برنامج الأسرة

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

إعداد البرنامج

لوجو-الجماعة.png

تدرج برنامج الأسرة فى تاريخ الجماعة ومر بمراحل ؛ كل مرحلة فيها أكمل من سابقتهأ وأكثر تجاوبا مع متطلبات العمل الإسلامى فى ظل نظام الأسرة .

وإن أول برنامج تربت عليه أول مجموعة من الإخوان بلغت فى نهاية عام 1928 م سبعين رجلا أو أكثر قليلا ، كان يشتمل على مايلى :

1- تصحيح تلاوة القران الكريم وفقه أحكام التجويد ، يتلوه كل أخ ولا يكتفى فيه بالسماع فقط .

2 - حفظ بعض الآيات والسور القرانية .

3 - شرح هذه الايات والسور وتفسيرها تفسيرا مناسبا .

4 - حفظ بعض الأحاديث وشرحها كذلك .

5 - تصحيح العقائد والعبادات وتعرف أسرار التشريع واداب الإسلام العامة . 6 - دراسة التاريخ الإسلامى وسيرة السلف الصالح.

7 - دراسة السيرة النبوية بصورة مبسطة تهدف إلى النواحى العملية والروحية .

8 - تدريب القادرين ؛ على الخطابة والدعوة تدريبا علميا، بحفظ ما يستطاع من النظم والنثر ومادة الدعوة ، وعمليا بتكليفهم التدريى والمحاضرة فى هذا المحيط أولا .

ولم يكن هذا المنهاج التعليمى هو كل شىء ؛ فقد كانت معانى التربية العملية

التى تتفاعل فى أنفسهم بالمخالطة والتصرفات الواقعية والود والمحبة فيما بينهم ، والتعاون الكامل فى شئون حياتهم ، وتهيؤ نفوسهم لما فى ذلك من خير ، أقوى العوامل فى تكوين هذه الجماعة.


ومن أمثلة هذه التربية العملية مايلى :

روى الإمام المؤسس - فى ذلك - قال : وأذكر أننى دخلت على الأخ سعيد سيد أبو السعود - رحمه الله - تاجر الخردوات فرأيت الأخ مصطفى يوسف يشترى منه زجاجة ريحة والمشترى يريد أن يدفع عشرة قروش ، والبائع يأبى أن يأخذ أكثر من ثمانية قروش ، وكلاهما لايريد أن يتزحزخ عن موقفه . كان لهذا المنظر أعمق الأثر فى نفسى وتدخلت فى الأمر ، فطلبت فاتورة الشراء فوجدت أن الثمن الأساسى الذى اشترى به الآخ سعيد - رحمه الله - هو الذى يريد أن يبيع به لأخيه الدستة بستة وسبعين قرشا .

فقلت له : يا أخى إذا كنت لاتكسب من صديقك ولايشترى منك عدوك فمن أين تعيش ؟ فقال : لا فارق بينى وبين أخى ، ويسرنى أن يتقبل منى هذا العمل ، فقلت للأخ مصطفى : ولماذا لا تقبل رفد أخيك ؟ فقال : إذا كنت أشتريها من الخارج بهذه العشرة فأخى أولى بهذه الزيادة ، ولو عرفت أنه يقبل أكثر منها لزدت ، وبالتدخل انتهينا إلى تسعة قروش .

ليس الشأن شأن قرش أو قرشين ، ولكنه شأن هذا المعنى النفسانى الذى لو انتشر فى الناس واستشعروه واستولى على أنفسهم لانحلت المشكلة الفردية والاجتماعية والعالمية ، ولعاش الناس سعداء امنين

ثم ساق الأستاذ الإمام أكثر من مثال ، على بلوغ هذه التربية العملية فى نفوس الإخوان أقصى ما يمكن أن تصل إليه من تغلغل وأحسن ما تنعكس به من سلوك .


ثم تطور البرنامج إلى صورة تالية تجمع بين ما ذكر فى أول برنامج وبين ما اقترح من زيادة فيه وتعميق له .

ورد ذلك فى خطاب الإمام المؤسس ، الذى وجه به نظام الأسرة جاء فى هذا


الخطاب مما يعد برنامجا للأسرة مايلى :

ما يجب أن يشتمل عليه الاجتماع الأسبوعى للأسر .

أ - محاسبة عامة يتقدم كل أخ فيها بمكاشفة أسرته بأحواله ،و بخط سيره الأسبوعى ، ويستشيرهم فيما يجب فيه الاستشارة من شئونه الخاصة والعامة ؛ وفى هذا توطيد للثقة وتوثيق للرابطة ، والمؤمن مراة أخيه .

2 - مذاكرة حول شئون الدعوة إن كان فيها جديد .

3 - تلاوة الرسائل والتوجيهات الواردة من القيادة العامة للأسر .

4 - لامحل فى الأسرة للجدل أو الحدة أو رفع الصوت ، ولكن بيان واستيضاح فى حدود الأدب والتقدير المتبادل .

