جدل بشأن مستقبل إخوان مصر

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
مراجعة ١١:٤٤، ١٠ مايو ٢٠١١ بواسطة Ahmed elsaied (نقاش | مساهمات) (أنشأ الصفحة ب''''<center>بعد انتخاب بديع مرشدا جدل بشأن مستقبل إخوان مصر</center>''' تباينت ردود الفعل والتوقعات بشأن ...')
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
بعد انتخاب بديع مرشدا جدل بشأن مستقبل إخوان مصر

تباينت ردود الفعل والتوقعات بشأن مستقبل الإخوان المسلمين في مصر, في ضوء ما انتهت إليه عملية التغيير الأخيرة بانتخاب محمد بديع مرشدا عاما للجماعة خلفا لمحمد مهدي عاكف.

وبينما يرى مراقبون أن الجماعة دخلت مرحلة جديدة بتاريخها, يتوقع آخرون مقربون من النظام الحاكم بمصر أن تتسم الفترة المقبلة بمزيد من العنف والعمل السري والمسلح. كما يتوقع أن يقتصر التغيير على علاقة الإخوان بالنظام الحاكم والقوى السياسية الأخرى.

ملامح المرحلة

وقد حدد المرشد العام الجديد ملامح المرحلة المقبلة في أول بيان علني أمام وسائل الإعلام عقب الإعلان عن توليه مهام عمله، موضحا موقف الجماعة من قضايا الإصلاح السياسي والمواطنة والعلاقة مع غير المسلمين والموقف من مشاركة المرأة بالحياة السياسية وتوليها المناصب القيادية.

وشدد بديع على أن الإخوان لم يكونوا في يوم من الأيام خصما للأنظمة الحاكمة، وأنهم لا يعارضون لمجرد المعارضة, لكنهم كما قال لن يترددوا في الكشف عن أي فساد في مختلف الميادين.

كما أكد إيمان الجماعة بالتدرج في الإصلاح السياسي, وشدد على أنه لن يتم إلا "بأسلوب سلمي ونضال دستوري قائم على الإقناع والحوار وعدم الإكراه".

مع رفض العنف بكافة أشكاله، وهي تدينه "سواء من قبل الحكومات أو الأفراد أو الجماعات والمؤسسات".

عنف وانغلاق

في مقابل ذلك, اعتبر جهاد عودة العضو بلجنة السياسات بالحزب الوطني أن بديع من "أكثر الشخصيات تطرفا داخل الإخوان"، وأن انتخابه يعني اتجاه الجماعة التي وصفها بغير الشرعية إلى مزيد من العنف والانغلاق الداخلي.

وقال عودة للجزيرة نت إن ما يقوم به الإخوان "لا يمكن تسميته بالانتخابات لكنها مجرد اختيار لمجموعة من الأشخاص الموثوق بولائهم لقيادات الجماعة".

وردا على سؤال حول تأثير اختيار بديع على فرص الجماعة بالانتخابات البرلمانية المقبلة، قال "الإخوان لم ينتخبوا بديع بالأساس حتى يؤثر على قرارهم أو قرار البعض الأخر عند التصويت". وأعرب عن اعتقاده بأن الإخوان سيركزون في ظل قيادة بديع على العمل السري والمسلح، والبعد عن التغلغل في العمل العام الخاص بالنقابات والجمعيات.

ثقافة المحنة لكن الخبير بالحركات السياسية ومدير مركز دراسات وكالة أنباء الشرق الأوسط السابق الدكتور عمار علي حسن استبعد انخراط الإخوان بالعنف، قائلا "الجماعة طلقت العنف منذ اغتيال النقراشي باشا لأنها أدركت أن الدولة ما تزال قوية وأن خيار العنف قد أضر بسمعتها وأعطى الفرصة لتشويهها".

كما قال حسن للجزيرة نت إن الجماعة تعيش الآن مرحلة "ثقافة المحنة" بسبب الملاحقات الأمنية "وبالتالي فهم لا يريدون مفاقمة هذه المحنة من خلال اللجوء إلى العنف".

في الوقت نفسه توقع الخبير السياسي أن تزيد حدة الخطاب في ظل وجود المرشد الجديد. وقال إن وجود بديع على رأس الجماعة سيقطع الطريق أمام محاولات بعض الأجنحة في الجماعة "تعويم" دور الإخوان في الحياة السياسية من خلال الاتصالات بين الجماعة وبين قوى المعارضة الأخرى أو القبول بالحوار مع النظام الحاكم. وأضاف "كل ذلك سوف يتراجع".

وحول تأثير اختيار بديع على فرص الجماعة بالانتخابات المقبلة, رأى حسن أن الأمر محسوم "ليس بقدرة بديع ولا بقوة تنظيم الإخوان برمته، لكنه مرتبط بإرادة الدولة الواضحة باتجاه إقصاء الجماعة عن البرلمان".

كما رأى أن النظام الحاكم لم يعد يرغب بتوجيه رسائل للغرب حول وجود ديمقراطية بالبلاد كما حدث عام 2005, مما أدى لفوز الجماعة بنحو خمس مقاعد البرلمان، مشيرا بالوقت نفسه إلى احتمال أن تقل نسبة تمثيل الإخوان بالبرلمان المقبل لأدنى مستوى لها, في ظل غياب الإشراف القضائي الكامل.

المصدر