بيان عاجل يطالب بإقالة فاروق حسني بعد تجاوزه في حق الحجاب

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
بيان عاجل يطالب بإقالة فاروق حسني بعد تجاوزه في حق الحجاب
الدكتور حمدي حسن


كتب- عبد المعز محمد

17-11-2006

وجه الدكتور حمدي حسن- المتحدث باسم الكتلة البرلمانية للإخوان- أسخن بيان عاجل لرئيس مجلس الوزراء وطالب بإرساله لكل من الإمام الأكبر شيخ الأزهر، ومفتي الديار المصرية لإبداء الرأي فيه عن تصريحات وزير الثقافة، وطالب فيه النائب بإقالته واستبداله بوزير آخر يحترم الدستور والشريعة الإسلامية، وقيم المجتمع المصري.

وقال النائب إن الوزير الفنان أتحفنا بتصريحات حول الحجاب نشرتها جريدة "المصري اليوم" الصادرة يوم الخميس 200616/11/م أرى أنها لخطورتها لا يجب أن تمر مرور الكرام دون مساءلة؛ حيث اعتدي على الدستور والشريعة وكل القيم والأخلاق والتقاليد دون خجل أو أدنى شعور بالمسئولية، حيث قال: "إن النساء بشعرهن الجميل كالورود لا يجب تغطيتها وحجبها عن الناس" واستطرد في تصريحاته الغريبة "أن العلاقة الإيمانية بين العبد وربه لا ترتبط بالملابس".

وأضاف: إذا كانت علاقات السيد الوزير وكما يعبر هو عنها في رسوماته وكما هو معروف عنه، لا يحب فيها ارتداء الملابس , فالذي يجب أن يعرفه الوزير جيدًا أن العلاقة بين العبد وربه ترتبط بالملابس فلا يجوز خلعها أثناء الصلاة مثلاً، بينما يجب خلعها وارتداء ملابس بهيئة محددة أثناء الحج، فضلاً عن شروط ملابس المرأة عند خروجها كما هو معروف ويرفضه الفنان الوزير.

وقال النائب إن الوزير قال "إن أمهاته كن يذهبن إلي الجامعة وللعمل دون حجاب"، والمعروف والمشهور أن أمهات سيادة الوزير وتصرفهن ليست من مصادر التشريع في الإسلام التي يأخذ منها المسلمون، كما لم يعرف عن أي مفتي أو شيخ تحريم الحجاب وإباحة السفور بناءً واستنادًا على تصرفات أمهات وأقارب سيادته على الأقل حتى الآن!!.

واستكمل النائب بيانه قائلاً: "إن الوزير قال مؤكدًا "إن وزارة الثقافة ومن يمثلها لابد أن تكون حائط الصد الرئيسي أمام هذه الأفكار بهدف الدعوة للانفتاح والعمل المحترم".

وقال المتحدث باسم الكتلة: إن هذا بئس العمل وبئس الانفتاح يا وزير الثقافة فإن لم يكن هذا هو الانحراف فماذا يكون الانحراف، وإذا كان هذا مفهومك عن الثقافة والانفتاح والاحترام فعلى الثقافة في مصر السلام، فهل مخالفة الدستور والشريعة الاسلامية والتقاليد والمبادئ عمل محترم وانفتاح؟!.

وأشار النائب أن أفكار الوزير وتصرفاته الشخصية كثيرة ومثيرة وهذا شأنه وحده- يحاسبه ربه عليها- أما أن يقرر أن تتبنى وزارة الثقافة هذه التصرفات والمبادئ والمفاهيم، ويدعي أن هذا عمل محترم وانفتاح فهذا ما نرفضه وبشدة بل ونتعجب من التمسك به كوزير للثقافة طوال هذه المدة!!.

وأكد النائب أن الوزير قال في تصريحاته "إن العالم يسير إلى الأمام ونحن لن نتقدم طالما بقينا نفكر في الخلف ونذهب لنستمع إلى فتاوي شيوخ بـ "ثلاثة مليم"!.

وقال الدكتور حمدي إن تفكير الوزير في الخلف مفهوم طبقًا لثقافته ورسوماته التي يفخر بها!! أما السير إلى الأمام والاستماع لفتاوى شيوخ بـ" 3 مليم" فهذه سُبة والله لم تصدر عن جاهل، فضلاً عن مسئول في مقام الوزير ضد الإمام الأكبر فضيلة شيخ الأزهر وفضيلة المفتي وكبار علماء المسلمين باعتبار أن فتاواهم هي ضرورة ارتداء الحجاب الذي يرفضه سيادته ويعتبره تخلفًا لابد من نزعه ونزع كل الملابس لأن العلاقة بين العبد وربه لا ترتبط بالملابس!!.

