تاريخ الإخوان في محافظة المنوفية

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
مراجعة ١٢:١٧، ١٠ فبراير ٢٠١٤ بواسطة Ahmed s (نقاش | مساهمات)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
تاريخ الإخوان المسلمين في محافظة المنوفية

إعداد: موقع إخوان ويكي

مقدمة

تعتبر محافظة المنوفية من محافظات إقليم وسط الدلتا وهى من أقدم محافظات جمهورية مصر العربية وكانت عاصمتها قديما قبل أول تعداد، مدينة منوف ولذا أطلق عليها محافظة المنوفية. ونظراً لموقع المنوفية الجانبى بالنسبة للطريق الرئيسي الزراعي الذي يربط القاهرة بالإسكندرية ويصل بمحافظات كل من الغربية وكفر الشيخ والبحيرة ثم الإسكندرية، فقد رؤى اختيار مدينة شبين الكوم والتى تقع على هذا الطريق عاصمة لمحافظة المنوفية.

محافظة المنوفية من محافظات مصر. عاصمتها مدينة شبين الكوم. تقع محافظة المنوفية في جنوب الدلتا بين فرعي النيل رشيد ودمياط وهي على شكل مثلث رأسه في الجنوب وقاعدته في الشمال. وامتدت المحافظة العام 1989 إلى غرب فرع رشيد لتضم مدينة السادات.

وتتكون محافظة المنوفية قويسنا وشبين الكوم وأشمون والباجور وبركة السبع ومنوف ومدينة السادات وتلا والشهداء، كما تضم المحافظة مناطق ذات طابع خاص، مثل:مدينة سرس الليان والتي بها فرع لمنظمة اليونيسكو.

وقد شهدت على مدار تاريخها الحديث إنشاء بعض المراكز، كالآتي :

  • عام 1942 م أنشئ مركز الشهداء بضم بعض أجزاء من مركزي شبين الكوم وتلا.
  • عام 1947 م أنشئ مركز الباجور وذلك بضم أجزاء وقرى من مراكز منوف وأشمون وقويسنا وشبين الكوم.
  • عام 1955 م اقتطعت خمس قرى من مركز تلا وضمت إلى مركز طنطا كما اقتطعت سبع قرى أخرى وضمت إلى مركز كفر الزيات.
  • عام 1960 م أنشئ مركز بركة السبع من بعض قرى ومراكز قويسنا وتلا وشبين الكوم.
  • عام 1975 م تحولت قرية سرس الليان إلى مدينة بعد فصلها عن مركز منوف.
  • عام 1991 م ضمت مدينة السادات إلى محافظة المنوفية كظهير صحراوي بعد فصلها عن محافظة البحيرة.


بداية دعوة الإخوان في المنوفية

لقد انتشرت دعوة الإخوان في محافظة المنوفية كغيرها من محافظات مصر وقد جاء ذلك بعدما انتقل الشيخ حامد عسكرية من شبراخيت إلى شبين الكوم بعد أن قدمت فيه وشايات كثيرة، وقد اختير مندوبا في مكتب الإرشاد عن المنوفية، وسرعان ما نشط الشيخ حامد عسكرية والذي توفي عام 1937م، فانتشرت الدعوة في بعض مراكز وقري المنوفية، وحينما صدر أول إحصاء بشعب الإخوان عام 1937م جاءت شعب الإخوان في المنوفية وأسماء نوابها كالتالي:

شعب-المنوفية1.jpg


ثم زاد عدد شعب الإخوان في المنوفية عام 1940م حيث الإحصاء الذي نشرته صحف الإخوان المسلمين حيث كان كالتالي:

شعب-المنوفية2.jpg


ويذكر الأستاذ فرج النجار في حواراته قوله: تكون المكتب الإداري لمحافظة المنوفية في أوائل الأربعينيات من مجموعة من قادة الإخوان المخلصين العاملين بالمحافظة، أذكر منهم الأستاذ إبراهيم أبو الغار سكرتير جماعة الإخوان، والأستاذ أحمد العبد عضو المكتب الإداري، والحاج عشماوي سليمان عضو المكتب الإداري، وحسن أيوب عضو المكتب الإداري، والحاج محمد قرط عضو المكتب الإداري، والحاج سيد جراوين عضو المكتب الإداري وكان هؤلاء الأساتذة الفضلاء يجلسون بانتظام لدراسة أوضاع الدعوة في المحافظة وكيفية النهوض بها ونشرها في تلك الفترة، كما كان الإخوان دائمًا ما يختارون رئيس الإخوان في المحافظة شخصية بارزة مرموقة في المجتمع وتكون مسئوليته مسئولية شرفية، ولكن ليس له دخل بإدارة المحافظة بمناطقها وشعبها، لكن الإدارة كان يقوم بها المكتب الإداري الذي قمنا بذكره سالفًا ولم يكن لهذا الرئيس دور فيها.

ولقد استمرت الدعوة في الانتشار داخل المحافظة حتى أصبحت في كل مركز من مراكزها بالإضافة كان لقرية ميت خاقان التابعة لمركز شبين الكوم دور كبير في نشر هذه الدعوة لما كان بها من رجالات الدعوة الكبار.


