المرشد العام يدعو الأمة إلى التمسك بالقرآن

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
لم تعد النسخة القابلة للطباعة مدعومة وقد تحتوي على أخطاء في العرض. يرجى تحديث علامات متصفحك المرجعية واستخدام وظيفة الطباعة الافتراضية في متصفحك بدلا منها.
المرشد العام يدعو الأمة إلى التمسك بالقرآن


(24-09-2010)

كتب- إسلام توفيق

دعا فضيلة الأستاذ الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، الأمة الإسلامية إلى التمسك بالقرآن الكريم وحفظه، باعتباره الدستور الجامع لأحكام الإسلام، وأفضل ما يتقرب به المتعبدون إلى الله تبارك وتعالى.

وقال فضيلته في رسالته الأسبوعية التي حملت عنوان "واجب الأمة نحو القرآن الكريم": إن القرآن جمع أصول العقائد، وأوامر العبادات، وأسس المصالح الاجتماعية.

وأضاف: أن الإمام البنا- رحمه الله- أوضح واجب المسلمين نحو القرآن الكريم في ثلاثة مقاصد:

أولها: الإكثار من تلاوته، والتعبُّد بقراءته، والتقرُّب إلى الله تبارك وتعالى به.

وثانيها: جعله مصدرًا لأحكام الدين وشرائعه، منه تُؤخذ وتُستنبط وتُستقى وتُتعلم.

وثالثها: جعله أساسًا لأحكام الدنيا، منه تُستمد وعلى مواده الحكيمة تُطبَّق.

وقال: كان القرآن الكريم فيما مضى زينة الصلوات، فأصبح اليوم زينة الحفلات، وكان قسطاس العدالة في المحاكم فصار سلوة العابثين في المواسم.

وأوضح فضيلته أن حفظ القرآن يكون في ثلاث صور، أولها: الحفظ في الصدور وهو الأصل، ويتم بالتلقي مشافهةً، وثانيها: في السطور، أما ثالثها: بالعمل بأن يظل القرآن الكريم منهج حياة المسلم كفرد في نفسه وأسرته، يطبق أحكامه، ويحل حلاله، ويحرم حرامه، ويتأدب بآدابه وأخلاقه.

وأشار المرشد العام إلى أن من حفظ العمل على مستوى الدولة التي دينها الإسلام أن يكون القرآن أساس دستورها ومصدر تشريعها الأول، وميزان عدالتها في المحاكم، و من ثوابت المناهج الدراسية في كل مراحل التعليم.

وأشار إلى أن ما يقع في غزة من صمود وعزة، سِرُّه الأول روح القرآن الكريم التي سرت في نفوسهم، فاستمدوا القوة من الله، وتسلَّحوا بالصبر والثبات الذي جدد إيمانهم، ولم يعترفوا بالكيان الصهيوني، ولم يخافوا من أمريكا، ولم يرهبوا كثرة وقوة دعاة الاستسلام، وأبوا إلا أن يستردوا حقهم كاملاً.

وأكد فضيلته أن المتأمل في علل الأمة الإسلامية يرى أن أهمها الرضا بالحياة الدنيا، والاطمئنان بها، والارتياح إلى الأوضاع الفاسدة، والتبذير الزائد في الحياة، فلا يقلق أحدًا فسادٌ، ولا يزعجه انحرافٌ، ولا يهيجه الظلم المستشري، ولا يهمه غير مسائل الطعام واللباس.

المصدر