المرشد العام: علاقتنا بالوفد تاريخية ولقاءاتنا مستمرة

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
المرشد العام: علاقتنا بالوفد تاريخية ولقاءاتنا مستمرة
المرشد العام خلال المؤتمر الصحفى عقب زيارة حزب الوفد.jpg

- د. محمد بديع: نتعاون مع الجميع لمصلحة مصر

- د. البدوي: الإخوان والوفد تراث وطني لكل الأجيال

كتب- خالد عفيفي:

أكد فضيلة الأستاذ الدكتور محمد بديع المرشد العام للإخوان المسلمين أن علاقة الإخوان بحزب الوفد تاريخية، وأن التعاون بينهما قائمٌ ومستمرٌّ، مشيرًا إلى أن المرحلة المقبلة سوف تشهد مزيدًا من التعاون الأقوى واللقاءات المثمرة بين الجانبين.

وأوضح- خلال مؤتمر صحفي أعقب لقاءه بالدكتور السيد البدوي رئيس حزب الوفد بمقر الحزب، ظهر اليوم- أن المتفق عليه بين الإخوان والوفد أكثر من نقاط الاختلاف، ويأتي على رأس نقاط الاتفاق أن الإسلام جاء ليحمله كلُّ المسلمين وتعيش تحت ظله كلُّ البشرية.

وأكد فضيلته أن فوز البدوي في انتخابات حرة نزيهة ليس مكسبًا لحزب الوفد فقط، وإنما هو مكسبٌ لمصر كلها، ويُثبت أن الشعب المصري عندما يحصل على فرصة لاتخاذ قراره فإنه يختار ممثلَه بحرية، مشددًا على أن كل من يحمل همَّ مصر ويريد لها إصلاحًا وصلاحًا فإن الإخوان يضعون أيديهم في يديه.

ودعا المرشد العام كلَّ القوى السياسية والوطنية إلى أن تتعاون لاستعادة الحرية والكرامة لمصر وشعبها، ومواجهة الظلم والفساد والاستبداد، مشيرًا إلى نموذج التزوير الفاضح في انتخابات الشورى الماضية.

وأكد أن الإخوان يريدون الحكومة المدنية ذات المرجعية الإسلامية، منتقدًا وسائل الإعلام التي تروِّج لأن الإخوان يريدون دولة دينية ويريدها الوفد علمانية، وشدَّد على أن الأقباط يحتمون بالشريعة الإسلامية من بطش النظام الحاكم.

وأشار إلى أن ظلم وفساد النظام الحاكم طال كل المصريين، رجالاً ونساءً، ولا مجال للحديث عن ظلم وقهر المرأة، موضحًا أن الإخوان رشَّحوا سيدتين في انتخابات مجلس الشعب 2005م، ومارس النظام ضدهما التزوير، واعتقل زوجيهما، ومارس كل وسائل التضييق عليهما.

وقال المرشد العام إن الكيانات السياسية الموجودة الآن في الشارع المصري أحدثت حراكًا سياسيًّا غير معهودٍ، مؤكدًا أن استمرار دوامات التغيير مطلوبٌ حتى يتأثر الشعب بها ويحدث تغييرًا حقيقيًّا يطالب به الشعب كله، ويحققه الشعب كله أيضًا، وينتصر على قوى البغي والفساد.

وفي ردِّه على سؤال أحد الصحفيين حول دعم الإخوان للدكتور محمد البرادعي، قال د. بديع إن الإخوان لا يرتبطون بأشخاص ويشجعون كل مصري صادق، ويضعون أيديهم في يده، قائلاً: "نحن نعمل مع الآخرين، لا قبلهم ولا بعدهم".

وأضاف أن الإخوان لم ينسِّقوا مع الأحزاب في انتخابات مجلس الشورى الأخيرة، إنما استقرءوا رغبة الناس واتجاهاتهم مع مرشحي المعارضة، وعلى أساس ذلك أوصى جموع الإخوان بدعم بعضهم، مشيرًا إلى أن الحزب الوطني عندما وجد ذلك الدعم لجأ إلى التزوير؛ الأمر الذي دفع الإخوان إلى رفع أيديهم عمن نجح بالتزوير.

وقال د. السيد البدوي رئيس حزب الوفد إن العلاقات بين الحزب وجماعة الإخوان تعود إلى عام 1928م، مشيرًا إلى أن الطرفين هما الكيانان الوحيدان في مصر الذين يمثلان تراثًا وطنيًّا يتوارثه الأحفاد من الأجداد، معربًا عن ترحيبه بأول زيارة لفضيلة المرشد للأحزاب السياسية.

ونفى البدوي أن تكون العلاقات بين الإخوان وحزب الوفد شهدت صراعًا، وإنما كانت منافسةً سياسيةً شريفةً، مؤكدًا أن التنسيق مع الجماعة في انتخابات مجلس الشعب القادمة هو قرارُ الهيئة العليا للحزب وليس قراره، وأنه عبَّر عن ذلك خلال حملته الانتخابية لرئاسة الوفد.

وأضاف أن السلطة السياسية للإسلام مدنيةٌ، وأنه لا عصمة لحاكم بعد الرسول صلى الله عليه وسلم، إلا للجماعة؛ أي أن الدولة الدينية غير واردة في الشريعة الإسلامية، مؤكدًا أن تلك الأسس من مبادئ حزب الوفد الثابتة.

وقال البدوي إن انضمام حزب الوفد لائتلاف الأحزاب الرباعي أو رفض الانضمام للجمعية الوطنية للتغيير هي قرارات هيئة عليا، لكنه أكد أن السياسة ليس بها ثوابت، مشيرًا إلى احتمالية تغيير موقف الوفد تجاه الأمرين.

وقال د. البدوي إن حقوق المرأة ثابتة ومؤكدة في ظل الشريعة الإسلامية، وفي ظل ما يؤمن به حزب الوفد، نافيًا ما تردَّد في بعض وسائل الإعلام حول وصفه للإخوان بـ"الجماعة المحظورة".

ضمَّ وفد الإخوان كلاًّ من: الدكتور عصام العريان عضو مكتب الإرشاد والمتحدث الإعلامي للجماعة والمهندس سعد الحسيني عضو مكتب الإرشاد وعضو الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين، ومحمد عبد القدوس مقرِّر لجنة الحريات بنقابة الصحفيين.

فيما ضمَّ وفدُ حزب الوفد كلاًّ من: الدكتور محمود السقا وبهاء أبو شقة، ومحمد سرحان، وياسين تاج الدين، أعضاء الهيئة العليا للحزب.

المصدر