5 - مدارسة نافعة فى كتاب من الكتب القيمة . وقد عرض الأستاذ نماذج لبعض الكتب التى أخذ الإخوان فى دراستها مثل :

ا - الفقه على المذاهب الأربعة .

ب - الترغيب والترهيب للحافظ المنذرى .

جـ - الفتح الربا نى شرح وترتيب الإمام أحمد بن حنبل .

د - كتاب الأنوار المحمدية محتصر المواهب اللدنية فى السيرة .


6 - تحقيق معانى الأخوة فى المجاملات الطازئة التى لا تحصرها الكتب ولاتحيط بها التوجيهات مثل :

ا - عيادة المريض .

ب - وتفقد الغائب .

جـ - وتعهد المنقطع .

ومما يزيد رابطة الإخاء ويضاعف فى النفوس الشعور بالحب والصله . ولزيادة الترابط بين الإخوان عليهم أن يحرصوا على :

ا - القيام برحلات ثقافية لزيارة الاثار والمصانع وغير ذلك .

ب - القيام برحلات قمرية رياضية .

ج - القيام برحلات نهرية للتجديف .

هـ - القيام برحلات متنوعة بالدراجة .

و - صيام يوم فى الأسبوع أوكل أسبوعين .

ز - صلاة الفجر جماعة مرة كل أسبوع على الأقل فى المسجد .

ت - الحرص على مبيت الإخوان بعضهم مع بعض مرة كل أسبوع أو أسبوعين.


وهكذا جمع هذا البرنامج بين الثقافة العلمية والثقافة العملية ، ونقل الإخوة من حيز العلم والنظريات ، إلى حيزالعمل والتطبيقات . ويعد هذا برنامج نواة طيبة وافية تشير وتوحى إلى كل البرامج اللاحقة فى نظام الأسرة .

ثم أخذت الجماعة تعمق برامج نظام الأسر من حين لأخر مستفيدة من التجارب التى تمر بها ، ومن نواحى القصور التى تشعر بها الجماعة فى أفرادها فى بعض الأحيان ، لإيمان الجماعة بأنه لا يكمل أى نقص أو قصور فى فرد إلا برنامج الأسرة الذى يتربى من خلاله هؤلاء الأفراد .

وإن المتتبع لأوراق الجماعة ووثائقها ليجد برامج الأسرة كثيرة ، بعضها مركز وبعضها مفصل ، وهى لا تخرج فى مجموعها عن برامج قادرة على تلبية أهداف الأسرة بدقة .

وإن النظر والتحليل لهذه البرامج المتعددة ، مكننى من التعرف على الأصول العامة لكل برنامج من هذه البرامج ، وهذه الأصول كما أنبأت بذلك الدراسة والتحليل ثلاثة :

1 - عناصره .

2 - مساره .

3 - مداه الزمنى أو مدته .

ولنتحدث عن كل أصل من هذه الأصول فيما يلى :


عناصر البرنامج

نعنى بهذه العناصر المقومات الأساسية للبرنامج أو الدعائم التى يقوم عليها وهى كما بدا لنا أربعة :

1 - عنصر التوجبه .

2 - عنصر التربية .

3 - عنصر التدريب .

4 - عنصر التقويم والمتابعة .


وهى عناصر متمم بعضها لبعض، وقادرة ، وهى مجتمعة على أن تحقق أهداف الأسرة . وسوف نلقى ضوءا على كل واحد من هذه العناصر على النحو التالى :


1 - عنصر التوجيه

وهو عنصر ضرورى يوقظ مشاعر الأعضاء ، ويخاطبهم بلغة لا تعتمد على بلاغة الألفاظ ، وإنما تتوخى مزج العاطفة بالعقل ، وإحساس الأفراد بما هو ضرورى فى هذا الاجتماع وماهو ثانوى ؛ لتتحدد الأولويات فى كل اجتماع فلا يضل لقاء عن هدفه .

يمثل هذا العنصر : كلمة الأسرة الأسبوعية وهى كلمة لها أهداف واصول وآداب .


أ - أهداف الكلمة التوجيهية :

- تحديد الهدف الخاص من اجتماع الأسرة ثقافيا وعمليا وأدببيا فى هذه الكلمة

- الإشارة فى هذه الكلمة إلى معنى بارز من المعانى التى ستطرح فى هذا اللقاء وإلقاء ضوء كاف عليها .

- التبصير والتذكير بما ينبغى أن يكون عليه هذا الاجتماع من نظام وإدارة وتوزيع للأعمال


ب - أصول الكلمة التوجههة وآدابها :

- على النقيب أن يلقى هذه الكلمة مرة أو مرتين ، لتكون أنموذجا يحتذى لغيره من أعضاء الأسرة .

- لا يجوز أن يستقل بها نقيب الأسرة باستمرار وإنما يجيب عليه أن يكلف الأعضاء واحدا قبل إلقائها بأسبوع على الأقل .

ــ على من يعد كلمة الأسرة التوجيهية ؛ أن يختار موضوعها من بين الموضوعات التى ستدرس فى هذا الاجتماع من البرنامج .

