الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الياسين صنع فكر وثقافة المقاومة»

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
(أنشأ الصفحة ب'<center> <font size="5">الياسين صنع فكر وثقافة المقاومة</font></center> '''بقلم :الاستاذ محمد نزال''' أكد الأستاذ ...')
 
ط (حمى "الياسين صنع فكر وثقافة المقاومة" ([edit=sysop] (غير محدد) [move=sysop] (غير محدد)))
 
(لا فرق)

المراجعة الحالية بتاريخ ٢١:٣٢، ١ مايو ٢٠١١

الياسين صنع فكر وثقافة المقاومة

بقلم :الاستاذ محمد نزال

أكد الأستاذ محمد نزال عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس أن الشيخ أحمد ياسين لم يكن داعماً للمقاومة وإنما كان صانعاً لها، الشيخ أحمد ياسين لم يكن استشهادياً وإنما هو الذي صنع الاستشهاديين، لم يكن بحكم ظرفه قادراً على أن يذهب إلى الميدان ليقاتل ولكنه هو الذي صنع المقاتلين، هو الذي صنع فكر المقاومة وثقافة المقاومين، كان يحمل إرادة يعجز عنها كثير من الرجال الأصحاء، ولهذا لا يصح وصف الشيخ أحمد ياسين بأنه داعم للمقاومة ولكن الوصف الذي يصح فيه أنه كان صانعاً للمقاومة.

وفيما يلي نص الحوار الذي أجراه موقع القسام مع الأستاذ محمد نزال عضو المكتب السياسي لحركة حماس......

بعد مرور 6 سنوات على استشهاد الشيخ ما الذي تغير على حركة حماس؟

الشيخ أحمد ياسين لم يكن قائداً ومؤسساً في حركة حماس فحسب، وإنما كان قائداً وعلماً من أعلام الحركة الإسلامية المعاصرة، فالشيخ أحمد ياسين هو أحد الكبار الذين شاركوا في تأسيس هذه الحركة المجاهدة، والتي أصبحت ملء السمع والبصر، وقدمت إضافة نوعية في الساحة السياسية الفلسطينية وفي ساحة المقاومة، اليوم وبعد مرور 6 أعوام نستطيع أن نقول أن الشيخ غاب عنا جسداً ولكنه لم يغب بحكمته وبصيرته وجهاده وتضحياته فالشيخ كان علماً من أعلام المقاومة وعلى الرغم من شلل الجسد الذي كان يصيبه ولكنه أثبت أن الشلل ليس شلل الأجساد وإنما هو شلل الإرادات فالشيخ لم تنل له قناة، وكانت إرادته صلبة وعزيمته فولاذية وقوية وبالتالي فإن شلل الجسد لم يمنعه من مواصلة أو من إعلان المقاومة ولم يأخذ بالعذر الشرعي والرخصة الشرعية التي أبيحت لأمثاله، وإنما خرج بأهله وماله وبينته ونفسه مجاهداً في سبيل الله مؤسساً حركة هي من أعظم حركات المقاومة.