إخوان المنوفية في الجمعية العمومية والهيئة التأسيسية

كما عقد المركز العام للإخوان المسلمين في اليوم الثاني من عيد الفطر الموافق 2 من شوال عام 1364هـ الموافق 8 من سبتمبر 1945م جمعية عمومية ودعا إليه رؤساء المناطق والشعب ومراكز الجهاد في جميع أنحاء المملكة المصرية للنظر في موقف الإخوان من الحقوق الوطنية في الظروف الحاضرة وكان ممن حضر كالتالي:

علي يوسف حجاج . إبراهيم بسيوني . محمد الغزولي خفاجة . مختار محمد عبيد . محمد العشماوي . عطية إمام . طه سعد مرعي . أحمد السعيد . مصطفى خليفة حسين . أحمد بركات عبد العظيم النجار حامد الهنداوي . محمد مدين الصاوي . منصور عبد الواحد . علي البنا . السيد عبد الهادي . عبد السميع إبراهيم . عبد الهادي سالم . إبراهيم سالم . فهيم أحمد رحان . عبد الغني عبد الوهاب . غنيم أحمد علي . لبيب علي أبو زيد . أحمد حسن بركات . صلاح عبد العزيز داود . عبد العزيز حسن الشوربجي . عبد المجيد الفقي. محمد محمد قاسم . عبد الله عباس سلامة . يوزباشيمحمد علي السيد النجار . محمود معوض أبو كبشه . محمد إسماعيل . محمود العشماوي . محمد سامي السيد

كما اختير عدد من إخوان المنوفية في الهيئة التأسيسية وهي إحدى الهيئات الإدارية لجماعة الإخوان المسلمين التي تألفت في 8 سبتمبر عام 1945م للإشراف العام على سير الدعوة واعتماد أعضاء مكتب الإرشاد العام وانتخاب مراجع الحسابات، وتعتبر بمثابة الجمعية العمومية لمكتب الإرشاد العام للإخوان المسلمين، وقد اختير كلا من:


زيارات الإمام البنا للمنوفية

الإمام حسن البنا

لقد دأب الإمام البنا على زيارة إخوانه في المحافظات ومنها المنوفية يقول الحاج فرج النجار: "كان الإمام البنا يقيم في كل محافظة أسبوعًا ليرعى دولاب العمل على أرض الواقع وكان له أسبوع في المنوفية في بيت مأمور سجن شبين الكوم البكباشي محمد علي..كما زار الإمام ميت خاقان وخطب الجمعة وألقى درسًا بعدها.


كما زارها في عام 1943 وهي العام التي أصدر النحاس باشا قرارا بغلق شعب الإخوان ما عدا المركز العام، وقد بلغ هذا الأمر للإمام البنا وهو في المنوفية، حيث يقول الحاج فرج النجار :وبينما كان الإمام البنا فى زيارة لقرية ميت خاقان بمركز شبين الكوم بمحافظة المنوفية فى فبراير من عام 1943م، وأثناء تناول طعام الغذاء كان يجلس مع الإمام البنا على نفس المائدة مأمور المركز الذي همس فى أذن الإمام بأن الحكومة قد أصدرت قرارًا جديدًا بإغلاق جميع شعب الإخوان فى كافة الأقاليم ما عدا المركز العام فى القاهرة، فقطع الإمام البنا على أثر ذلك الزيارة وعاد إلى القاهرة ليستوضح الأمر.


المنوفية والنظام الخاص

لقد نشأ في المنوفية قسم للنظام الخاص في وقت مبكر تقريبا عام 1941م حيث كان الحاج فرج النجار فى الإسماعيلية عام 1939م والتحق بالنظام الخاص هناك على يد الشهيد يوسف طلعت وحينما عاد شكل النظام الخاص بالمنوفية.

يقول الحاج فرج النجار: وبعد مرور سنة في الإسماعيلية طلب مني الأخ يوسف طلعت أن أعود إلى المنوفية لمساعدة الأخ أحمد العبد في تأسيس نظام الجهاد بها.

رجعت إلى المنوفية في آخر سنة 1941م، ولم يكن العمل قد بدأ بها وسلمت نفسي على الفور للأخ أحمد العبد، وكان لقاءً حارًا حيث كان مليئًا بالعواطف الطيبة.. وكان مظهره الخاص ولحيته الكثة تثير الانتباه وتلفت الأنظار فأسند إليّ بعد قليل مسئولية تكوين الأفراد بالمنوفية، وتوسعت أعباء الأخ أحمد العبد حيث كلفه الأخ عبد الرحمن السندي بأن يكون مسئولا عن وسط الدلتا، وكان سني في ذلك الوقت 19سنة، وأبلغني الأخ أحمد العبد بأن أكون رديفًا له في هذا القطاع الذي يتكون من محافظة المنوفية، ومحافظة القليوبية، ومحافظة الغربية ويتبعها مركز كفر الشيخ -قبل أن تكون محافظة مستقلة عنها- ومن هذا التاريخ وأنا أعمل متجردًا في هذا النظام، وكان من المهام التي كلفني بها الأخ أحمد العبد ألا ينضم فرد إلى التشكيل إلا بعد التأكد منه، وكان الأستاذ أحمد العبد يكتفي بمعرفة أسماء المنتظمين والتخطيط للنشاط بصفة عامة، وكان يحاط علمًا بكل صغيرة وكبيرة أولا بأول عن القطاع.

