بيان جمعية المنبر الوطني الإسلامي حول محاولة اغتيال مدير تحرير الوطن

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
بيان جمعية المنبر الوطني الإسلامي حول محاولة اغتيال مدير تحرير الوطن


المنبر الوطني الإسلامي.jpg

أن تصل الأمور إلى محاولة اغتيال صحفي أمام مؤسسته بكل هذه الجرأة فقد وصلت الأوضاع في البلاد إلى حد لايمكن السكوت عليه ولاينفع معه سوى المواجهة الحاسمة واجتثاث بؤر هؤلاء الإرهابيين ومن يدعمهم ويساندهم وفضحهم وكشف مخططاتهم امام الرأي العام .

إن محاولة اغتيال مدير تحرير الوطن هي اغتيال للكلمة والحوار ولحرية الرأي والتعبير و هي محاولة من صغار لإسكات صوت الصحيفة والعاملين بها وإرهابهم، كما أنها رسالة إلى كل الصحف والصحفيين بان يلقوا مثل هذا المصير إلا لم تصمت أقلامهم أما جرائم العنف والإرهاب .

نعلم أن الوطنين المخلصين من الإعلاميين والصحفيين لن ترهبهم مثل هذه الحماقات والمؤامرات ولن تثنيهم عن أداء واجبهم تجاه وطنهم والدفاع عنه ضد المخربين والذين تلوثت أيديهم بدماء الأبرياء من المواطنين والمقيمين وإنما ستقويهم وتدفعهم لمزيد من كشف المؤمرات والمخططات المعادية لمصالح البلاد ، وإننا نعلن دعمنا ومساندتنا لكل صحفي وإعلامي وطني غيور على وطنه ومصالحه العليا.

لم يحتمل المتربصون ببلادنا ما شهدته البلاد من حرية رأي وتعبير فأرادو قتل الكلمة في مهدها فهم لايعرفون سوى الدماء والقتل والتخريب، لايعرفون التحاور بل فرض الرأي بالقوة ومحاولة الحصول على أكبر قدر ممكن من المكتسبات الفئوية والشخصية تحت مزاعم الحرية والحقوق في حين انهم يتربصون بهذه الحرية ويضيقون بها ذرعاً وما حدث بالأمس كشف الوجه الحقيقي لهم .

إن استخدام العنف والقتل والتدمير للمطالبة بما يدعونها حقوق لهم هي حيلة العاجز الضعيف الذي لايملك قوة الحجة والبرهان ولا يعترف بالحوار كأسلوب حضاري في حل المشكلات ، بل يعتمد شيئاً وحيداً مفزعاً هو فرض الرأي بالقوة.

إن ما يحدث من اعمال عنف وتدمير واغتيالات لايمكن ان توصف سوى بأنها أعمال إرهابية تقوم بها جهة ما باعت دينها ووطنها لأعداء الوطن ويجب على الجهات المعنية وفي مقدمتها وزارة الداخلية أن تتعامل بحزم وشدة وان تحتوي كل هذه الاعمال قبل أن تنتشر في باقي المملكة وتأتي على الأخضر واليابس .

إننا نحذر من أن أي تهاون أو عفو عن المخربين القتلة ستكون له عواقب وخيمة على البلاد ويدفع إلى المزيد من هذه الأعمال، وقد سبق وحذرنا في بيان سابق بعد قرارات العفو السابقة أن مثل هذه الرسائل ستفهم خطأ على أن موقف الدولة ضعيف وأنها تقدم تنازلات وهو ما سيدفع هؤلاء إلى ارتكاب المزيد من الجرائم .

على جميع المرجعيات الدينية في البلاد توضيح موقفها من مثل هذه القضايا بكل صراحة ووضوح فلم يعد مقبولاً المواقف المترددة والملتبسة التي تقف في المناطق الرمادية فالوطن اليوم في أمس الحاجة إلى المواقف الواضحة الحاسمة ولتبين لنا هذه المرجعيات هل القتل والاغتيالات حرام أم حلال؟ وهل تدمير ممتلكات الدولة جائز شرعاً؟ و ماهي عقوبة من يسعون في الأرض فساداً ؟ كل هذه التساؤلات يجب أن يجاب عليها بكل وضوح وإن أي لبس في الإجابات على هذه الأسئلة التي أجاب عنها الشرع إجابات واضحة وكاشفة هي مشاركة مقنعة مع المخربين فيما تقترفه أيديهم من اعمال إجرامية .

كما أن على جميع الجمعيات السياسية ومؤسسات المجتمع المدني إعلان موقفها بكل صراحة بعيداً عن الموائمات والمساومات فالوطن ومصالحه العليا لايجب أن يساوم عليها ، وان على جميع المواطنين التكاتف مع الأجهزة المعنية لإحباط المخططات الإجرامية التي تحاك بالبلاد والتي ندعو الله عزوجل أن يجنبنا إياها .


المصدر

موقع المنبر الوطني الإسلامي البحريني