بيان من الإخوان المسلمين حول محاولات الكيان الصهيوني المتزايدة نحو تهويد القدس

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
بيان من الإخوان المسلمين حول محاولات الكيان الصهيوني المتزايدة نحو تهويد القدس


2009-23-02

بينما ينشغل العرب بخلافاتهم،ويحاولون إجراء مصالحات بين حكوماتهم ويجتهدون لكي تنعقد القمة العادية القادمة في موعدها بقطر دون تخلف أحد منهم،ويسعون لإطفاء الحرائق التي تشتعل في كل بقعة من الوطن العربي؛يسارع العدو الصهيوني بإكمال سياسته في "تهويد القدس "،وإخلائها من السكان الأصليين أصحاب الأرض من شعب فلسطين.

وبينما تلهث قيادات فلسطينية وراء سراب المفاوضات الخادع؛ ينفذ العدو سياسته في التِّهام الضفة الغربية وفي القلب منها القدس .

إن العدو الذي انسحب من غزة تحت وطأة المقاومة وصمودها،وانسحب من جنوب لبنان تحت ضغط المقاومة وصواريخها،وانسحب من سيناء بعد معركة التحرير الظافرة في رمضان/ أكتوبر 1973 م لا يعرف إلا لغة المقاومة ومنطق القوة.

إن الإخوان المسلمين يحذرون من السكوت على المخطط الصهيوني الذي يتأكد كل يوم في ظل "كنيست" يميني متطرف،وحكومة عنصرية يمينية يقودها مجرمو حرب لا يكفون عن التهديد بتهجير مليون وربع المليون فلسطيني من أرض 1948 م،ولا يخجلون من التهديد بقصف السد العالي لإغراق مصر،ويشجعون على مزيد من الاستيطان في الضغة الغربية ويعملون على رفض كل الحلول الرامية إلى إيجاد دولة فلسطينية،وتاريخهم يشهد على ذلك.

على الحكام العرب والشعوب العربية أن تعلم أن الطريق إلى تحرير القدس،واسترداد المقدسات الإسلامية والمسيحية،وعلى رأسها المسجد الأقصى وكنيسة القيامة،هو وحدة الصف الفلسطيني ووحدة الصف العربي،وإطلاق الحريات لتحرير الإرادة العربية،وجمع شمل المسلمين خلف مشروع شامل للمقاومة بكل صور المقاومة،وأول الطريق هو وقف التدهور الحالي في المواقف العربية الرسمية،وتشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية تحظى بدعم عربي واضح،ودعم المقاومة كسبيل للتحرير،ودعم صمود أهلنا في القدس وفي أرض 1948 م وفي كل فلسطين،ومراجعة شاملة لاتفاقيات الاستسلام في "كامب ديفيد" و"أوسلو" و"وادى عربة"؛ حيث أصبحت هي الوسيلة التي يستخدمها العدو لتمرير مخططاته وتحقيق أهدافه ﴿وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ﴾ (الأنفال: من الآية 30) ﴿وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلا تَفَرَّقُوا﴾ (آل عمران: من الآية 103).

وعلى الأنظمة والحكومات العربية وكذلك منظمة المؤتمر الإسلامي أن تتحمل مسئوليتها في استنقاذ المدينة المقدسة من عمليات التهويد المستمرة،وأن تقوم بدورها تجاه ما يحدث من طرد وتهجير لـ88 عائلة فلسطينية بمنطقة البستان في حي سلوان التابع لمدينة القدس المحتلة،وهي- بإذن الله- قادرة على أن تمنع ذلك فقط حين تمتلك إرادة الفعل.

﴿وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ﴾

الإخوان المسلمون

القاهرة في: 28 من صفر 1430هـ

الموافق 23 من فبراير 2009 م


المصدر