ثم اجتهد أن ينشر باقي النظام في المحافظة، كما قام النظام بأعمال فدائية ضد الجنود والمعسكر الإنجليزي الموجود في المنوفية.


أنشطة الإخوان بالمنوفية

لقد قام إخوان المنوفية بعدة أنشطة لصالح دعوتهم او مجتمعهم ومنها:

الاحتفال بالمناسبات الإسلامية

لقد شارك إخوان المنوفية إخوانهم في ربوع مصر والعالم الاحتفال بالمناسبات الإسلامية مثل الإسراء والمعراج أو المولد النبوي وغيرها.

ففي شعبة شبين الكوم أقام المكتب الإداري للإخوان المسلمين بالمنوفية حفلاً بمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج وقد حضره أيضًا المرشد العام.

كما أقامت المكاتب الإدارية للإخوان في كل من الإسكندرية والمنوفية وطنطا والجيزة حفلات بمناسبة الإسراء والمعراج ودعي إليها فضيلة المرشد العام.

ولقد قدم الإخوان في المنوفية للمؤتمر السادس عام 1941 يقترح الإخوان بالعطف (منوفية) السعى لدى وزارتى المعارف والصحة بتخفيف القيود عن مكاتب الإعانة وتشجيعها على مهمتها فى تحفيظ القرآن الكريم، مع تنظيم التعاون بينها وبين مكاتب التعليم الإلزامى.


نشاط الطلبة

لقد نشط الإخوان الطلبة في المنوفية حتى انتشرت الدعوة في كثير من المدارس الموجودة مثل مدرسة شبين الكوم الثانوية ومدرسة المساعي المشكورة بقويسنا وغيرها، حتى إن قسم الطلبة وضع برنامج زيارات لطلبة القسم إلى المنوفية عام 1936م.

وقد كان لطلاب الإخوان بالمعاهد الدينية بالأقاليم المختلفة دور كبير فى نشر الدعوة والأمر بالمعروف والنهى عن المنكر، وتعليم الناس وتوعيتهم؛ حيث قام طلاب المعهد الدينى بشبين الكوم، وطافوا بمقاهى المدينة، وأوضحوا للناس أمانى مصر القومية.

وفى المنوفية عقد قسم الطلاب مؤتمره بشبين الكوم في يوليو 1947م , وحضره الشيخ مصطفى نعينع والأستاذ سعد غزالي.

وبعد أن حدثت جريمة مقتل الأخ (صادق مرعى) أحد الطلبة الإخوان بالمنوفية في 24 يناير من عام 1948م على يد أحد الطلبة الوفديين كتب الإمام البنا نداء إلى الطلاب يستحثهم على ضبط النفس, وعدم التصرف بطريقة لا تليق مع أخلاق الإسلام وجاء في كلمته:-

نداء إلى الإخوان الطلاب عامة والإخوان الطلاب بشبين الكوم خاصة:
(السلام عليكم ورحمة الله وبركاته)

وبعد. فالآن وقد انتهت أجازتكم وعدتم إلى معاهدكم أحب أن أتقدم إليكم بالوصية بعد جميل العزاء في شهيدنا المبرور وفقيدنا العزيز الطالب النجيب (صادق مرعى أفندي) عوضنا الله فيه الخير وأجزل له ولأسرته الكريمة ولنا الأجر والصبر... أمين فأوصيكم بثلاث فاذكروا دائما:

(1)- إنكم في دور العلم ومعاهده طلاب قبل أن تكونوا منتسبين إلى أحزاب أو هيئات, وإنكم أسرة واحدة تجمعها كرامة العلم وقدسية الزمالة, فاحفظوا على أنفسكم وحدتها, واحذروا كل فتنة وأعرضوا عن اللغو, ولا تشغلوا أنفسكم إلا بالنافع المفيد.

(2)-ولا تنسوا أبدا أن خير ما تكسبونه لأنفسكم وتعتدون به لأمتكم في هذه المرحلة من حياتكم أن تنهلوا من العلم الذي بين أيديكم, وان تستزيدوا منه ما وسعتكم الاستزادة ولا يكن قصارى همكم أن تملأوا قلوبكم ورؤوسكم بما يقيم مجد هذه الأمة على أساس متين.

(3)- والثالثة يا شباب أن تكونوا أمناء على النور الذي تحملونه في قلوبكم ,وعلى معادن الخير التي أقرتها يد الله في حنايا ضلوعكم , واعلموا أن الأمل فيكم بقدر ما تحفظون من أخلاق وليكن جهادكم لأنفسكم أول شعيرة وطنية ترضون بها ربكم ,وتعزون بها أوطانكم ,فا والله ما أودى بمجد هذا الوطن العظيم سلاح ولا رهبة إلا هذا الصغار في الخلق والعبث في الضمائر ,والدنس في النفوس الرخيصة.