ــ كلمة الأسرة التوجيهية ماينبغى أن تزيد فى وقت إلقائها على خمس دقائق .

- ينبغى أن يحذر النقيب أو غيره ممن كلف بإلقاء كلمة الأسرة التوجيهية ؛ من تكرار كلمة بعينها فى اكثر من اجتماع ، مهما كان ذات الموضوع قد امتدت دراسته فى اجتماعين أو ثلاثة ، وإنما الأصل أن يراوح فيها بين توجيه ثقافى وآخر عملى وثالث تدريبى ورابع تقويمى .


2 - عنصر التربية

وهو أهم عناصر البرنامج وأطولها ، من حيث وعاؤه الزمنى ، وأهمها من حيث التربية والإعداد والتكوين .

وعنصر التربيه فى برنامج الأسرة ذو شقين :

- نظرى دراسى ،

- علمى تنفيذى .


أ - العنصر التربوى الثقافى النظرى : وهو مايتطب من الأفراد دراسة ونظرا وتحصيلا فى عدد من المجالات الختلفة ، مثل مجال الفكر الإسلامى ، ومجال العمل الإسلامى ، ومجال الحركة والتنظيم فى الجماعة ، وسوف نتحدث عن هذه المجالات ، بما هو أساس لايستغنى عنه ، وما هو ضرورى لايمكن التنازل عن شىء منه ، على النحو التالى :

ففى مجال الفكر الإسلامى لابد من :

- حفظ قدر من القران الكريم ، ومعرفة بأصول التفسير ، وقراءة فى كتاب معتمد من كتب التفسير ، واستصحاب مرجع فى هذا المجال للرجوع إليه عند الحاجة .

- حفظ قدر من الأحاديث النبوية ، ومعرفة بأصول الحديث ، وقراءة فى كتاب معتمد من كتب شرح الحديث ، واستصحاب كتاب من الكتب الستة فى الحديث النبوى للرجوع إليه عندالحاجة .

- دراسة متعمقة للسيرة النبوية ، لأخذ القد وة منها ، ودراسة لسير الصحابة رضوان الله عليهم .

- دراسة جادة فى الفقة الإسلامى ، ومعرفة كافية لأصول الفقه ، واستصحاب كتاب جامع من كتب الفقه للرجوع إليه عند الحاجة

- دإسة واعية للتاريخ الإسلامى عبر عصوره المختلفة ، للتعرف على أسباب ضعف المسلمين أوقوتهم فى فترة ما من فترات تاريخ المسلمين .

دراسة لواقع العالم الإسلامى المعاصر ، وما يسوده من نظم وما يلم به من تيارات موالية او معادية للإسلام .

- تعرف دقيق على معوقات العمل الإسلامى فى العصر الحاضر ، سواء أكانت هذه المعوقات على المستوى الفردى أو الاجتماعى أو الإقليمى أوالعالى .

- وكل هذه الدراسات تبدأ بالتعرف ، فالتصور فالتشخيص ، فتصور للعلاج من وجهة نظر إسلامية .


أ‌- وفى مجال العمل الإسلامى لابد من :

- تعرف دقيق على أنوأع العمل الملائمة للإسلام فى الوقت الراهن ، أى تنويع العمل:

- كالدعوة ومتطلباتها .

- والحركة وما تستوجبه .

- والتنظيم وما يتبعه من إنشاء المؤسسات والأجهزة القادرة على دعم العمل من أجل الإسلام .

- تحديد مراحل لهذا العمل ، مراحل زمنية ، أو مراحل إقليمية ، مع تحديد الوزن النسبى لكل مرحلة بالنسبة للعمل كله ، أى التخطيط العلمى للعمل.

- - تحديد أولويات يبدأ بها فى كل مرحلة ، بحيث يكون الأصل هو توالى هذه المراحل من حيث أولوياتها ، مع الأخذ فى الاعتبار ، أن التوازى بالنسبة لبعض المراحل وأرد بل ربما كان مطلوبا فى بعض هذه المراحل ٍ

- التأكد على ان أنجح الأعمال ما كان هادئا مبنيا على دراسة ، غير مصحوب بضجيج إعلامى ، أو دعائى لأن أكبر قوى الدعاية لعمل ما ، هو تركه يعبر عن نفسه .

- عدم الإستهانه بأى عمل من أجل الإسلام بدا للناظر صغيرا أو تافها ، أو لا يمثل من تحقيق الهدف إلا جزءا بسيطا ، فإن أحب الأعمال إلى الله سبحانه أدومها وإن قل .


. وفى مجال الحركة والتنظيم فى الجماعة لابد من :

- دراسة تاريخ الجماعة دزسة مستأنية ؛ للتعرف في على الإيجابيات والسلبيات , لأخذ العبرة والاستفادة ؛ واليقظة، وتخديد ا العزم ووشحتذ لهم .

- التعرف الدقيق على مؤسس الجمااعة ، تاره ورسائله وماكتب الجماعة ومؤسسها بأقلام ألاولياء لها والأعداء على السواء .

