المرشد العام يطالب علاوي بالاستقالة والعراقيين بالجهاد

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
المرشد العام يطالب علاوي بالاستقالة والعراقيين بالجهاد


(12-08-2004)

طالب المرشد العام للإخوان المسلمين- الأستاذ محمد مهدي عاكف- كلَّ الشعب العراقي بأن يحمل السلاح مع أنصار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، قائلاً: أطالب كل عراقي غيور على عِرضه ووطنه ومقدساته بأن يقف في خندقٍ واحدٍ مع المجاهدين من أنصار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر دفاعًا عن النجف الأشرف وغيره من أراضي العراق.

ولينس الجميع كل الخلافات على مستوى الأفكار والاتجاهات؛ لأن الاحتلال لا يفرق بين عراقي شيعي أو سني أو حتى مسيحي، فالكل مستهدف ما لم يرض بالاحتلال الأمريكي، والجميع أعداء إذا لم يقبلوا أن يسلبهم المحتل الأمريكي أراضيهم وثرواتهم وأعراضهم.

ووجَّه عاكف رسالةً إلى حكومة علاوي- في تصريحاتٍ خاصةٍ لإخوان أون لاين- قال فيها: أوجه رسالةً إلى الحكومة الصورية الموالية للاحتلال، ووزير داخليتها الذي ارتضى أن يكون أحد أذرع دعم المحتلين، وقبِل أن يقف مع جنوده في خندقٍ واحد مصوبين أسلحتهم صوب صدور الشرفاء الذين يذودون عن مقدسات الأمة في النجف الأشرف.

وأقول لعلاوي وحكومته: لقد اكتشف شرفاؤكم حقيقةَ حكومتكم، ووجدوا أنهم يقفون في المكان الخطأ، فسارع اثنان منهم بالاستقالة من مناصبهم الوهمية، ولذا لا بد من أن تراجعوا مواقفكم، وتسارعوا بالتكفير عن ذنبٍ ترتكبونه بحق وطنكم وأمتكم ودينكم.

وتعليقًا على وصف وزير الداخلية العراقي للحكومة الموالية للاحتلال المجاهدين في النجف (بالعملاء) قال المرشد العام للإخوان المسلمين: يا وزير الاحتلال: إن العميل هو الذي يفرط في حقه لا الذي يتمسك به، وهو الذي يوالي أعداء وطنه ومحتليه لا الذي يناصبهم العداء ويعلن ضدهم الجهاد، وهو الذي يقبل أن يضع يده في يد قاتلٍ تقطر منها دماء بني وطنه وذويه.

وأعتقد أن الوزير- ورئيس وزرائه- لو قاس هذا الواقع الحق على موقفه لسارع بالاستقالة وحمل السلاح دفاعًا عن النجف والعراق كله ومعهما كل رجال الحكومة.

أما فيما يخص السياسة الأمريكية الباطشة ضد المقاومة في العراق والشعب فأكَّد عاكف أن المحتل لا يمكن أن تتغير سياسته لا في العراق أو فلسطين، وبحار الدم البريئة التي تسيل على أرض النجف الأشرف ما هي إلا إحدى شواهد السياسة الأمريكية الباطشة والهوجاء، التي لا ترعى قانونًا أو أخلاقًا أو دينًا، وتؤكد أن دعاوى التحرير والحرية على الطريقة الأمريكية ما هي إلا حملة إرهابية وحشية أهدافها استعمارية، والإنسانية منها براء؛ لذا فالتصدي لها واجبٌ، والعمل على دحرها شرف، والوقوف دون أن تصل إلى مآربها جهادٌ مفروضٌ على الجميع.

واختتم عاكف تصريحاته مطالبًا الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي سرعةَ اتخاذ خطواتٍ جادةٍ نحو نصرة المستضعفين من أهالي العراق، ولحماية المقدسات، مع محاولة فضح حقيقة الاحتلال التي تسعى السياسة الأمريكية بأجهزتها الإعلامية لتجميلها؛ لأن الحملة تتصاعد والمؤامرة تُسقط كل يومٍ مئات الضحايا.

المصدر