المغرب: معركة صحفية بين الإسلاميين والعلمانيين

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
المغرب: معركة صحفية بين الإسلاميين والعلمانيين



شنَّت صحيفة "التجديد" المغربية هجومًا شديدًا على أبرز الصحف المغربية العلمانية، وكشفت عن الدور المنوط بتلك الجريدة ضد الإسلام، وقالت "التجديد" التابعة لحزب (العدالة والتنمية) الإسلامي: لقد تجاوزت جريدة (الأحداث المغربية) المدى، وفقد كاتبها المهووس السابح ضد التيار عبد الكريم الأمراني صوابه إن كان له صواب، وذلك في مقاله المنشور على الصفحة العاشرة تحت عنوان: "عن الأخلاق على الطريقة الريسونية"؛ حيث تهجَّم على الدكتور أحمد الريسوني بأقبح النعوت والسب والشتم الساقط.

وأوضحت "التجديد" أن الأمراني تهجَّم أيضًا بشدة على حركة التوحيد والإصلاح وحزب العدالة والتنمية؛ متهمًا الجميع بأنهم فرع للتنظيم الدولي للإخوان المسلمين، وبتلقي الأموال، وبأن الولاء للتنظيم الدولي للإخوان عند الريسوني وحركة التوحيد والإصلاح وحزب العدالة والتنمية أكبر وأوثق وأعمق من ولائه للوطن.

وقالت الصحيفة:

إن الدكتور أحمد الريسوني وحركة التوحيد والإصلاح وحزب العدالة والتنمية معروفون بما هم معروفون به عند الخاص والعام، أما جريدة (الأحداث المغربية) فمعروفة بما هي معروفة به عند المواطنين، فلهذا، لا نجد إلا أن نقول لها ما قاله يوسف عليه السلام لإخوته: ﴿أَنْتُمْ شَرٌّ مَكَانًا وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا تَصِفُونَ﴾ (يوسف:77).

وتابعت:

ولذلك، فإن "التجديد" قررت بعد صبر جميل وإعراض طويل أنها لن تسكت على هذه الاتهامات الباطلة والأكاذيب المفضوحة الصادرة عن منبر يتقطر بالحقد والكراهية، ويسيل بقذائف الزور والبهتان، المدجج بأسلحة الإرهاب الفكري والتحريض الأمني ضد كل مَن يخالفه الرأي والتوجه، المتخصص في تشويه الإسلاميين كل الإسلاميين والتدين والمتدينين في المغرب وخارج المغرب.

وأشارت إلى أنه لم تعد تخفى على أحد المقاصد المدنسة التي أخرجت من أجلها (الأحداث المغربية) حتى صارت متخصصة في 4 قضايا جوهرية أصبحت علامة مميزة لها وصارت بتلك العلامة "ماركة مسجلة" لا تنافس فيها

وتلك القضايا هي:

  1. التشكيك المتواصل في أصول الإسلام، وعلى رأسها القرآن والسنة، بنشر كل ما وقع تحت يديها من مقالات ودراسات شاذة في الموضوع، مثل مقالات الشيوعي المخابراتي التونسي العفيف الأخضر، ومقالات القمني والمصري فودة والسوري حيدر حيدر، والجزائري الفرنسي محمد أركون، وغيرهم كثير.
  2. محاربة الأخلاق والفضائل وتزيين الفاحشة والعمل على إشاعتها وتقديم الأسرة المغربية والمجتمع المغربي، وكأنهما غارقان من رأسيهما إلى قدميهما بكبارهما وصغارهما، بمراهقيهما وراشديهما في الجنس وزنا المحارم والشذوذ، تحت شعارات تحطيم الطابوهات وفضح "المسكوت عنه" داخل ثقافتنا، ناهيك عن الأبعاد التجارية المتمثلة في أن دغدغة الغرائز هو الطريق الأقصر لجلب شريحة من القراء المراهقين أو العائدين إلى المراهقة الذين يعانون مما يُسميه خبراء علم النفس بـ"القزامة النفسية".
  3. السعي في الوشاية والإيقاع بمكونات من الحركة الإسلامية، وخاصة حركة التوحيد والإصلاح، بانتهاز كل مناسبة للتدليل على أنها حركة غير معتدلة، وأنه لا يوجد معتدل داخل مكونات الحركة الإسلامية، وأن المقاربة الوحيدة الناجحة في هذا المجال هي المقاربة البوليسية الاستئصالية كتلك التي تبناها الجنرال ابن علي في تونس أو كتلك التي تبناها العسكر الاستئصالي في الجزائر حينما انقلبوا على نتائج الانتخابات في الجزائر وقادوها إلى حمام دم من خلال خلق بعض الجماعات المسلحة واختراق بعضها الآخر وإعطائها أسماءً إسلامية...وفي هذا الصدد لا يتورع المدعو عبد الكريم الأمراني عن الدعوة إلى تبني النهج البوليسي الذي اتبعه الجنرال ابن علي في تونس مع الحركة الإسلامية من خلال تجفيف "منابع الأصوليين".
  4. السعي إلى تشويه الرموز والقيادات الوطنية والإسلامية في الداخل والخارج بشكل تجاوز كل الحدود وكل الضوابط والمعايير الخلقية والمهنية والسياسية التي تضبط الكتابة الصحفية والجدل السياسي والفكري؛ بحيث وصلت إلى النيل من الأشخاص والأعراض وإلى الفجور في الخصومة وتلفيق التهم والأكاذيب.

وحول الكاتب المغربي المدعو الكريم الأمراني، أشارت "التجديد" إلى أنه يكتب وكأنه متمتع بـ"حصانة" ما، إما من بعض "أصحاب الحال" أو من جهات خارجية، مع الانطلاق من شعور مرضي يجمع بين نرجسية لا حدودَ لها تجمع إلى جنون العظمة أعلى درجات السادية.

وأضافت:

وليس غريبًا أن نجد أن الأمراني قد اتخذ للركن الذي يكتب فيه عنوانًا يحمل كل هذه المعاني وذلك حين سماه "ضد التيار", فهي تسمية تدل على هذا الشذوذ، وعلى تلك الأنانية المرضية التي تصل حد "جنون العظمة" التي تجعل الشخص الواحد في مواجهة العالم، وتهيئ له أن العالم كله في مواجهته.

المصدر