- دراسة القانون الأساسى للجماعة ، واللأئحة الداخلية لها ، والإطلاع وعلى ماأصدرته الجماعة من رسائل ونشرات .التعرف على مل قامت به الجماعة من أعمال ، وما قدمت من خدمات للإسلام والمسلمين ، فى كل مجال أثبتت فيه الجماعة حضورها ، كالمجال التربوى والمجال الإجتماعى والمجال الإقتصادى والمجال السياسى ، والمجال التطبيقى للجهاد فى سبيل الله فى حرب فلسطين 1948 م وفى حرب الإنجليز فى قناة السويس 1951 م .

ـ معرقة دقيقة لأصل الدعوةإلى الله وأساليبها .

ـ تعرف على أسباب النجاح ، أو الفشل فى الحركة من أجل الإسلام .

تعرف على أساليب جذب الناس حول الدين ، وجمعهم حول الحق ، وربطهم بالعمل من أجل الإسلام.

ـ التعرف على الجماعات الإسلامية فى العالم الإسلامى ، تعرفا دقيقا ، يكفى لتقويمها والحكم عليها وتأييدها أو معارضتها .

ـ الإلتزام بأهداف الجماعة ، الأهداف العامة والمرحلية ، والعمل قدر الطاقة وبالأساليب الشرعية على تحقيق هذه الأهداف .

ـ غرس الثقة بالقيادة فى نفوس الأعضاء ، ثقة تقوم على إلتزام القيادة بالإسلام نظاما ومنهجا وسلوكا ، والقيادة فى الجماعة تبدأ بنقيب الأسرة وتنتهى بمكتب الإرشاد فالمرشد العام .

ـ غرس معنى الإخلاص فى العمل فى نفوس الأعضاء ، بمعنى أن يقصد كل واحد من الأعضاء بقوله وعمله وجهده وجهاده وجه الله ، وأن يبتغى

بذلك مرضاته ، وأن يبعد عن مشاعره وأفكاره كل هاجس يربط له بين العمل المنفعة الشخصية ، إذ الأصل فى كل عمل يقوم به أى فرد من أفراد الجماعة أن شعاره : الله غايتنا و الله أكبر ولله الحمد .

ـ الطاعة والإمتثال لكل ما صدر عن القيادة من توجيه أو أمر ، والمبادرة إلى التنفيذ ما دام هذا الأمر فى غير معصية الله .

- الالتزام بقرارات الجماعة مهما كانت مختلفة من الرأى الشخصى للفرد ؛ لأن هذه القرارات صدرت بعد تطبيق مبدأ الشورى ، وإبداء الرأى كان صالحا فى تلك المرحلة ، أما بعد صدور القرار فطاعة وتنفيذ ، ولو وجد واحد من الأعضاء خللا فى قرار تشاور مع إخوانه فى الأسرة ، فإذا أقروه على ذلك رفع نقيب الأسرة الأمر إلى قيادته مباشرة وهكذا تعاد دراسة القرار - وهو منفذ- حتى يعدل أو يقر كما هو.


ب - العنصر التربوى العملى :

وهو ما يتطلب من الأفراد تطبيقا وتنفيذا فى كل المجالات التى يشتمل عليها برنامج الأسرة ، كما أوضحناها انفا .

الأصل الذى يقوم عليه هذا العنصر هو الجانب العملى التطبيقى من البرنامج ، بمعنى أن كل قيمة إسلامية درست فى الجانب الثقافى النظرى من البرنامج ينبغى أن يطبقها عضو الأسرة عمليا فى الأسرة ، وفى حياته الخاصة والعامة ومثال ذلك أن يطبق كل عضو تطبيقا عمليا ما يلى :

ـ الصدق والإخلاص والتجرد والثبات والعفة ، والثقة والجهاد والتضحية والطاعة والأخوة ، وطهارة القلب ونزاهة اليد ، وعفة اللسان والحب فى الله والاجتماع فيه ، والصبر والحلم والنجدة وسرعة الاستجابة .

ـ الدقة والانضباط والنظام والالتزام وحب العمل والتجويد فيه .

ـ أدب الجوار بكل تفاصيله التى أشرنا إليها انفا.

ـ الكتمان والسرية وعدم الحديث إلا فيما يلزم ويحقق فائدة .

ـ التعبد بالنوافل من صلاة وصيام وصدقة ، وبر بالأهل والأصدقاء والأقارب والزملاء والجيران ، ممارسة عملية فى داخل الأسرة وفى خارجها .

- الدراسات والبحوث ، بحيث يمارسها عمليا ، ويشارك بجهده فيها ،


ويجعلها من بين أهم ما يجب أن يعنى به عمليا فى الجماعة حتى يسهم بجهده هذا فى إثراء الجماعة علميا وعمليا .


3 - عنصر التدريب

وهو عنصر أساسى فى نظام الأسر ، يستهدف تنمية المهارات والقدرات بتدريبها تدريبا جيدا فى كل مجال من المجالات التى يتطلبها العمل الإسلامى بعامة ، وعمل الجماعة على وجه الخصوص .