أما انتم يا طلاب شبين الكوم فوصيتي لكم خاصة أن تحتسبوا فقيدكم الكريم لله عز وجل,وأن تتركوا للقضاء ما يعين له من الحكم الرادع إن شاء الله ,وأن يكون استشهاد فقيدكم العزيز عبرة تلمون بها شعثكم ,وتجمعون بها شملكم تقطعون بها الطريق على فتنة يراد بها التفريق بين صفوفكم, وصرفكم عما أنتم بسبيله من طلب العلم والتفرغ له هذه وصيتي أزجيها إليكم وكلى فيكم أهل وثقة والله على قلوبكم نعم الخليفة والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته.

حسن البنا المرشد العام للإخوان المسلمين


أنشطة البر

لقد نشط الإخوان في المنوفية في أنشطة البر بالمحافظة، فقد اقترح الإخوان بالعطف (منوفية) السعى لدى وزارتى المعارف والصحة بتخفيف القيود عن مكاتب الإعانة وتشجيعها على مهمتها فى تحفيظ القرآن الكريم، مع تنظيم التعاون بينها وبين مكاتب التعليم الإلزامي.

وفى ميت خاقان وبعد قرار إغلاق الشعب كانت هناك بعض الشعب لم تغلق؛ وذلك بسبب عدم تسجيلها رسميًا كشعب للإخوان؛ حيث كانت تلك الشعب فى بداية نشأتها، وقد اجتمع كل من محمود علي خليل وحسن عبد الفتاح العقباوي وأحمد علي خليل وفرج إبراهيم حسن ومحمد توفيق إبراهيم زناتي ومحمود سيد أحمد وسعد صقر وفرج النجار فى شعبة بحرى بعد صلاة العشاء، وقرروا ما يلى:

1- على جميع الإخوان أن يتواجدوا فى جامع الأربعين فى صلاة المغرب وحتى صلاة العشاء.

2- أن يقسَّم الإخوان إلى مجموعات، لكل مجموعة مسئول يرأس حلقة لهم بالمسجد فى ذلك التوقيت.

3- على كل مسئول أن يحضر درسًا لمجموعته فى كل لقاء، وعليه هو وإخوانه محاولة تكوين مجموعات جديدة.

4- يقوم الأخ محمود علي خليل بتحديد الدروس التى تدرس لتلك المجموعات؛ وذلك لتوحيد الدراسة.

5- أى تشكيل لمجموعة جديدة يجب أن تبلغ به مجموعة القيادة المكونة من ثلاثة من الإخوان، وهم: فرج النجار، ومحمود علي خليل، ومحمود توفيق زناتي.

وبدأت تلك المجموعات بالاجتماع فى المسجد، وكان عددها خمس مجموعات، وبعد ثلاثة أشهر صدر الأمر بفتح الشعب، وكانت المجموعات قد بلغت أربعين مجموعة، وقد قام الإخوان بمظاهرة من المسجد طافت ميت خاقان يهتفون بهتافات الإخوان، حتى وصلت إلى شعبة الجندى المغلقة، وقام الإخوان بتحطيم الأقفال، ونزع الشمع الأحمر وسط هتافات "جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا".


الأنشطة الصحية

وفي هذه الفترة من عام 1939م كون الإخوان فرقًا للإنقاذ جاهزة للإسعافات في حالات الكوارث والطوارئ، وكان مقرها المركز العام، وكان يتم تدريب أعضائها تحت إشراف الأستاذ محمد نبيه عبد المجيد مندوب مصلحة الوقاية، وكان يقوم بتدريب الأعضاء على اتقاء الغارات الجوية المحتملة أثناء الحرب العالمية الثانية، ويعد منهم فرقًا للإنقاذ، وقد دعت "مجلة النذير" الإخوان إلى سرعة الاشتراك في هذه الفرق ليقوموا بواجبهم الإنساني والإسلامي في أوقات المحنة، وقد انتشرت هذه الفرق في الأقاليم لتقوم بالدور الذي تقوم به في القاهرة، ومن أمثلة ذلك ما أقامته جمعية الإخوان بدارها بمنوف وتولى الإشراف عليها الدكتور السيد حيدر مشالي بك رئيس الجمعية ومفتش صحة المركز. وفي هذه الفترة كان الإخوان ينشئون (الأجزاخانات) الأهلية لتوفير الأدوية الجاهزة والمركبة للمرضى.

ولقد افتتح الإخوان في المنوفية عددا من العيادات والمستوصفات لخدمة المجتمع المنوفي وفقراءه، من أهم ما اهتم به الإخوان محاربة المرض؛ لذلك فقد عمدوا إلى إنشاء مراكز صحية وعيادات طبية ونقاط إسعاف فى أوقات محددة في عام 1943م لتعين الفقراء والمعوزين على الاهتمام بصحتهم، ومن ذلك ما قامت به شعبة "أسطنها" بالمنوفية؛ حيث قامت بدعاية واسعة النطاق للتبرع لإنشاء مجموعة صحية متكاملة، وتألفت لجنة لذلك، وقد باشرت عملها بكل همة ونشاط.