كيف ترى تقييم المقاومة الفلسطينية بعد مرور 6 سنوات على استشهاد الشيخ؟

لا بد من الإشارة هنا بأن هناك انجازات قد حدثت في الفترة التي أعقبت استشهاد الشيخ أحمد ياسين، وهذه الإنجازات إنما هي ثمرة من الثمار التي زرعها الشيخ أحمد ياسين وحصدها من بعده أبناء الشعب الفلسطيني، فمن أولى هذه الثمار الانسحاب الصهيوني من قطاع غزة، حيث خرج المغتصبون وأزالوا مستوطناتهم في الوقت الذي كان يقول فيه قيادة العدو إن نتساريم هي مثل تل الربيع ، فلذلك هذا الإنجاز الذي تحقق بعد استشهاد الشيخ إنما هو ثمرة من الثمار التي زرعها الشيخ وحصدتها المقاومة فيما بعد، بعد ذلك هناك إنجاز قد تحقق وهو الفوز الكبير الذي حققته حركة حماس في انتخابات البلديات وانتخابات المجلس التشريعي وشكلت حكومة فلسطينية لأول مرة في تاريخها في عام 2006 وبعد ذلك شكلت حكومة وحدة وطنية في 2007، هذا الانجاز الذي حصدته حركة حماس إنما تمثل في هذا الاستفتاء الواسع على جماهيريتها وعلى شعبيتها وعلى نهجها المقاوم ونهجها السياسي، الإنجاز الثالث هو الصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان الصهيوني على قطاع غزة هذا العدوان الذي طال البشر والحجر والشجر ولم يميز بين طفل وامرأة وشيخ وألقيت القنابل الفسفورية والقنابل المحرمة دولياً على الشعب الفلسطيني، لكن ذلك لم يفت في عضده ولم يغير نهجه، وباعتقادي أن هذه الانجازات التي تحققت، تحققت بعد رحيل الشيخ ورحيل القادة العظام أمثال الدكتور عبد العزيز الرنتيسي وإخوانه ولكن هي حصاد لأولئك . لهذا أستطيع أن أقول أن التلاميذ ورفاق الدرب واصلوا الطريق، وإذا كانت هناك ثمة تحديات وصعوبات وعقبات، فهذه عقبات وتحديات طبيعية تختلف باختلاف الظروف السياسية واختلاف الظروف الميدانية، ولا يعني ذلك بأي حال من الأحوال أن رفاق الشيخ وأن تلاميذه قد حادوا عن الطريق الذي رسمه الشيخ ولا أن البوصلة قد انحرفت عن طريقها وإنما الظروف والمعطيات تغيرت ولكل مرحلة كما يقولون دولة ورجال.

ما هو دور الشيخ المؤسس أحمد ياسين في دعم المقاومة؟

الشيخ أحمد ياسين هو أحد مؤسسي هذه المقاومة التي نراها اليوم، الشيخ أحمد ياسين لم يكن داعماً للمقاومة وإنما كان صانعاً لها، الشيخ أحمد ياسين لم يكن استشهادياً وإنما هو الذي صنع الاستشهاديين، لم يكن بحكم ظرفه لم يكن قادراً على أن يذهب إلى الميدان ليقاتل ولكنه هو الذي صنع المقاتلين، هو الذي صنع فكر المقاومة وثقافة المقاومة، كان يحمل إرادة يعجز عنها كثير من الرجال الأصحاء، ولهذا لا يصح وصف الشيخ أحمد ياسين بأنه داعم للمقاومة ولكن الوصف الذي يصح فيه أنه كان صانعاً للمقاومة.

كيف استطاع الشيخ أحمد ياسين أن يجمع بين شخصية المقاومة والشخصية السياسية؟

الشيخ أحمد ياسين كان شخصية متكاملة، كان يجمع بين الداعية الذي يدعو إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، وبين السياسي الذي يحسب كلماته بدقة ويأخذ مواقفه بوسطية واعتدال، وكذلك كان شخصاً مقاوماً بمعنى أنه يتبنى المقاومة ويرفع رايتها وكان أيضاً شجاعاً .

إذاً نحن إزاء شخصية متكاملة متعددة الجوانب والأبعاد، شخصية المقاوم وشخصية الداعية وشخصية السياسي، كما أنه كان قائداً يقود الرجال الأصحاء، يقود جيلاً ممن هم أكبر منه سناً أو أقل منه سناً أو من هم في جيله، كان يقودهم ويسوسهم بحكمة القائد الذي يستوعب إخوانه ويتجاوز عن عيوبهم، استطاع أن يجمع كل هؤلاء وأن يكون قائداً عليهم، كان إخوانه ينتخبونه قائداً لهم في ظل وجود القادة العظام والقادة الكبار.