والتدريب هو الأسلوب الأمثل لإخراج العلم والمعرفة إلى حيز العمل والتطبيق على صورته العملية الممتازة ؛ لأنه بالتدريب يحدث التجديد والإتقان بعد التعود والألفة .

ومادامت الأسرة ونظامها وبرنامجها هى المحضن إلرئيسى لتربية الفرد ، فإن هذه التربية لا تتم على وجهها إلا بالتدريب والممارسة ، والتجربة وراء التجربة حتى يحدث التجويد والإتقان .

وليس من شك فى أن التدريب يحسن أهلية الفرد عملا ويجعل منه عنصرا بانيا منفذا ، أكثر قدرة على العمل والإنتاج ، كما أنه يتزود من خلال التدريب بقدر من الثقافة النافعة فى المجال الذى تدرب فيه .

وعلى سبيل المثال ، فإننا مهما ألقينا من محاضرات وحشونا أذهان المستمعين بالمعلومات عن صناعة طبق من الخوص أو القش ، فإن كل ممارسة صناعة الطبق بشكل عملى يتدرب عليه الدارس أكثر فائدة وأجدى فى صنع هذا الطبق من مئات المحاضرات دون تجربة عملية وتدريب على هذه الصناعة .

والأسرة تستطيع أن تدرب أفرادها تدريبا عمليا على أشياء كثيرة ، لازمة وضرورية لكل عضو من أعضائها ، بوصفه فردا وبوصفه جزءا من جماعة وبوصفه عضوا فى المجتمع ، ثم لبنة فى بناء الأمة الإسلامية .

وقد يقال : إن كثيرا من الأشياء التى سيدرب عليها الفرد فى الأسرة قد درب عليها فى المدرسة ، وهو يحصل ما حصل من علم ومعرفة ، فلا داعى إذن لأن يشغل وقت اجتماع الأسرة بمثل هذا التدريب !!!

وعلى الرغم من أن هذا الاعتراض قد يرد ، فإن وروده أحيانا لايغنى عن


التدريب داخل الأسرة لأسباب عديدة منها :

1- أن المدرسة ليست على مستوى الأداء الجيد لما تقوم به فى أغلب الأحيان لظروف عديدة ، كقصور فى المدرس ، أو فى أدوات المدرسة ، أو فى الإخلاص فى العمل ، أو قصور فى المنهج المدرسى ...، إلخ وليس الأمر كذلك فى الأسرة .

2 - أن المدرسة تدرب أعدادا كبرة فوق قدرة المدرب وفوق طاقة المتدرب أحيانا ، والأسرة ليست كذلك فى هذه النواحى .

3 - أن المدرسة تدرب ناشئا قد لا يدرك أهمية ما يدرب عليه ، وبالتالى ينصرف عنه ، أولا يعطيه من اهتمامه ما يجب أن يعطيه ، وليس الأمر كذلك فى الأسرة.

4- أن المدرسة - إذا نجحت فى التدريب - تدرب الدارس لذاته ، والأسرة تدرب الدارس لذاته ووطنه وأمته الإسلامية كلها .

5 - أن المدرسة فى أغلب بلاد المسلمين تخضع لمناهج دراسية أغلبها مستورد من بيئات مختلفة عن بيئات التلاميذ ، من حيث القيم والمبادىء والنظم الاجتماعية ، تستورد من الغرب حينا ، ومن الشرق حينا ، دون كل إعاة هذه الفروق الجوهرية فى القيم والمبادىء والنظم السائدة ، أو التى يجب أن تسود فى المجتمعات الإسلامية .


. في مجالات التدريب :

نستطيع هنا أن نتحدث عن مجالات يمكن للأسرة أن تدرب أعضاءها عليها - كما رأينا فى برامج الأسرة المتعددة ، وكما هدانا إليه تحليلنا لتاريخ الجماعة فى وسائلها التربوية - على النحو التالى :

1- التدريب على إدارة اجتماع الأسرة .

2- التدريب على المشاركة فى عمل الأسرة التثقيفى أو العملى .

3- التدريب على إلقاء خطبة.

4 - التدريب على إعدادمحاضرة وإلقائها .

5 - التدريب على كتابة بحث علمى فى موضوع من الموضوعات الواردة فى برنامج الأسرة .

6 - التدريب على كتابة المقال :

ا لسياسى ،وا لاجتما عى ،وا لأدبى ،والعلمى، وكل ذلك حسب الأصول الفنية للمقال .

7 - التدريب على شرح النصوص والتعليق عليها أيا كانت هذه النصوص ، وليس الأدبى منها بالذات .

8 - التدريب على التحليلات السياسية للأحداث .

9 - التدريب على عمل الدراسات الاجتماعية أو الاقتصادية فى مجالات عديدة مثل : - مجال التعليم والتربية .

- مجال الإسكان .

- مجال الخدمات الاجتماعية.

- مجال أزمة المواصلات والمرور .

- مجال غزو الصحراء بالخضرة .

