انتخابات الشورى ومذبحة الحرية

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
انتخابات الشورى ومذبحة الحرية

مقدمة

2010-09-06

شهدت الأيام القليلة الماضية أحداثًا عديدةً على الصعيد الداخلي؛ حيث وقعت أسوأ عملية تزوير فجّ شهدتها مصر خلال عشرات السنين في انتخابات مجلس الشورى، بالرغم من أن التزوير لم يتوقف في أية انتخابات سابقة، وعلى الصعيد العالمي وقعت المجزرة الصهيونية ضد أسطول الحرية، ثم القرصنة على الباخرة "راشيل كوري" الأيرلندية، وما تبع ذلك من حراك دولي وإقليمي لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة.

وأمام هذه القضايا وغيرها يوضح الإخوان رأيهم كالآتي:

أولاً: على الصعيد الداخلي

- يؤكد الإخوان المسلمون أن مهزلة تزوير انتخابات التجديد النصفي لمجلس الشورى- والتي كانت مرحلتها الأولى في 20101/6/م ومرحلة الإعادة في 20108/6/م- تؤكد أن النظام المصري وحزبه الحاكم يصرَّان على الوقوف ضد الحرية والديمقراطية، وعلى الاستمرار في منهجهما القائم على التزوير الكامل، وقد أصبح ذلك أمرًا مفضوحًا وغير مقبول شعبيًّا ودوليًّا، ويهدِّد استقرار مصر ونهضتها، ولا يخدم في النهاية إلا المشروع الصهيوني الأمريكي في المنطقة، والذي يرمي في الأساس إلى إضعاف مصر وتشويه صورتها.

- على النظام الحاكم أن يعتذر للشعب المصري عن فضيحة انتخابات مجلس الشورى، خاصةً بعد إعلان أمين التنظيم بالحزب الحاكم أنه أوفى بوعده ولم يدخل أحد من الإخوان مجلس الشورى، بل إن نواب المعارضة الذين فازوا في الانتخابات؛ كان ذلك بموافقة من الحزب الوطني، وهي تصريحاتٌ يؤكدها الواقع؛ ما يتطلَّب مراجعةً شاملةً لمواقف هذا الحزب المتسلِّط الفاقد للشرعية الشعبية والدستورية والقانونية ومحاسبته شعبيًّا وقانونيًّا.

- يؤكد الإخوان المسلمون الاستمرار في النضال الدستوري والمشاركة الإيجابية والعملية في الانتخابات العامة، تأكيدًا لحق كل مواطن في الترشُّح والانتخاب، ولن يمنعهم هذا التزوير من استمرار مسيرتهم.

ثانيًا: على الصعيد الدولي والإقليمي

- يرى الإخوان المسلمون أن الرد الوحيد على المذبحة الصهيونية لأسطول الحرية ثم القرصنة الصهيونية ضد الباخرة "راشيل كوري" يتمثَّل في تحويل الحراك الدبلوماسي ضد حصار قطاع غزة إلى إجراءات ملموسة، تؤدي إلى كسر حقيقي للحصار، وليس مجرد تصريحات يمكن أن تهدأ بمرور العاصفة.

- يطالب الإخوان المسلمون السلطات المصرية باستمرار فتح معبر رفح فتحًا حقيقيًّا لقوافل الإغاثة، سواءٌ التي تحمل مواد طبية أو إنسانية، أو التي تحمل مواد تشييد وبناء؛ لإعادة إعمار ما دمَّرته آلة الحرب الصهيونية خلال العدوان على قطاع غزة، كما نطالب الدول العربية والإسلامية بالوقوف بجانب الحكومة المصرية ضد الضغوط الأمريكية والصهيونية؛ التي تهدف إلى منع فتح المعبر، ومنع وصول المساعدات الإغاثية إلى أهل القطاع، ويعبِّرون عن شكرهم وتقديرهم للشعب المصري وللشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم؛ لمواقفهم المؤيدة للحق الفلسطيني والرافضة للإجرام الصهيوني.

- يرى الإخوان المسلمون ضرورة تكاتف منظمات حقوق الإنسان العربية والإسلامية، بل وكل المنظمات الداعمة للإنسانية؛ من أجل تتبُّع قادة الإجرام والإرهاب الصهيوني ومحاكمتهم أمام المحاكم الدولية؛ باعتبارهم مجرمي حرب، تجب ملاحقتهم.

المصدر