بيان من الإخوان المسلمين حول الأحكام الجائرة بحق حرائر الإسكندرية

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
مراجعة ١٥:٥٦، ١٥ فبراير ٢٠١٤ بواسطة Attea mostafa (نقاش | مساهمات) (حمى "بيان من الإخوان المسلمين حول الأحكام الجائرة بحق حرائر الإسكندرية" ([edit=sysop] (غير محدد) [move=sysop] (غير محدد)))
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
بيان من الإخوان المسلمين حول الأحكام الجائرة بحق حرائر الإسكندرية

28-11-2013

جاءت الأحكام الصادمة الصادرة ضد أربع عشرة فتاة نصفهن قاصرات أعمارهن خمسة عشر عامًا بالسجن لمدة إحدى عشرة سنة لقيامهن بالتظاهر ضد الانقلاب الدموي الفاشي تظاهرًا سلميًّا لتثبت للشعب المصري كله أن هذا الانقلاب العسكري لا قلب ولا عقل له ولا عدل ولا حق عنده ولا حرية ولا كرامة معه ولا مبادئ ولا قيم لديه.

هل ترك من الموبقات شيئًا لم يقترفه؟ ألم يقتل ويعتقل الآلاف؟ ألم يحرق المئات ؟ ألم يحرق المساجد والمصاحف؟ ألم يقبض على أئمة المساجد وعلماء الإسلام وشيخ من شيوخ القضاة وعدد كبير من النساء, وأخيرًا هؤلاء الفتيات الصغيرات زهرات الحياة ويحكم عليهن بهذه الأحكام الظالمة؟.

ألم يسخِّر كل مؤسسات الدولة لتمزيق الشعب وقهر الناس وتضليل العقول وتقنين الظلم, وإهدار حقوق الإنسان وحرياته عبر الإعلام الكاذب وإصدار التشريعات الظالمة مثل قانون التظاهر أو بالأحرى منع التظاهر ومد الحبس الاحتياطي بلا نهاية والسطو على دستور 2012 الذي أقره الشعب وتحصين كبار الشخصيات من المحاكمة إذا أفسدوا بحسن نية؟!

إنهم يريدون أن يقولوا للشعب إن هذا هو نظام حكمهم فلتخرس الألسنة وتكمم الأفواه ولتنسوا الحريات والحقوق، فإما أن ترضوا بعيشة العبيد وإما أن تكون السجون مقراتكم أو القبور مثواكم، ولا تأسوا على مصر ولا على مستقبلها فسوف نعيدها إلى الوراء أربعين عامًا أو يزيد.

ألا فليعلم هؤلاء الطغاة أن شعب مصر لا يخضع إلا لله ويوقن أن حريته أثمن من حياته وأن بلاده تستحق منه أعظم التضحيات وأن الإرهاب لن يخيفه وأنه سيتحرر من ربقة الدكتاتورية والغدر وسوف يحرر حرائره وفتياته فلذات أكباده ولو بذل الغالي والنفيس.

وليعلم قضاة الأرض أن قاضي السماء قادر أن يفعل بهم عدلاً أضعاف ما فعلوه بالناس ظلمًا وأن كل يوم يقضيه مظلوم أو مظلومة في السجن بإحكام هؤلاء فإنهم سوف يقضون يومًا مثله في نار جهنم (وإن يومًا عند ربك كألف سنة مما تعدون).

وإنا لنرجو الله أن يرينا في هؤلاء الظالمين قصاصًا عادلاً في الدنيا يشفي به قلوب قوم مظلومين.

(ولا تحسبن الله غافلاً عما يعمل الظالمون)

(وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون).

الإخوان المسلمون في 24 محرم, 1435 هـ الموافق 28 نوفمبر م2013

المصدر