المرشد العام: مجزرة غزة كشفت الأنظمة العربية

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
المرشد العام: مجزرة غزة كشفت الأنظمة العربية


أين ضمير العالم من هذا الدمار الشامل والإبادة لشعب أعزل؟!

(27-12-2008)

بقلم : محمود حمدي

وصف فضيلة الأستاذ محمد مهدي عاكف المرشد العام للإخوان المسلمين العدوانَ الصهيونيَّ الغاشمَ على غزة بأنه مجزرةٌ وحشيةٌ بشعةٌ؛ تؤكد أننا أمام عدوٍّ بلا خلقٍ أو ضميرٍ، ولا يرقب في مؤمن إلاًّ ولا ذمةً، وأكد أن المجزرة فعلٌ مخزٍ يعرِّي الأنظمةَ العالميةَ والدوليةَ، ويضعها جميعًا في خانة التواطؤ وقفص الاتهام.

وربط المرشد العام في تصريحات خاصة لـ(إخوان أون لاين) بين تهديدات وزيرة الخارجية الصهيونية التي أدلَت بها في القاهرة والحادث، مؤكدًا أن أصابع التواطؤ تشير إلى النظام المصري؛ حيث لم يرفض وزير الخارجية هذه التهديدات أو يُدينها، وهو ما يعني أن النظام المصري في شبهة التواطؤ المباشر مع مجازر غزة.

ورفض فضيلته فكرة تأثُّر المقاومة سلبًا بهذه المجزرة، قائلاً:

"هذه ليست أولى المجازر الوحشية التي يتعرَّض لها أهلونا في غزة خاصةً وفلسطين عامةً، وهي عادةً تصبُّ في صالح إحياء روح المقاومة وتعبئة الشعوب الإسلامية عامةً والشعب الفلسطيني خاصةً تجاه المقاومة؛ الأمر الذي يجعلها أشدَّ صلابةً في المواجهة.

وأضاف: إن المقاومة استطاعت أن تصمد سنواتٍ وسنواتٍ في مواجهة ردٍّ وحشي وصمت وتواطؤ عالمي، ولا يمكن أن يَكسِرَ عودَها حادثٌ؛ بل ستنتصب لتعلوَ فوق كل محاولات الكسر؛ لأن رافدها الأساسي إما النصر وإما الشهادة، وكلاهما حسن.

وتعهَّد المرشد العام بأن يبذل الإخوان المسلمون طاقتَهم لنصرة إخوانهم في غزة وسائر فلسطين، وقال: رغم الحصار الذي نعاني منها في مصر؛ إلا أننا لن نصمت وسنبذل جهدنا لنصرة أبطال غزة وفلسطين الصامدين؛ الذين يرفعون راية العز في مواجهة تفريط العالم والأنظمة والحكام، ولن نُعدَمَ وسيلةً لنقول لهم نحن معكم ولنشدَّ على أيديهم، والله معهم ومعنا ولن يترنا أعمالنا.

وبعث فضيلة المرشد العام برسائل؛ قال فيها للأنظمة: اطردوا الصهاينة وممثليهم، وأغلقوا سفارتهم ومكاتبهم وقاطعوهم، ونفِّذوا اتفاقية الدفاع العربي المشترك، وكونوا يدًا واحدةً؛ ساعتها لن يكون هناك مكانٌ لصهيوني على أرضكم.

وقال للشعوب: انتفضوا لنصرة إخوانكم حتى لا يرميَكم التاريخ بالتفريط، وحتى لا تدور عليكم الدوائر، وقال للمقاومة: انتصبي؛ فإن قامتك أعلى من كل أقزام العصر، والله غالب على أمره.

وقال للإخوان: كل فرد في الجماعة يعلم دوره وواجبه، وليكن الناصر للمستضعفين في غزة، وليكن الأحرص على أن يُجيد في مكانه.

المصدر