الاستضعاف والتسلط السياسي إلى إرادة قوية في بناء حضاري متكامل, تربط الإنسانية برب السماء, فتختفي بشاعة الحروب والصراعات, وجرائم الاقتتال والعنف, وفظاظة النهب والبلطجة وتعلو من التشرذم والتفرق, إلى الأمة الواحدة.

وأضاف: ما أحوجنا أن ننطلق اليوم كما انطلقت الأمة بالأمس، وأن نُقدِّم الإسلام نظامًا للحياة اقتصاديًّا وسياسيًّا واجتماعيًّا وعسكريًّا.

وأشار فضيلته إلى أننا إذا أردنا تحقيق منهج الإسلام فلنبدأ من الهجرة: اقتداءً بالرسول؛ وذلك ابتداءً بالمهاجر المطارد- صلى الله عليه وسلم- الذي قدَّم التضحيات, وانتهاءً بالتمكين لرسالة الله في إرساله صلى الله عليه وسلم رسائل الإصلاح لملوك العالم وحكام الأرض.

وشدد على أن بناء الأمة يبدأ أولاً بهجرة الأفراد؛ حيث يكون التغيير بالتوبة وهجر المعصية والذنب، وثانيًا بهجرة الجماعات والدول في أن تهجر التنابذ والتقاعس والاستبداد والظلم والباطل وكل ما يكرهه الله، فإذا كان الكون كله مهاجر إلى الله, والأنبياء جميعًا هاجروا إلى الله, فالصهاينة اليوم يغتصبون أرضنا مضحين بأموالهم ومكانتهم بحجة الهجرة، ولكن من أجل الإفساد والاحتلال واللصوصية, والأمريكان يحتلون بلداننا من أجل نهب ثرواتنا واحتلال مقدراتنا.

وتساءل المرشد العام: هل آن لنا هجرة حقيقية إلى الله, نُعلنها في قوة: هجرة إلى الله لتحرير الأرض ومواجهة الظلم والفساد والاستبداد.

المصدر