واستكمل النائب أن الوزير أضاف في تصريحاته "أنه خلال زيارته الأخيرة لقطر والبحرين وجد أن الدول العربية تتقدم في النظام والنظافة والطرق حتى أن النساء بدأن يخلعن غطاء الوجه بينما نحن نعود إلى الوراء ونرتديه!!.

وتعجب النائب: من الذي قرر أن النظام والنظافة والطرق مرتبطة بلبس أو نزع الحجاب، بينما يتجاهل الوزير أن فشل حكومته والحكومات المتتالية التي شارك فيها في حل مشكلة النظام والنظافة ليس بسبب غطاء الحجاب وإنما لأسباب أخرى عديدة ليس هذا وقت سردها, لكن أذكره بأن حكومته التي تحارب الحجاب وبعد 25 سنة في الحكم فشلت حتى الآن في إقامة منظومة لنظافة الشوارع في المحافظات الكبرى، فما علاقة الحجاب بسلامة ورصف الطرق ولا بالنظام!!.

وأضاف: أنه بمناسبة قطر فإن قناة الجزيرة القطرية والتي أصبحت ملء السمع والبصر سمحت لمذيعتها الكبيرة خديجة بن قنة أن ترتدي الحجاب بينما تليفزيون الريادة الذي تديره حكومتك لا يسمح للمذيعات المحجبات بالظهور على الشاشة، والفرق بين المحطتين معروف وغير قابل للمقارنه، وفضيحة تعتيم التليفزيون على مناقشات غرق العبارة في مجلس الشعب بينما يلمع ويستضيف ممدوح إسماعيل مالك العبارة الغارقة وعضو الشورى المعين لساعات لتجميل وجهه ووجه المسئولين أمام الشعب معروفة للجميع.

ثم أضاف النائب أن الوزير قال مستنكرًا إن العالم كله يتقدم وسنغافورة التي عمرها 100 سنة تتقدم بينما نحن مازلنا مكاننا رغم أننا نمتلك حضارة 5 الآف سنة، وقال النائب إن هذا بلا شك ليس لأن سنغافورة خلعت ملابسها ولكن لأنها خلعت الديكتاتورية، وتسمح بتداول السلطة وتحترم حقوق المواطنة ولا تسمح حكومتها بسرقة البنوك ونهبها ولا تحمي الفاسدين وليس عندهم قانون طوارئ مستمر لعشرات السنوات.

وأضاف: إن ثقافة خلع الحجاب وثقافة خلع الملابس ثقافة مهينة ومرفوضة، لذا نهيب بك أن تحتفظ دائمًا بملابسك وأن ترغب وتشجع على ارتداء الملابس؛ لأن عدونا الصهيوني والأمريكي مصمم على نزعها قطعة قطعة، وإذا كان هذا يرضيك فلا يرضينا ولتعلم أن الحجاب شرف لكل امرأة ولكل رجل غيور على دينه وبلده وثقافته، وكرر النائب "لكل رجل".

وطالب النائب رئيس مجلس الشعب بتوجيه هذا البيان العاجل إلى كل من فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر وفضيلة مفتي الديار المصرية- ليس كمساءلة برلمانية- ولكن لإبداء الرأي فيما ذكره الفنان وزير الثقافة من ضرورة أن تكون وزارة الثقافة ومن يمثلها حائط صد أمام هذه الأفكار "الحجاب"، وما هو موقفهم من وصفه لفتاواهم بأنها لشيوخ بـ"ثلاثة مليم"؟، وهذا مخالف للدستور الذي أقسمنا جميعًا على احترامه وإهدار لكرامتهم وكرامة العلماء, وأرى أنه إذا لم يعتذر الفنان وزير الثقافة عن هذه الإساءات بتقديم استقالته فليقدموا هم استقالتهم فما جدوى مناصب لا يساوي شاغليها- مهما كان قدرهم ومهما علا علمهم عند الحكومة - سوى ثلاثة مليمات، وأعتقد أنهم يعرفون جيدًا موقف الإمام العز بن عبد السلام والذي كان بحق سلطان العلماء.

وختم النائب بيانه بطلب بدعوة رئيس مجلس الوزراء إلى الوقوف عند هذا الحد في مسألة الاستهتار بالدستور والشعب ومعتقداته، قائلاً: اعلموا أننا شعب ناضج سندافع عن دستورنا وشريعتنا وقرآننا ورسولنا, بكل الطرق والوسائل- رجالاً ونساءً شبابًا وفتيات- ولن نقبل إهانة قرآننا ورسولنا وشريعتنا من أي مسئول أو جهة كائنًا منْ كان.

المصدر