وتنافست باقى المناطق فى إنشاء المستوصفات, ففى شبين الكوم افتتح قسم البر والخدمة الاجتماعية يوم السبت 22 فبراير 1947م الموافق غرة ربيع الثانى 1366هـ, مستوصفا خيريا لعلاج الأمراض الباطنية والجراحة والنساء والأطفال, كل يوم عدا الجمعة ويبدأ العمل فى المستوصف من الساعة الثامنة صباحا, وعمل به أطباء أكفاء, كما قام المستوصف بصرف الدواء بأرخص الأثمان.

وفى بلدة بخاتى مركز شبين الكوم نشطت جماعة قسم البر حيث قامت بإضاءة المدينة ليلا, وأنشأ عيادة طبية أسبوعية.


جوالة إخوان المنوفية

لقد تكونت فرق جوالة للإخوان في المنوفية، وكان من أنشطة الجوالة إقامة المعسكرات، وقد استضافت منطقة المنوفية معسكرًا لجوالة الإخوان المسلمين، أقامه الأستاذ عبد العزيز أحمد المراقب العام لجوالة الإخوان فى مدينة قويسنا، واشترك فيه حوالى 300 جوال من مختلف المديريات، كما كان من أنشطتهم إقامة حفلات سمر يقوم فيها أفراد الجوالة بتمثيل مسرحيات دينية، وغيرها من العروض التى تضفى ألوانًا من السرور والبهجة.

وقد حدثت بعض الاضطهادات لجوالة الإخوان من ذلك ما حدث للإخوان فى شبين الكوم، عندما أرادت جوالة الإخوان بشبين الكوم أن تخرج بعرض جوالة كما هى عادتهم، فتجمع الإخوان فى دارهم قبل العصر بقليل وبدءوا فى الاستعداد للخروج إلى شوارع شبين، إلا أنهم فوجئوا بحصار لدار الإخوان بقيادة مأمور المركز ومنعهم من الخروج، وقد تجمع أهالى شبين ليروا ذلك الحدث الجديد عليهم، وقد أراد المأمور أن يقتحم الدار ويفض الاجتماع بالقوة فلم يمكنه الإخوان من ذلك، وبعد العصر صدرت الأوامر بأن يفض الحصار عن الشُّعب فى مقابل عدم تمام الاستعراض فى ذلك اليوم، وتمت الموافقة على ذلك من الجانبين، غير أن مأمور المركز لم يعجبه ذلك فأضمر فى نفسه السوء، واستدعى اثنين من الإخوان بحجة التفاوض معهما فخرج له الأخوان طه نور وفوزي النجار، ولكنه بدلاً من التفاوض معهما قام بإعطاء الأوامر لجنوده بتعذيبهما فى مركز الشرطة، وأمر الجنود بعدم إحداث أثر ظاهر للتعذيب وقد قام الجنود بضرب الأخوين على أرجلهما مما أثار حفيظة الإخوان ليس فى شبين وحدها ولكن فى القطر المصرى كله.

وقد حاول الإخوان فى شعب كثيرة الرد على هذا الاعتداء الأثيم، إلا أن مكتب الإرشاد حرص كل الحرص على عدم تصرف الإخوان أى تصرف فيه تهور، على أن يتركوا التصرف للمكتب. ونشرت النذير فى عددين متتاليين هذا البيان تحت عنوان: "إلى مراكز وفروع الإخوان المسلمين فى جميع أنحاء القطر"، جاء فيه: "ورد إلى مكتب الإرشاد العام من معظم شعب الإخوان المسلمين فى جميع أنحاء القطر رسائل احتجاجات تنبئ عن ثورة الخواطر بمناسبة تصرف بعض رجال الإدارة بشبين الكوم حيال إخوانهم الأعزة فى هذا الإقليم، ويستأذن كثير من الشعب المركز العام فى تنفيذ عدة مقترحات لاستنكار هذا التصرف.

ومكتب الإرشاد العام -مع عظيم شكره للإخوان وحسن تقديره للعاطفة النبيلة التى أملت هذه الرسائل- يرجو أن يعتصم الإخوان فى جميع الشعب بالأناة والتريث، وألا يقوموا بأية حركة فى هذا الصدد حتى يصدر أمر المركز العام بما يرى فيه الخير للدعوة؛ إذ إن المسألة تتقدم الآن فى طريق التسوية الودية بما يحقق الكرامة ويقر الحق فى نصابه، والله أكبر ولله الحمد.


نشاط إخوان المنوفية الرياضي

لقد كان نشاطهم الرياضي وفقا لقسم الرياضة في الجماعة، فقد كانت كل منطقة تكوّن منتخبًا رياضيًا لكرة القدم، يتبارى مع باقى المنتخبات للفوز بدورى المناطق، ومن أمثلة مباريات الدورى مباراة منتخب إخوان القاهرة مع منتخب إخوان المنوفية، وقد وصفته مجلة الإخوان فقالت: "أقيمت مبارة كرة القدم بين منتخب إخوان القاهرة ومنتخب إخوان المنوفية فى الساعة الرابعة يوم الجمعة 9أبريل على ملعب المدرسة الثانوية بشبين الكوم، اجتمع ثلاثة آلاف متفرج لمشاهدة المباراة الكبرى بين منتخبى القاهرة والمنوفية، وقد بدأ الهجوم قويًا من فريق القاهرة، هدد مرمى المنوفية، وبعد نصف ساعة سجل كمال ندا من إخوان القاهرة الإصابة الأولى لفريقه إثر توزيعة من السبكى قلب الهجوم، اشتدت المباراة، ولعب المنوفيون، وهنا تمكن حمدى من تسجيل الإصابة الأولى لفريقه إثر توزيعات مُحكمة أمام مرمى القاهرة، وكانت المبارة شائقة، وكان الحكم عادلا، وقد شهد المباراة رؤساء المصالح وأعيان شبين الكوم، وعلى رأسهم حكمدار المنوفية، وانتهت المباراة بتعادل الفريقين بإصابة لكل منهما بين مظاهر التهليل والتكبير".