- مجال توفير مياه الرى .

- مجال الطاقة .

- مجال المصارف عموما .

- مجال محاربة الربا .

- مجال عقود التأمين عموما .

- مجال الفقه الإسلامى .

- مجال الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر .

- مجال الجهاد فى سبيل الله .

- مجال الاداب الإسلامية .

- مجال المعاملات الإسلامية .

- مجال تربية الطفل .

- مجال ترشيد الاستهلاك .

- مجال حقوق العمال وواجباتهم .

- مجال الصحافة ووظيفتها الإسلامية .

- مجال الإذاعة مسموعة ومرئية وما يجب أن تؤديه للمجتمع المسلم .

وغير ذلك من المجالات التى يصعب إحصاؤها .

10- التدريب على الصبر وقوة الاحتمال ، بمقاومة رغبات النفس والجسد ، والتدريب على ذلك بالصيام والقيام وما إلى ذلك مما يصقل النفس ويهذب الجوارح ويكظم الشهوات .

11 - التدريب على الكتمان والسرية ، بمقاومة الرغبة فى الكلام والثرثرة ، والتبرع بإعطاء المعلومات دون حاجة إليها ، وادعاء المعرفة والعلم ببواطن الأمور .

12 - التدريب على بعض الحرف والمهن التى يمكن أن تتخذ وسيلة لكسب العيش ؛دون تعال على ذلك ممن منحهم الله وسائل عيش أخرى ، لأن عمل اليد مذكور مشكور فى النصوص الإسلامية ومنها قول الرسول صلى الله عليه وسلم من أمسى كالا من عمل يده أمسى مغفورا له . وهذه الحرف منها :

1- دهان الحوائط والأرضيات النقاشه .

ب - ا لسباكة.

جـ- ا لنجارة.

د - الحدادة .

هـ- الكهرباء .

و - كسوة الأرضيات التبليط .

ز - إمساك الدفاتر والحسابات .

خ - ا لحياكة .

ط - صناعة الخياطة بالإبرة التريكو .

ى - صناعة السجاد اليدوى.

ك - رفء الثياب .

ل - أعمال الحفر على الخشب أو النحاس .

وغير ذلك من الصناعات و الحرف .


13 - التدريرب على الحركات الرياضية لتقوية الجسم ، وتحريك عضلاته تحريكا مفيدا مدروسا .

14 - التدريب على الدفاع عن النفس ، و ذلك بما يلى :

ا ـ المصارعة بأنواعها.

ب ـ توقى الضربات المفاجئة .

جـ ـ الهروب أو التخفى .

وفي ذلك مما يفيد من تدرب عليه عند الحاجة إليه.


أماكن التدريب :

كانت الأسرة فى تاريخ الجماعة تدرب أعضاءها على هذه النوعيات من التدريب فى الأماكن التالية :

ا - البيوت التى تعقد فيها اجتماعات الأسر .

ب - الحدائق العامة والمتنزهات .

جـ - الصحارى والأماكن الخلوية .

د - الأندية الرياضية .

ه- شعب الجماعة فى بعض الأحيان .

وفى كل الأحوال ، فإن التدريب على أى من هذه الأنواع يجب أن يتم على يد خبير فى هذا المجال ، فإن كان هذا الخبير من بين أفراد الأسرة فبها ، وإلا كان الخبير أحد أفراد الجماعة الذين ينتمون إلى أسرة أخرى يستضاف لهذا التدريب


4- عنصر التقوم والمتابعة

وهو عنصر هام يجب أن يبرز فى كل عمل إنسانى يرجى له أن يتحسن وأن يحقق أهدافه ، وإذا كان التقويم أصلا هو تنظيم قياس الزمن ، فإن التقويم الذى نتحدث عنه هنا هو فى مفهومنا : الحكم على العمل وبيان قيمته ، بقصد تحسينه وتطويره بعد التعرف على نواحى القصور والضعف فيه ، بل ونواحى إلاكتمال والقوة فيه .


وإذأ كان العمل الإنسانى الراشد يسبق غالبا بالبحث والدراسة وتحديد الأهداف ، ثم تأتى بعد ذلك مرحلة التخطيط ، ثم تحديد البرامج والمشروعات وأساليب العمل ، ثم يلى ذلك التطبيق والتتفيذ ، فإن وراء ذلك بل ضرورى لكل ذلك أن يأتى بعد ذلك التقويم والمتابعة للاستفادة الحالية والمستقبلية بعد توضيح مما أحاط بهذه المراحل من إيجابيات وسلبيات .

فالتقويم والمتابعة عنصر أساسى للوصول إلى النجاح وتحقيق الأهداف .

والأسرة لها أهدافها العامة ولها أهدافها الخاصة - كما أوضحنا انفا - ونزيد هنا أن لكل اجتماع من اجتماعات الأسرة الأسبوعية هدفا يطلب تحقيقه فى كل اجتماع ، بل جملة أهداف لكل اجتماع تتمثل فيما يلى :

أ‌- تحقيق الهدف التوجهى من الاجتماع .

