المرشد العام ينعى د. ريان وشهداء غزة الأبرار

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
المرشد العام ينعى د. ريان وشهداء غزة الأبرار


الشهيد نزار ريان

(01-01-2009)

كتب- أحمد رمضان

نعى فضيلة الأستاذ محمد مهدي عاكف المرشد العام للإخوان المسلمين الدكتور نزار ريان وكل شهداء غزة، مؤكدًا في بيانٍ له اليوم أن شهداءَ غزة الأبرار قد رسموا بدمائهم صورة إنسانية في العصر الحديث، وأن أرواح أبناء غزة التي أزهقتها آلة الغدر الصهيونية استطاعت أن تسقط- مع ارتقائها- كل الأوراق التي كانت تستر عورة النظم العالمي الجديد لتفضح عواره وتكشف انحياز ميزانه صوب مشروع الصهيونية العالمية التي يرعاها النظام الأنجلوأمريكي.

وقال عاكف ناعيًا د. نزار ريان أحد كبار قادة حركة المقاومة الإسلامية حماس- والذي استشهد في قصفٍ صهيوني على منزلة بجياليا في قطاع غزة، بالإضافةِ إلى استشهاد زوجته و3 من أبنائه- إن استشهاده يُضيف إلى رصيدِ التوحد بين صفوف المقاومة قادةً وجندًا؛ فلقد سار الشهيد ريان على دربٍ رباني سار عليه الكثيرون من أبطال فلسطين؛ كان آخرهم الشيخ الشهيد أحمد ياسين، ومن بعده د. الشهيد عبد العزيز الرنتيسي.

وأوضح فضيلته أن استشهاد ريان يؤكد أنه لا فرقَ في الصفِّ المجاهد المرابط بين قائدٍ وجنده؛ فالكل ساعٍ إلى نفس الهدف؛ فإما نصرًا و تحريرًا وإما شهادةً.

وأضاف عاكف قائلاً:

"نشدُّ على أيدي قادة حماس الأبطال إسماعيل هنية وإخوانه في الداخل وخالد مشعل وإخوانه في الخارج، وأُذكِّرهم ونفسي بأن الأرواح التي ترقى لبارئها حاملةً نوط الاستشهاد هي ثمن قليل للرباط في أرض الإسراء، ولئن كان الإخوان يُودعون اليوم ريان ومعه ما يزيد عن 400 شهيدٍ فإنَّ عزاءهم أن الطيرَ الخضرَ لهم تُرفرف عند ساقِ عرش الرحمن، وإن دعاءنا أن نشرف بمثل ما نالوا، وأن نسيرَ على ذاتِ دربهم، وما أرواح أمتنا في سبيل فلسطين بثمنٍ، فاصبروا وصابروا ورابطوا، والله غالبٌ على أمره، ولكن أكثرَ الناس لا يعلمون".

ويعتبر د. ريان أحد قادة الجيل الأول في حركةِ حماس، وقد تبنَّى سياسةَ رفض إخلاء المنازل؛ حيث دأبت قوات الاحتلال على الطلبِ من أصحاب المنازل إخلاءها تمهيدًا لقصفها، وعمل في حينه على حشد الكثير من السكان في المنزل المراد قصفه لمنع تدميره.

وأسرة (إخوان أون لاين) تتقدَّم بخالص العزاء إلى حركة حماس والمقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني، سائلةً المولى أن يتقبَّل الفقيدَ في زمرةِ الشهداء والصالحين، وإنا لله وإنا إليه راجعون.

المصدر