تركيا.. استمرار حملة المتطرفين العلمانيين ضد العدالة

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
تركيا.. استمرار حملة المتطرفين العلمانيين ضد العدالة
مظاهرات لانصار العلمانية فى تركيا ضد حزب العدالة.jpg

إستانبول- سعد عبد المجيد

استمرارًا لمخطَّط التيار العلماني في توفير أجواء إسقاط حزب العدالة والتنمية وحكومته نظَّمت مؤسسات وجمعيات مدنية ذات توجُّهٍ يساري وبالتعاون مع أحزاب: الجمهوري، واليساري الديمقراطي، والحرية، والشيوعي مظاهرتين بمدينتي أنقرة وإزمير يوم السبت 12/4/ 2008 م طلبوا فيها من الحكومة والبرلمان ومؤسسات الدولة الحفاظَ على الجمهورية والمبادئ العلمانية والأفكار الأتاتوركية، معارضين حقَّ المرأة في ارتداء الحجاب بالتعليم أو العمل.

كان ميدان طان دوغان بالعاصمة أنقرة وميدان جمهوريت بمحافظة إزمير على ساحل البحر الأبيض شَهِدَا ظهر وعصر يوم السبت 12/4/ 2008 م مظاهرتين كبيرتين نظَّمهما الحزبان الجمهوري واليساري الديمقراطي (يسار الوسط) المعارضان بالتعاون مع مؤسسات مدنية تنتمي إلى اليسار العلماني والأتاتوركي، على رأسها جمعية أتاتورك الثقافية، وبعض الأحزاب اليسارية الصغيرة.. شنَّت فيهما هجومًا جديدًا على حكومة حزب العدالة والتنمية بزعامة طيب أردوغان، وقُرِئ بيان ختاميّ بالمظاهرتين شدَّد على ضرورة الاستمرار في الطريق العلماني والحفاظ على مبادئ أتاتورك والجمهورية، وعدم قبول تحوُّل تركيا من العلمانية إلى دولةٍ إسلاميةٍ، ويجب على الحزب الحاكم التراجع عن استغلال ديننا العظيم في السياسة، وأن يستمر الجيش التركي في مواجهته لمنظمة حزب العمال الكردية الانفصالية (بي. كي. كي)، وفي الوقت الذي رفعت المظاهرات صور أتاتورك وأعلام تركيا وهتفت بعبارات مثل "لا أمريكا ولا الاتحاد الأوروبي .. تركيا المستقلة" و"نحن جنود مصطفى كمال " و"نحن تحت أمر أتاتورك" والهتاف بأن دعوى تنظيم "أرجاناكون" السري الانقلابي ضد العدالة والتنمية لعبة أمريكية.

قال أونصال ياووظ عضو مجلس جمعية الفكر الأتاتوركي: "خرجنا للميادين اليوم لتأكيد سيادة القانون ووحدة وسيادة تركيا، وأن توفير الحرية والعدل بالمجتمع يتطلَّب سيادةً وطنيةً".

وقال دنيز بايقال رئيس الحزب الجمهوري وزعيم المعارضة البرلمانية أمام مظاهرة صغيرة أخرى بمدينة إزمير على ساحل البحر الأبيض مهاجمًا ومنتقدًا حزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة طيب أردوغان، وطالب منه أن يتصالح مع الدستور وأتاتورك و تركيا أولاً وليس مع دنيز بايقال إذا كان راغبًا في البحث عن التضامن والتعاون وليس بصراعه مع أتاتورك ومع المبادئ العلمانية، وأضاف قوله: "نحن لن نسمح لأي أحد بإهانة أتاتورك".

أيضًا في مسيرة محاولات إضعاف العدالة والإعداد للانتخابات العامة البلدية والتي يُحتمل أن تجرى معها انتخابات عامة مبكرة في حالة غلق الدستورية لحزب العدالة والتنمية، ذكر أوميد أوران عضو الحزب الجمهوري المعارض أنه سيرشِّح نفسه لرئاسة الحزب الجمهوري في مؤتمره العام القادم لأجل الوصول إلى الحكم وبنسبة 40% بكل راحة، وأنه ليس رجل واحدًا وإنما سيأتي بجديد في السياسة لكي يمكن التخلص من حزب العدالة والتنمية.

ومن جهتها قالت يومية "ميلليت" (اليسارية) إن رجل الأعمال المذكور والعضو بالجمهوري مؤيَّد من طرف قيادات مهمة بالحزب الجمهوري، مثل ألطان أويمن رئيس الحزب السابق، ومن طرخان أردم السكرتير العام الأسبق للحزب ومن العضو البرلماني أشرف أردم.

أردوغان وعبدالله جول.jpg

وزعمت جريدة "حريت" وشبكة أخبار "سي. إن. إن" التركية أن حكومة العدالة والتنمية تُعدُّ مشروعَ تعديل لمواد دستورية بين 15- 20 مادةً سيعرضه على الأحزاب المعارضة بالبرلمان، من بينها تصعيب غلق الأحزاب السياسية، على ألا يكون بأثر رجعي وبما لا يستفيد منه الحزب الحاكم في دعواه، وقالت نفس الجريدة إن أحزاب الجمهوري واليساري الديمقراطي والحركة الوطنية يبحثون في اسم سليمان ديميريل الرئيس الأسبق لكي يكون مرشَّح الرئاسة الجديد في حالة صدور قرار من الدستورية بعزل الرئيس عبد الله جول من الرئاسة.

يُذكر أن طيب أردوغان رئيس الحكومة التركية قال أمام ندوة دولية تتعلَّق بالحكم المحلي والبلديات أقيمت بإستانبول 12/4/ 2008 م: "إن الديمقراطية تبدأ من المحليات، وكلما كان هناك حكم محلي قوي كان هناك ديمقراطية حقيقية؛ ولذا حزبنا أولى في برنامجه أهميةً كبيرةً الحكم المحلي وتطويره".

ونقلت جريدة "زمان" التركية تصريحات لبولنت أرينش عضو البرلمان عن العدالة ورئيس المجلس السابق قال فيها بضرورة أن يحترم كل شخص الإرادة الشعبية، وقد اتفق الجميع منذ زمن طويل على صندوق الانتخاب وعلى الأسلوب الديمقراطي والانتقال السلمي للسلطة.

المصدر

للمزيد عن علاقة الإخوان بتركيا

وصلات داخلية

ملفات متعلقة

مقالات متعلقة

أعلام من تركيا

أخبار متعلقة

وصلات خارجية


وصلات فيديو