حازم عراب يكتب: منظمة الصحة النفسية

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
حازم عراب يكتب: منظمة الصحة النفسية

بتاريخ : الخميس 20 فبراير 2014

تستوقفني وتقلقني، كما لعلها تقلقك أخي القارئ وأختي القارئة، ظاهرة "الغل" على الإسلاميين الذين أيدوا شرعية الرئيس المنتخب.

تحول الخلاف الأيديولوجي الفكري، والخوف على المصالح المشتبه في كونها حراماً إلى كراهية عمياء.

استغل قادة العسكر، المتطلعون إلى حكم ليسوا أهلاً له، استغلوا هذا الخلاف فارتكبوا جرائم قتل وحرق واعتقال وتعذيب الآلاف.

لسان حال ومقال حلفاء ومؤيدو هؤلاء الانقلابيين الفرح والشماتة.

شرائح من عامة المصريين أصيبوا بلوثة الغل وتصديق ما لا يصدق من التدليس والإفك في حق الإسلاميين.

أهي حالة مكبرة من حادثة قتل أحد ابني أبينا آدم أخاه؟ غار الأخ فقتل أخاه لأن الله تقبل منه قربانه.

أم هي نسخة القرن الواحد والعشرين من قصة غيرة إخوة يوسف، الذين نشأوا وتربوا في بيت نبي الله يعقوب؟ تحول غل الإخوة الكبار البالغين على أخيهم الصغير إلى تدبير جريمة قتله، ثم اكتفوا بإلقاء يوسف في البئر.

هل يدخل في تشخيص حالة الغل شبه الجماعي، داء الحسد وتمني الشعب الثاني زوال ما عند الشعب الثائر من التزام ديني؟ هل هي نقمة عصابات وامبراطوريات الداخل والخارج من المتفلتين أخلاقيا على من يتطهرون؟

إذا كانت كل هذه الأسباب مجتمعة وراء ظاهرة الغل على الإسلاميين، فهل من علاج سريع لمقاومة وباء الغل والكراهية القاتلة؟

ماذا نفعل فيمن يغسلون أدمغة شرائح شتى من "الشعب الآخر"؟

من أين يبدأ العلاج؟ وما سبل الوقاية؟ من يوقف مسلسل جرائم وخيانات وعمالة أصحاب المصالح غير المشروعة، والقتلة وكبار وصغار اللصوص، والطغاة وبطاناتهم؟ هل كل هؤلاء حالات ميئوس منها ولا شفاء لها؟

ما الحل يا علماء الاجتماع وأساتذة السياسة والفقه والدعوة والشريعة والحرب النفسية؟

كيف ننقذ مصر ممن يدمرونها ويقسمونها ويقدمونها لقمة سائغة للأعداء؟

يبدو أن الشعوب العربية وفي القلب منها شعب مصر في أمسّ الحاجة إلى خبراء هيئة دولية لم تتأسس بعد: "منظمة الصحة السياسية"!.

المصدر