ولم يكن النشاط يتوقف عند ذلك الحد، ولكن يتم بعد ذلك تنظيم مباريات بين فرق الإخوان وبعضها، وكذلك مع الفرق الأخرى، ففي عام 1945م أقام الإخوان دورة رياضة:

رياضة-المنوفية.jpg


وقد كانت كل منطقة تكوّن منتخبًا رياضيًا لكرة القدم، يتبارى مع باقى المنتخبات للفوز بدورى المناطق، ومن أمثلة مباريات الدورى مباراة منتخب إخوان القاهرة مع منتخب إخوان المنوفية، وقد وصفته مجلة الإخوان فقالت: "أقيمت مبارة كرة القدم بين منتخب إخوان القاهرة ومنتخب إخوان المنوفية فى الساعة الرابعة يوم الجمعة 9 أبريل على ملعب المدرسة الثانوية بشبين الكوم، اجتمع ثلاثة آلاف متفرج لمشاهدة المباراة الكبرى بين منتخبى القاهرة والمنوفية، وقد بدأ الهجوم قويًا من فريق القاهرة، هدد مرمى المنوفية، وبعد نصف ساعة سجل كمال ندا من إخوان القاهرة الإصابة الأولى لفريقه إثر توزيعة من السبكى قلب الهجوم، اشتدت المباراة، ولعب المنوفيون، وهنا تمكن حمدى من تسجيل الإصابة الأولى لفريقه إثر توزيعات مُحكمة أمام مرمى القاهرة، وكانت المبارة شائقة، وكان الحكم عادلا، وقد شهد المباراة رؤساء المصالح وأعيان شبين الكوم، وعلى رأسهم حكمدار المنوفية، وانتهت المباراة بتعادل الفريقين بإصابة لكل منهما بين مظاهر التهليل والتكبير".

وفي عام 1947م اقيمت دورة رياضة شارك فيها المكاتب الإدارية، وكان الجدول كالتالي:

رياضة-المنوفية2.jpg


ولقد اعتبرت اللجنة أن مكتب إدارى البحيرة منسحبا أمام فريق مكتب إدارى المنوفية لعدم حضوره المباراة التي كانت مقررة إقامتها على أرض شبين الكوم.


التصدي للتبشير

لقد انتشر التبشير والتنصير في مصر بصورة مخيفة، وما أن نشأت جماعة الإخوان المسلمين إلا وقد تصدت لهذه الحملات.

فقد نشرت في جريدة الإخوان الأسبوعية تحت عنوان: "رحلة مندوب الإخوان المسلمين إلى الوجه البحري لتحذير الأهلين من دسائس المبشرين" وكانت كالتالي: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد.. فقد بدأت رحلتي الساعة الخامسة والربع فأخذت القطار الذي يغادر القاهرة الساعة 17 والدقيقة 15 ميممًا شطر المنوفية وباشرت مهمتي فعلاً في القطار، فقمت خطيبًا متنقلاً في العربات حتى وصلت شَطَانُوف وهنا نزلت من القطار وقصدت توًا إلى نقطة البوليس حيث قابلت حضرة الملازم الأول أحمد زكي خورشيد أفندي فسألته عما للمبشرين من النفوذ في دائرته، فأكد لي أن المبشرين هناك قد عفت آثارهم ولا يوجد في الدائرة كلها إلا أقباط أرثوذكس وصرح لي باهتمامه بهذا النوع من الحوادث فشكرت له هذا الصنيع وتوجهت إلى شعشاع وقضيت فيها ليلة المولد الشريف، وفي مساء ثاني عشر تركت البلدة لإتمام الرحلة فركبت القطار القائم من شطانوف الساعة 18 والدقيقة 15 قاصدًا مركز أشمون فوصلتها بعد خمس عشرة دقيقة وكان محمد أفندي عبد المؤمن الموظف بسنترال التليفونات في انتظاري على إفريز المحطة فأكرم وفادتي، وبعد زيارتنا منزله وتناول العشاء توجهنا إلى مسجد العمري بأشمون وكان فيه كثيرون من المصلين فبلغتهم رسالتي، وفهمت منهم أن المبشرين لا يمارسون عملاً هناك اللهم إلا مستشفى صغيرًا فيه عيادة خارجية وليس له طبيب خاص وإنما يزوره في بعض الأيام لعلاج المرضى كما يزعمون أنه طبيب من المستشفى الرئيسي بمنوف..

