حبيب: أمريكا هي التي تدفعنا لكراهيتها

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
حبيب: أمريكا هي التي تدفعنا لكراهيتها



أكد الدكتور محمد حبيب النائب الأول للمرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين أن أمريكا لم تكن في يومٍ من الأيام باحثة عن فعل الخيرات، وكل ما فعلته كان لتحقيق مصالحها الشخصية، وتأكيد سيطرتها ووقوفها في مواجهة المدِّ الشيوعي، وإذا كان لها موقف في البلقان فهذا لتأكيد هيمنتها على الاتحاد الأوربي ولتأكيد أنه لا يستطيع حل مشاكله الداخلية إلا بتدخل الإدارة الأمريكية.

وعن سبب عداء العرب لأمريكا رغم أن الأخيرة لم تكن في يوم من الأيام مستعمرة للبلدان العربية والإسلامية قال الدكتور محمد حبيب في تصريحات لجريدة أخبار العرب الإماراتية إن الإدارة الأمريكية سعت عقب الحرب العالمية الثانية لاحتلال الموقع الذي كانت تحتله أوربا في العهود السابقة، وفوق ذلك فهي تمارس نفس الدور ربما بصورة أكثر عنفًا وشراسة، وأضاف ليس لنا مصلحة في معاداة أمريكا، لكننا لا نستطيع أن نغفل الممارسات البربرية والاعتداءات الوحشية في أفغانستان والعراق والتي تظهر أمامنا كل يوم شاهدة على الوجه القبيح للإدارة الأمريكية، وقال انظروا إلى ما يحدث في سجون جوانتانامو وأبو غريب من انتهاكات بشعة لحقوق الإنسان.

وعن أسباب إصرار الإسلاميين على أن الحرب التى تشنُّها أمريكا هي حرب دينية قال حبيب هناك من الشواهد ما يؤكد أنها حرب ضد العقيدة إلى جانب أنها حرب من أجل الاقتصاد، مشيرًا إلى أن المشروع الأمريكي يدعم ويتوافق تمامًا مع المشروع الصهيوني.. هم لا يستطيعون أن يعيشوا دون عدو ودون إحساس بالخطر، ولذلك هم يجسِّدون هذا العدو في الإسلام، ويستشعرون الآن أنه هو الخطر الأكبر الذي يهدد مصالحهم ومعتقداتهم.

وعن مستقبل العلاقة مع أمريكا قال يجب أن نضع الإادارة الأمريكية في جانب والشعب الأمريكى في جانب آخر، وقال إذا كان صانع القرار الأمريكي يعتمد في قراراته على كثير من الدراسات التي تقوم بها المراكز البحثية في أمريكا، فأتصور لو أننا بذلنا جهودًا مع هذه المراكز من حيث تصحيح صورة الإسلام وجوهره وروحه والحريات التي يكفلها والعدل الذي يقيمه لأمكننا أن نغير كثيرًا من وجهة نظر صانع القرار الأمريكي.

وعن العلاقة بين الإخوان وأمريكا قال حبيب لا توجد صلة بيننا والإدارة الأمريكية ولا بالمراكز البحثية المشبوهة أو المغرضة أو التي لها علاقة بالإدارة الأمريكية.

وطالب حبيب الحكومات والشعوب العربية والإسلامية بأن يكون لديها اليقين أن امتنا لن تنهض ولن تبني نفسها إلا على سواعد أبنائها، مشددًا على أهمية المصالحة بين الحكام والشعوب وأن يحدث اهتمام بالمواطن، الركيزة الأساسية في عملية التنمية، بحيث يحصل على حقوقه كاملة، خاصة في اختيار من يمثله، مشيرًا إلى أنه بقدر ما تُنشر الحريات العامة وتُطبق الديمقراطية بقدر ما تأخذ قضية الإنتاج في مصر وضعها الصحيح، بما يجعلنا نستغني عن المعونة الأمريكية، وبقدر ما يمكننا من الصمود في وجه محاولات الهيمنة الأمريكية التي تهدف إلى تفكيك المنطقة وإعادة رسم خريطتها من جديد.

وشدد حبيب على أن تدمير أفغانستان واحتلال العراق ودعم الكيان الصهيوني، ومحاولة التدخل في السودان، والضغط على الحكومات لملاحقة الإسلاميين، كل ذلك خلق نوعًا من الكراهية والعداوة للسياسة الأمريكية.

المصدر