بيان صحفي علي الحملة الأمنية الأخيرة التي طالت ستة من الزملاء أعضاء هيئة التدريس بالجامعات المصرية

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
بيان صحفي


تابع أعضاء هيئة التدريس بالقلق الشديد الحملة الأمنية الأخيرة التي طالت ستة من الزملاء أعضاء هيئة التدريس بالجامعات المصرية، ومن بينهم زميلنا الفاضل الأستاذ الدكتور محمود أبو زيد، الأستاذ بكلية الطب بجامعة القاهرة ، والخبير النابه في جراحات الأوعية الدموية، وذلك بتهمة تحريض الطلاب في جامعة الأزهر على القيام باستعراض للقوة، فُهم منه أنه بقصد إرهاب أساتذة وطلاب الجامعة احتجاجاً على فصل زملائهم المنتخبين في اتحاد الطلاب الحر.

وبصرف النظر عن ملابسات تلك الأحداث، والتي نرى أنه مهما كان الظلم الواقع على الطلاب، لا يصح أن ينساقوا إلى مثل هذه الأعمال التي تثير اللبس نحو تعبيرهم السلمي مما قد يؤثر على عدالة موقفهم، نرى في نفس الوقت أن الأجهزة الأمنية و بعض وسائل الإعلام المغرضة قد استغلت هذه الفرصة و بالغت في حجم الخطأ الذي قام نفس الطلاب بالاعتذار عنه أمام إدارة الجامعة

ثم تكون النتيجة بدء حلقة جديدة من مسلسل القبض على بعض من أساتذة الجامعات بزعم و بدون زعم، هؤلاء الزملاء المشهود لهم بالكفاءة والاحترام في شتى المحافل المحلية والإقليمية والعالمية، المسلسل الذي تتتابع حلقاته الواحدة تلو الأخرى منذ أكثر من عامين دون ظهور ما يفيد الإقلاع عن تنفيذ هذه السياسات الظالمة.

وقد زاد الطين بلة أن طالعتنا وسائل الإعلام بأن من بين التهم الموجهة إليهم العنف والإرهاب، على نحو يخالف كل ما نعرفه عن هؤلاء الزملاء من دماثة الخلق والحرص على استقرار الحياة الجامعية والبُعد بها عن كل ما يشوه صورتها ويخرجها من رسالتها السامية في إعداد جيل من الشباب قادر على القيام بأعباء نهضة هذه الأمة، وإخراجها من هوة التخلف والتبعية.

ويشهد الجميع لزميلنا الفاضل الأستاذ الدكتور محمود أبو زيد بإخلاصه وتفانيه في خدمة كليته وجامعته، فهو بالإضافة إلى كونه أستاذاً مرموقاً في تخصصه، يشرف منذ فترة طويلة على عدد من البرامج في كلية الطب، تهدف إلى الارتقاء بجودة التعليم بها، واعتماد برامجها الدراسية في المحافل المختلفة.

إن مجلس إدارة نادي أعضاء هيئة التدريس بجامعة القاهرة، يرفض رفضاً تاماً هذا الأسلوب العقيم في التعامل مع رجال مصر الشرفاء، ويطالب بالإفراج الفوري عن الأستاذ الدكتور محمود أبو زيد والزملاء الآخرين من جامعة الأزهر ، لعدم وجود مبررات للحبس الاحتياطي، حيث أنهم من الشخصيات العلمية و الاجتماعية العامة معلومة الوظيفة ومحل الإقامة، ولا يُخشى هروبهم من المثول أمام المحققين في الأوقات التي تحددها النيابة، مما ينتفي معه المبرر من تقييد حريتهم وحرمان طلابهم من علمهم وتوجيههم، خاصة والجامعة مقبلة على امتحانات نهاية الفصل الدراسي الأول.

كما يطالب المجلس الأجهزة الأمنية بالكف عن مثل هذه الممارسات القمعية التي ترفع من وتيرة الاحتقان في المجتمع، وتدفعه إلى حالة من عدم الاستقرار، لن يستفيد منها إلا أعداء هذا الوطن الذين يتربصون به، ويرغبون في القضاء على أي فرصة له في التقدم والازدهار.

كما أن مجلس إدارة نادي أعضاء هيئة التدريس بجامعة القاهرة ينظر بقلق عميق إلى ما تمخض عنه الاجتماع الطارئ الأخير لجامعة الأزهر من قرارات وتوصيات تسير في طريق السيطرة التامة على ما يتلقاه الطلاب على أيدي أساتذتهم من محاضرات وكتب، بما يتنافى بشكل كامل مع مبدأ استقلالية الأستاذ الجامعي وحريته في نقل علمه وخبرته إلى طلابه

ويعيد الجامعة إلى ممارسات ظلامية تجعل العلاقات بين الأساتذة بعضهم البعض محكومة بروابط أمنية في الأساس، لا تتناسب مع المناخ المفترض توافره في الجامعات من حرية وإبداع وعلاقة صحية بين الأساتذة تعتبر ضرورية لقيام الجامعات بواجبها في تنشئة الشباب وتعليمهم، وفي المساهمة في عمليات التنمية من خلال البحث العلمي الخلاق.

مجلس الإدارة

المصدر