ب‌- تحقيق الهدف التثقيفى النظرى من الاجتماع .

ج - تحقيق الهدف العملى من الاجتماع .

د - تحقيق الهدف التدريبى من الاجتماع .

والتأكد من تحقيق هذه الأهداف بالاجتماع ذاته ، فضلا عن الأهداف الخاصة والأهداف العامة للأسرة ، للتأكد من ذلك كله فلابد من التقويم والمتابعة .

وعناصر التقوم فى تصورى هى :

أ - مدى ملاءمة المكان للاجتماع .

2 - مدى ملاءمة الزمان للاجتماع .

3 - مدى استجابة جميع الأعضاء للحضور .

4 - مدى انضباط الأعضاء ودقتهم فى الحضور والانصراف ، وطرح الأسئلة والمشاركة فى الحوار .

5 - مدى دقة النقيب فى اتباع الأسلوب الأحسن فى مسار البرنامج .

6 - مدى ملاءمة المادة الثقافية النظرية للوقت وللأفراد .

7 - مدى استيعاب الأفراد للمادة الثقافية .

8 - مدى استجابة الأفراد لأداء ما كلفوا به من وظائف الأسرة العلمية والعملية والماية .

9 -ما أهم نواحى القصور فى العمل فى الاجتماع ؟

10- ما أنواع ، المبالغة التى مورس بها العمل فى الإجتماع ؟

11- ماذا حقق الأجتماع من أهداف على مستوى الفرد ؟

12 - ماذا حقق ألاجتماع من أهداف على مستوى الأسرة ؟

13 - ماذا حقق الاجتماع من أهداف على مستوى الجماعة ؟

14 - ماذا حقق الاجتماع من أهداف عامة ؟

15 - ماذا يقترح كل عضو من أعضاء الأسرة للاجتماع القادم لتلافى ما أظهره التتويم والمتابعة من نواحى القصور ، وللاستزادة من العناصر الإيجابية فيه ؟


مسار البرنامج

نعنى بمسار البرناج : الطريقة الواجبة الاتباع فى تنفيذ البرناج وترتيب الخطوات التى تؤدى إلى النجاح وتحقيق الأهداف ، ولقد دأبت اجتماعات الأسر فى الجماعة - كما أنبأ بذلك تاريخها - واستنباء العاملين فيها وبخاصة من عاصروا نظام الأسر وهو غض فاعل يسهم فى البناء والتكوين - هو مايلى:

يراعى أن الوعاء الزمنى للبرناج محدود بعدد من الساعات ، ما بين ساعتين إلى أربع ساعات أسبوعيا ، كحد أدنى وحد أعلى له .

وفى إطار هذا الوعاء الزمنى يجب اتباع الخطوات التالية :

أ - الافتتاح بآيات من القرآن الكريم ، يستحسن أن تكون ذات صلة بموضوع من الموضوعات الثقافية التى سوف تدرس فى هذا الاجتماع.

2 - الكلمة التوجيهية للأسرة ويستحسن أن تكون خادمة لموضوع من موضوعات البرناج كذلك ، ويلقيها النقيب أحيانا ومن يختاره من أعضاء الأسرة أحيانا ، على أن يقع الاختيار عليهم جميعا واحدا واحدا بعد التأكد من القدرة والاستعداد ، وأن يعلى المكلف بالكلمة مهلة أسبوع يعد فيه نفسه وكلمته .

3 - عرض جدول الأعمال المطروح على جلسة هذا الاجتماع - الذى كان قد اتفق عليه فى الاجتماع السابق - ليعرف كل عضو ويتذكر موضوعات الاجتماع ولا يخرج عنه فى تفكيره أو حديثه أو حواره ، وهذا التركيز مطلوب جدا ليتم الاجتماع على وجهه .

4 - دراسة الجزء الواجبة دراسته من البرنامج الثقافى النظرى .

5 - دراسة الجزء الواجبة دراسته من البرناج الثقافى العملى .

6 - ممارسة الجزء الواجبة ممارسته من البرنامج التدريبى .

7 - استعراض التكاليف السابقة ومتابعتها ، على ألا تشغل من وقت الاجتماع قدرا يفوت الفائدة من استكمال أجزاء اليرناج . وحبذا لو كلف النقيب آخوين يتابع كلا منهما الاخر فى الاجتماع أو فى غيرالاجتماع .

وموقف النقيب ممن قصر فى القيام بواجبه هو : النصح على انفراد وبأخوه ورفق ، فإن عاود كلف أحد إخوانه فى الأسرة أن ينصحه بنفس الأسلوب ، فإن عاود التقصير كلف ثالثا يوقع عليه عقوبة الإهمال.

وهنا تجدر الإشارة إلى أن العقوبة لا ينبغى أن تكون شيئا مما لى :

أ - التوبيخ والتقريع .

ب - العقوبة بأداء بعض العبادات .

ب - الهجر أو المقاطعة .

د-التشهير.

