بيان من الإخوان المسلمين بشأن الانتفاضة المباركة المستمرة للشعب المصري حتى يوم الإثنين 31/1/2011م

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
لم تعد النسخة القابلة للطباعة مدعومة وقد تحتوي على أخطاء في العرض. يرجى تحديث علامات متصفحك المرجعية واستخدام وظيفة الطباعة الافتراضية في متصفحك بدلا منها.
بيان من الإخوان المسلمين بشأن الانتفاضة المباركة المستمرة للشعب المصري حتى يوم الإثنين 201131/1/م

2011-31-01

إن الإخوان المسلمين- وهم في وسط الحركة الشعبية المباركة التي هبَّ الشعب المصري بها للتغيير السلمي للنظام- يعلنون رفضهم التام لتشكيل الحكومة الجديدة التي تعد التفافًا على إرادة الشعب، ويدعون الشعب إلى الاستمرار في فعالياته، وأن يتحرك في مسيرات حاشدة في جميع أنحاء القطر المصري، حتى يترك هذا النظام كله السلطة برئيسه وحزبه ووزرائه وبرلمانه، ويهيبون بالشعب العظيم أن يتحلى بالصبر والمصابرة.

وإذا كان النظام لا يزال مصرًّا على عناده ومحاولاته الالتفاف على هذه الانتفاضة المباركة من أجل إجهاضها؛ فلا بد من اليقظة والحذر، وعدم الانخداع بهذه العروض الماكرة، ولا بد أن ندرك جميعًا أننا بهذه العزيمة القوية بإذن الله التي لا يتطرق إليها ضعف ولا وهن وعدم الانصراف حتى تحقيق التغيير الجذري للنظام بكل أركانه وأشخاصه وسياساته؛ هو السبيل الوحيد للوصول إلى كل هذه الأهداف.

ويؤكد الإخوان المسلمون على جميع القوى السياسية والوطنية والشباب العظيم والشابَّات العظيمات الذين فجروا هذه الانتفاضة أن يتمسكوا بالوحدة والتناصر والالتحام وتقديم المطالب الشعبية العليا على المطالب والشعارات الخاصة.

كما يقدِّر الإخوان الموقف الجليل للجيش المصري العظيم الذي وقف مع شعبه، باعتباره جزءًا منه ومن بين أبنائه ليحقق له الأمن، ويحافظ على المرافق الحيوية ومؤسسات الدولة والممتلكات العامة والخاصة، وإننا على ثقة أنه سيظل منحازًا إلى الشعب الذي يضفي الشرعية على أي شخص أو برلمان أو وزارة، وأنه لن يستجيب إلى محاولات النظام استخدامه ضد أهله وإخوانه وشعبه، ونحن نثق كل الثقة في رجاله، وأنه لن يكون إلا نصيرًا لشعبه.

وقى الله مصر مكر الماكرين وكيد الكائدين، ونصر الله شعبها الصابر العظيم في تحقيق أهدافه.. وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.

الإخوان المسلمون

القاهرة 27 من صفر 1432هـ

الموافق 31 من يناير 2011م.

المصدر