المرشد العام يدعو إلى التعاون لإنقاذ الإنسانية

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
لم تعد النسخة القابلة للطباعة مدعومة وقد تحتوي على أخطاء في العرض. يرجى تحديث علامات متصفحك المرجعية واستخدام وظيفة الطباعة الافتراضية في متصفحك بدلا منها.
المرشد العام يدعو إلى التعاون لإنقاذ الإنسانية


(30-04-2010)

كتب- إسلام توفيق

دعا فضيلة الأستاذ الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين حكماء العالم وعقلاءه وأمناء حقوق الإنسان في الدنيا إلى الاتحاد والتعاون والتضافر لإنقاذ العالم؛ مما ينحدر إليه؛ إذا استمرَّ حاله على ما هو عليه، مشيرًا إلى أن الله خَلَقَ الكون صالحًا منذ نشأته، وأعدَّه للإنسان قبل أن يوجده، وأمدَّ الإنسان بكل مقوِّمات حياته ليكون خليفةً في الأرض مسئولاً عنها ليعمرها.

وقال فضيلته في رسالته الأسبوعية تحت عنوان "ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها" إن الإخوان المسلمين يحملون قبسًا من نور الله بحمل رسالة الإسلام الشاملة؛ هم وجميع المسلمين في كل بقاع الدنيا، بل وكل المصلحين المدركين لخطر ترك مقدرات البشرية تتلاعب بها المصالح والأهواء، وهم واثقون أن الله سيعين كل المصلحين؛ لأنه يحب الصالحين والمصلحين ويبغض الفاسدين والمفسدين.

واستنكر المرشد العام تحويل الإنسان للنعم التي منَّ الله بها عليه إلى وسيلة للصراع، ونشر الظلم والحرب والطغيان، بالسيطرة على منابع البترول، وإشعال نيران حروب تهلك الحرث والنسل؛ لتظهر اتفاقيات "سايكس بيكو" والانتدابات التي أعقبتها وعود كوعد "بلفور" لاحتلال فلسطين، حتى رأينا كونغو فرنسيًّا وآخر بلجيكيًّا، وثالثًا برتغاليًّا، وسمعنا عن صومال إيطالي وصومال بريطاني وصومال فرنسي ورابع أمريكي!!.

وحذر من أنه إذا لم تتوقف هذه المطامع؛ فسيلتَهِمُ هذا الوحش الجشع كلَّ المقدَّرات"، داعيًا الإنسان العاقل الحكيم للوقوف ضد الإنسان المستغل لينقذ السفينة التي نركبها جميعًا في هذا الكون؛ لأن الغاية من خلقنا أن نتعاون لا أن نتصارع، ومهمتنا أن نصلح ولا نفسد ولا نترك المفسدين؛ لأن فسادهم خطر على الجميع.

وضرب فضيلته مثالين لهذا الخلل، أولها وهو النموذج الأخطر "التلوث النووي"؛ الذي انعقد المؤتمر الخاص به في نيويورك الولايات المتحدة (رغم أنها الدولة الوحيدة التي استخدمت هذا السلاح في التاريخ)

وقال:

"كنا نأمل أن تكون هذه بدايةً لترشيد هذه الطاقة الخطيرة كسلاحٍ ذي حدَّين، فيتم تأمين البشرية من خطرها المحدق، فإذا بالضغوط الصهيونية الخبيثة تعيق ذلك، فلا هم حضروا ولا التزموا بل تحوَّل الموضوع إلى أمان المواد النووية فقط، وتبقى البشرية كل البشرية رهن خطر في يد قوى غاشمة فاسدة مفسدة، تبغي الفساد في الأرض".

أما الثانية فيقول عنها:

"هناك خطر آخر نُحذِّر منه كل العقلاء؛ إذ إنه في مراحله الأولى، ولن تدرك البشرية جرمه إلا بعد فوات الأوان؛ ألا وهو التلاعب بالخريطة الجينية واستخدام الهندسة الوراثية الضارَّة بعيدًا عن الأخرى النافعة؛ حيث إن علمنا في هذه الدائرة ما زال محدودًا، وقد يترتب على هذا العلم المحدود الذي يقترب من الجهل كوارث لا يعلم مداها إلا الله، فليتَّحِدْ كل العقلاء في هذا التخصص ليوقفوا هذا العبث، وننتظر حتى يكتمل علمنا فننطلق بعد ذلك على علم وبينة ونور من الله".

واختتم فضيلته الرسالة قائلاً:

"ولنكن جميعًا على ثقةٍ من أن ظلام الدنيا كلها لا يقوى على إطفاء ضوء شمعة، بل تبدِّد هذه الشمعة البسيطة هذا الظلام الدامس.. وأيضًا لا نستقل أي مجهود مخلص تتضافر معه كل الجهود الصادقة؛ لأن أنهار الدنيا هي مجموع قطرات المطر".

المصدر