وفي صباح الثالث عشر قابلت بعض الأعيان وأصحاب المتاجر فوجدت منهم رغبة ملحة في تأليف جمعية باسم جمعية الإخوان المسلمين، فوعدتهم بزيارة أخرى قريبة، ثم زرت المستشفى الأميري بجميع أقسامه الداخلية فوجدته نظيفًا كل النظافة وحضرات الأطباء وعلى رأسهم الدكتور شفيق إسكندر كلهم عطف وعناية بالمرضى ويشفقون عليهم كل الشفقة، وقد سألت المرضى عن مبلغ راحتهم وسررت لإجابتهم وثنائهم على موظفي المستشفى، ونزلت إلى الطابق الأول حيث احتشد جموع الوافدين على المستشفى بعيادتها الخارجية، وهناك ألقيت محاضرة مختصرة باللغة العامية الدارجة في أضرار المبشرين فتقدم إلي رجال كثير، وبعد أن سلموا علي حمدوا الله كثيرًا حيث أراحهم من مشافي هرمل ودروسها المحرمة.

في البوليس: ثم توجهت إلى ضابط مباحث المركز لبيب أفندي وسألته عن هذا النوع من حوادث التبشير فأكد لي بأن البروتستانت هنا ليس لهم عمل ظاهر، فوجهت إليه سؤالاً بخصوص مستشفى هرمل الصغير الموجود بأشمون وعن مبلغ أثره، فكانت إجابته أن الناس انصرفوا عنه تمامًا من يوم افتتاح المستشفى الأميري هنا وهكذا رأيت أن أحسن وسيلة هي إقامة منشآت مثل منشآت المبشرين ليستغني عنهم الناس.

تصريح خطير: وبعد خروجي من المركز قابلني القس بولس أمين المعلم مشرقي رئيس كنيسة أشمون الأرثوذكسية "وليس في البلد غيرها" فاستوقفته ووجهت إليه أسئلة ملخصها:

هل أثرت الدعاية البروتستانتية بين المسيحيين الأرثوذكس فأجابني بدون اكتراث وفي رزانة فيها حزن "وهل هذه الدعاية يراد بها غيرنا، لقد أخذوا منا 75ألف نسمة ولست أدري إلى أي حد سينتهون" هذه كلمة القس ننقلها كما هي بحروفها وهكذا لا يقتصر شر المبشرين على المسلمين وحدهم بل يتعداهم إلى كل ذي دين حتى المسيحي.

في القطار: غادرت أشمون على قطار الساعة 11 والدقيقة 15 إلى منوف وخاطبت الجماهير في القطار على طول الخط، وقد وصلت منوف عند الساعة الثانية عشر إلا قليلاً فقصدت المحكمة الشرعية لمقابلة المحامين، فوجدتهم قد انتهوا من المرافعة وتوجهوا إلى منازلهم فجلست قليلاً بدار المحكمة مع الأستاذ الفاضل الشيخ عبد العظيم الضرير، ثم جلسة أخرى مع الحاج محمد ضبيش تاجر النحاس والملتهب غيرة وحماسًا على الدين، ثم قصدت مركز البوليس فكان بيني وبين حضرة المأمور نقاش أفصله في رسالتي الثانية إن شاء الله.

وكيلكم عبد اللطيف الشعشاعي


ولقد كانت صحافة الإخوان تتتبع أخبار مدارسهم، فقد نشرت "التعارف": علمنا أن في منوف مدرسة للإرساليات التبشيرية قد حتمت على الطلبة المسلمين المطالعة في الإنجيل والقيام بالصلاة المسيحية في أوقات الدروس، وأراد بعض أولياء أمور الطلبة منع أبنائهم فأبت عليهم ذلك إدارة المدرسة مما أدى إلى خروج كثير من التلاميذ من المدرسة، وتم إجراء تحقيق بمعرفة منطقة التعليم بطنطا، ويجب على الوزارة أن تبادر ببسط نفوذ تفتيشها على هذه المدارس حتى لا تكون أوكارًا للإخلال وإفساد عقائد النشء.


دورهم السياسي

لقد كان للإخوان في المنوفية دور سياسي كباقي أفراد الجماعة، ومن الأنشطة التى قاموا بها، أن كثيرا من الإخوان أرسلوا برقيات التأييد لبيان المركز العام من المذكرة المصرية والرد البريطاني إلى الملك فاروق، فقد وصلت في يوم فبراير 1946م إلى ديوان جلالة الملك فاروق تأييد لبيان المركز العام من كل من: الإخوان المسلمون بمنطقة قويسنا (عنهم محمد رشيدالإخوان المسلمون بالبتانون منوفية، الإخوان المسلمون بمنطة شبرا (قويسنا)، الإخوان بمنوف.

وحينما تحركت رحلة الحج يوم الأربعاء 2 من ذى الحجة 1364هـ - 7 من نوفمبر 1945م: شارك الأستاذ عبد الرازق أمان الدين من قويسنا في هذه الرحلة التى كان على رأسها الإمام الشهيد حسن البنا.

وكان للأخوات دور ففي شبين الكوم نظم الأخوات درس للسيدات يوم الأربعاء من كل أسبوع, ويلقيه الشيخ سيد غيث.