الوحدة الوطنية من الأهداف التي كان يسعى إليها الشيخ الياسين ما الدور الذي لعبه في توحيد فلسطين؟

الشيخ كان شخصية وسطية ومعتدلة وكان مقبولاً ومرغوباً لدى الفصائل والقوى الفلسطينية، الشيخ كان قبلة لكل القوى الفلسطينية، ولم يكن الخلاف مع هذه القوى مانعاً لديه من اللقاء معهم ومن التحاور معهم، ولهذا كان معروفاً عن الشيخ أنه أحد كبار المصلحين ووجوه الإصلاح في المجتمع الفلسطيني كان يصلح بين الرجل وزوجته وكان يصلح بين المختلفين بين الأشقاء الذين يختلفون، إذاً الشيخ كان شخصية جامعة، ولكن ينبغي أن نقول بأن الذين يتحدثون عن الوحدة الوطنية الآن ويريدون أن يقولون بأن تلاميذ الشيخ وإخوانه قد حادوا عن طريقه في الوحدة الوطنية أقول بأن الظرف الذي نعيشه الآن ظرف يختلف عن الظرف الذي عاشه الشيخ أحمد ياسين.

في فترة الشيخ أحمد ياسين كان هناك ياسر عرفات وكان على الرغم من كل الملاحظات التي يمكن أن تقال عن سياساته، لكنه كان على الأقل يتجنب الحرب الأهلية، كان يعتبر الحرب الأهلية إحدى المهددات للوحدة الوطنية الفلسطينية كان هناك خطوط حمر بالنسبة لياسر عرفات وعندما قلب الصهاينة الطاولة على النهج السياسي والتسوية السياسية قلبها ياسر عرفات أيضاً وأعطى الضوء الأخضر لرفاقه في حركة فتح وتلاميذه بأن يكونوا جزءاً لا يتجزأ في انتفاضة الأقصى التي شاركوا فيها بقوة وعنفوان.

المرحلة التي نعيشها هي مرحلة عباس وهي مرحلة كئيبة في حياة الشعب الفلسطيني، فيها رفع الفلسطيني السلاح في وجه أخيه الفلسطيني، فيها جاء عباس بدايتون إلى رام الله وإلى الضفة الغربية لكي يقوم بتعبئة أجهزة الأمن الفلسطينية ضد إخوانهم الفلسطينيين وتغيير عقيدتهم العسكرية من العداء لـ(إسرائيل) إلى العداء للمقاومة الفلسطينية، فيها وجدنا الصهاينة يسرحون ويمرحون ويرتعون في الضفة الغربية ويعيثون فيها فساداً، فيها تم العدوان على قطاع غزة ووجدنا تواطؤاً وتخاذلاً من قبل عباس وبطانته، إذاً نحن نتحدث عن مرحلة مختلفة تماماً عن المرحلة التي عاشها الشيخ أحمد ياسين.

كلمة توجهها في ذكرى استشهاد الشيخ للشعب الفلسطيني وللمقاومة الفلسطينية؟

الشيخ أحمد ياسين كان ذا عزيمة صلبة، وكان رجلاً في وقت عز فيه وقل فيه الرجال، لهذا نقول للمقاومة الفلسطينية أنها ستبقى هي الأمل في مواجهة العدوان الغاشم الذي يريد اقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه وتهويد القدس والأقصى والمقدسات لا بد للمقاومة الفلسطينية أن تكون لها كلمتها لا ينبغي أن ننظر إلى ما يجري بنفس ما ينظر إليه الآخرون إذا كانت الجماهير خارج فلسطين لا تملك غير المسيرات والتظاهرات والتعبير السلمي فإن المطلوب من المقاومة الفلسطينية خصوصاً في الضفة الغربية أن تقول كلمتها ولا ينبغي أن نترك هذا العدو يستأصل شأفتنا ويستبيح مقدساتنا وينتهك كراماتنا ينبغي للمقاومة الفلسطينية أن تقول كلمتها وخاصة في الضفة الغربية.