لأن كل أسلوب من هذه الأساليب خطأ ، له اثاره السيئة على نفس المقصر ، وعلى العلا قة الأخوية الإيمانية التى يجب أن تسود أعضاء الأسرة بمن فيهم النقيب . ولكن ليس معنى ذلك ترك المقصر دون عقوبة ، وإنما يجوز للنقيب أن يطلب من المقصر أن يتبرع لصندوق الأسرة بمبلغ من المال يناسب حاله وظروفه ، ويحقق معنى العقوبة بشرط ألا يؤخذ منه قسرا ولا بسيف الحياء، وإنما بصدق نية وبإحساس من المقصر أنه قصر وأنه يجب أن يفرض على نفسه مختارا مبلغا من المال أو يقبل بما طلب منه نقيب الأسرة .

8 - توزيع جدول أعمال الجلسة التالية على أعضاء الأسرة كل حسب قدرته وطاقته ، فمنهم من يكلف بإلقاء الكلمة التوجيهية . ومنهم من يكلف بإعداد بحث أو دراسة ومنهم من يكلف بأداء عمل بعينه تتطلبه الأسرة ، ومنهم من يكلف بالتدريب لغيره على أمر من الأمور التى يدرب عليها ، وكلهم يكلفون بالنواحى العملية فى البرناج.

9 - مناقشة المشكلات والمعوقات التى اعترضت العمل فى الأسبو الفائت ، أيا كانت هذه المعوقات ، شخصية أو عائلية ، أو بالنسبة للعمل والزملاء ، أو بالنسبة لظرف خاص فى الحى الذى يسكنه أو ما إلى ذلك .

والأصل فى طرح هذه المشكلات والمعوقات أن يتعاون أعضاء الأسرة فى تصور الأساليب الإسلامية الملائمة للتغلب على هذه المعوقات وإزالة أسبابها ، لان الرأى ينضج بالرأى ا لاخر ، والشورى مما مدح الله بها المسلمين وجعلها من الصفات التى يكون لها عند الله الجزاء الأبقى فى الاخرة فضلا عما تحققه من منافع فى الحياة الدنيا قال تعالى :(. . . . وما عند الله خير وأبقى للذين امنوا وعلى ربهم يتوكلون ، والذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش وإذا ما غضبوا هم يغفرون . والذين استجابوا لربهم وأقاموا الصلاة وأمرهم شورى بينهم ومما رزقناهم ينفقون . والذين إذا أصابهم البغى هم ينتصرون . وجزاء سيئة سيئة مثلها فمن عفا وأصلح فأجره على الله إنه لايحب الظالمين ولمن انتصر بعد ظلمه فأولئك ماعليهم من سبيل . إنما السبيل على الذين يظلمون الناس ويبغون فى الأرض بغيرالحق أولئك لهم عذاب أليم . ولمن صبر وغفر إن ذلك لمن عزم الامور ) .

- ويا حبذا -..عندما تتسع دائرة الحديث عن المشكلات والمعوقات - وهى لابد متسعة - أن يختار للحديث عنها وقت خاص غير اجتماع الأسرة ، حتى يكون هناك متسع من الوقت وحتى لا يضيع شىء من البرناج .

10 - تقويم الاجتماع على النحو الذى طرحناه فى عنصر التقويم والمتابعة .

11 - ختم الاجتماع بالدعاء والاستغفار .


مدى البرنامج الزمنى

نقصد بهذا المدى أمرين :

الأول : عدد ساعات الاجتماع .

الثانى : كم مرة يعقد الاجتماع فى الشهر .

أما عدد الساعات فإنه قد جرت العادة منذ عرف نظام الأسر فى الجماعة أن الاجتماع فى حده الأدنى ساعتان وفى حده الأعلى أربع ساعات بحيث لا ينقص عن الحد الأدنى ولا يزيد عن أربع ساعات .

وأما عن عدد مرات الاجتماع فى الشهر فإنه .قد جرت العادة كذلك على أن يكون الاجتماث أسبوعيا .

وسواء أكان البرناج لأسرة تمهيدية أو تكوينية أو غيرها فإن عدد الساعات ومرات الاجتماع التى تحدثنا عنها تكون ملائمة له .

وهناك مدى ثالث هو : الفترة التى يجب أن ينتهى فيها أعضاء الأسرة من تنفيذ البرنامج . وقد دأب الجماعة كما دلت على ذلك وثائقها ودراسة تاريخها وتحليله على أن هذه المدة متنوعة على النحو التالى :

أ - المرحلة التمهيدية مدتها سنة واحدة .

2 - المرحلة التكوينية مدتها سنتان .

3 - المرحلة القيادية ومدتها سنة واحدة .


والأصل أن كل مرحلة من هذه المراحل تلى سابقتها ، كما أن الأصل أن هذه المدد الزمنية التى كان يعمل بها تمثل الحد الأدنى الذى لا يجوز أن ينقض منه شىء مهما كان استعداد الأعضاء فى أسرة من الأسر ، لكن الحد الأعلى يترك للظروف التى يخضع لها أعضاء الأسرة .