وحينما اعتقل الإمام البنا أرسل الإخوان في المنوفية احتجاجا على ذلك وهذا نموذج لهذا الاحتجاج:

تلغراف من شعب شبين الكوم للملك فاروق بمناسبة اعتقال الإمام حسن البنا


نشاط إخوان المنوفية مع فلسطين

لقد نشط الإخوان نحو القضية الفلسطينية حيث قام الإخوان المسلمون بمنوف يحيون في المؤتمر غيرة إسلامية، وشهامة قومية، ويناشدون في المؤتمرين موقفًا ينصر الحق، ويهزم الباطل، ينمحي أمام قوته مشروع التقسيم الذي يهدر كرامة العالم الإسلامي، ويجعل موقف الغاصبين شرعيًّا، هذا وآمال المسلمين اليوم معلقة في عمل المؤتمر المجيد".

كما شارك الإخوان في المنوفية في حرب فلسطين عام 1948م أمثال الأستاذ أبو الفتوح عفيفي وغيره ولقد استشهد عدد من إخوان المنوفية، كما شارك هو وإخوانه في حرب القنال عام 1951م.


نشاطهم الشعري

لقد نشط بعض إخوان المنوفية خاصة في مركز منوف لينتهجوا الشعر والزجل عام 1937م وكانت بعنوان دلوقت نقعد على كيفنا:

زجل ألقي بمناسبة افتتاح دار الإخوان المسلمين - شعبة منوف

دلوقت نقعد على كيفنا

فـ دار الإخوان

أحرار ماحدش يناكفنا

ونعيش في أمان

ونقدم الشكر الواجب

(لشهاب) و(البيه)

سابق قاموا لنا بالواجب

وزيادة عليه

عقبال ما نبني لنا نادي

(ثابت) على طول

وتعم نهضتنا الوادي

ونقول ونطول

ما دام غرضنا ومبدئنا

واضح معروف

حننتصر على أعداءنا

واهو بكرة نشوف

لا في السياسة بنتدخل

ولا في الأحزاب

نصلح قلوبنا من الداخل

ونسد الباب

لازم نكون قدوة لغيرنا

ناس عمليين ...

سبب انحطاطنا وتأخيرنا

من ترك الدين ...


سبنا الشريعة وأحكامها

سبنا القرآن ...

لابد نرفع أعلامها

بفضل القرآن

بالذمة بكرة تتعدل

والجو يروق ...

والدنيا كلها تتبدل

(وليحيى فاروق)


إخوان المنوفية ما بعد الإمام البنا

بعدما استشهد الإمام البنا عام 1949م عمل الإخوان على إعادة الجماعة لشرعيتها مرة أخرى وبعدما حكمت المحكمة نشط الإخوان في المنوفية في عودة نشاط الجماعة، وحينما حدث خلاف بين مكتب الإرشاد وبعض قادة النظام الخاص أمثال عبد الرحمن السندي عام 1953م كان الأستاذ فرج النجار طرفا فيها ومن ثم توقف عن المسئولية حتى عاد مرة أخرى، وحينما وقعت حادثة المنشية عام 1954م وقبض على كثير من الإخوان في المنوفية أمثال الأستاذ أبو الفتوح عفيفي وعبد المجيد عمارة ومحمد أبو السعود و إبراهيم أبو الغار، والحاج فوزي عبد الحليم، ومحمد السعيد، وتوفيق الزناتي، والحاج سيد جراوين، وعبد العزيز نوار، ومحمد موسى وغيرهم، غير أن فرج النجار استطاع أن يهرب ويسطر أسطورة الهروب من المباحث حتى إنه سبب فزعا لعبدالناصر من دخول المنوفية.

بعدما خرج الإخوان في السبعينيات عمل الجميع على عودة العمل فشاركوا في العمل التنظيمي للجماعة والعمل السياسي والعمل العام، ولقد انتخب الأستاذ أبو الفتوح عفيفي في البرلمان وترشح الأستاذ فرج النجار في انتخابات عام 2000م.

ولقد ظل الأستاذ أبو الفتوح عفيفي مسئولا عن الإخوان في المنوفية وأخيرا تم اختيار الأستاذ نجيب الظريف ليكون مسئولا عن الإخوان في المنوفية.

المراجع

1- جريدة الإخوان المسلمين اليومية العدد 157 سنة 1، 15 ذو الحجة 1365هـ, 9/11/1946م.

2- مجلة النذير، العدد (24)، السنة الأولى، 15 رمضان 1357ه- 7 نوفمبر 1938م.

3- جريدة الأقاليم – السنة التاسعة – العدد 406 – صـ3 – 8ذو الحجة 1363هـ / 24 نوفمبر 1944م.

4- جريدة الوفد المصرى – 22رجب 1363هـ / 13 يوليو 1944م.

5- أبو الفتوح عفيفي: رحلتي مع الإخوان المسلمين، دار التوزيع والنشر الإسلامية.

6- حوارات فرج النجار على الموقع الإخوانية.

الموقع الرسمي لإخوان المنوفية

موقع-إخوان-المنوفية.jpg


للمزيد عن إخوان المنوفية

من أعلام الإخوان في المنوفية

روابط داخلية

ملفات متعلقة

.

أخبار متعلقة

.

مقالات متعلقة

الموقع الرسمي لإخوان المنوفية

إخوان المنوفية

وصلات فيديو