حبيب: نرفض الوصاية الأمريكية بدعوى فرض الديمقراطية

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
حبيب: نرفض الوصاية الأمريكية بدعوى فرض الديمقراطية


أكد الدكتور "محمد حبيب"- النائب الأول للمرشد العام لجماعة (الإخوان المسلمون)- أن الجماعة وكافة الشعوب العربية والإسلامية ترفض الوصاية الأمريكية على المنطقة، والتي تعد في جوهرها عودةً إلى عصر الانتداب.

وقال في حوار مع جريدة (كايرو تايمز):

"إن هناك هجمةً شرسةً على الإسلام تحاول أن تربط بين الإسلام كعقيدة وبين العنف والإرهاب؛ ولذلك فإن (الإخوان المسلمون) مهتمون بهذه القضية، ويعملون على إزالة الغموض الذي يُحيط بهذه القضية من خلال عقد اللقاءات مع مؤسسات بمختلف البلدان الأوروبية والأمريكية وغيرها من السبل الأخرى، مثل الندوات، والحديث إلى الفضائيات، وإن (الإخوان) لن يتركوا سبيلاً يمكنُهم من خلاله أن يؤكدوا على سماحة الدين الإسلامي إلا واتبعوه".

وقد حذر د. "حبيب" من خطورة التدخل الأمريكي تحت غطاء فرض الديمقراطية وإجراء إصلاحات اقتصادية، مؤكدًا أن هذا تدخل سافر؛ فليس هناك ديمقراطية يُمكن أن تأتي من الخارج، فالديمقراطية الحقيقية تأتي عن طريقنا نحن كشعوب، وعبر تراثنا واعتقادنا ومرجعيتنا الإسلامية، التي تتعارض في كثير من الأمور مع المرجعية الغربية القائمة على الإباحية والشذوذ.

وعن وجود تدخل من السياسة في مجرى الفتاوى، قال الدكتور "محمد حبيب":

"إن السياسة والضغوط الإقليمية والدولية- للأسف- تتحكم أحيانًا في مجرى الفتاوى، فتبعدها عن طريقها الطبيعي المتفق مع الضوابط الشرعية والفقهية".

وقال:

"إن (الإخوان المسلمون) يعارضون مثل هذه الفتاوى التي لا تلتزم بالقواعد الشرعية المعروفة، وتتأثر بالضغوط الداخلية أو الخارجية"، في إشارة إلى موقف شيخ الأزهر من الحجاب، الذي اعتبر البعض أنه قد جاء نتيجةً لبعض الضغوط، وقال: "نحن حريصون عندما تصدر أي فتوى أن نقول رأينا فيها، وذلك بعد أن تأخذ حقها من الدراسة من جانب لجان قانونية وفقهية وسياسية داخل الجماعة، كما أننا كـ(إخوان) نحترم الفتوى التي تخرج إلينا بشكل مؤسسي عبر المؤسسات الدينية في الدولة، وألا ينفرد شخص بإصدار الفتوى، وإن كان شيخ الأزهر نفسه".

وأضاف:

"أما إذا طُرحت الفتوى بشكل مؤسسي، ولا تتعارض مع ثوابتنا، فنحن نحترمها"، مشيرًا إلى أن (الإخوان) "يتبعون هذا الأسلوب مع الحكومة ذاتها، فإذا أحسنت نقول لها: أحسنتِ؛ لأن (الإخوان) لا يُعارضون من أجل المعارضة؛ وإنما يقولون رأيهم ابتغاء وجه الله، ولمصلحة هذا الوطن".

المصدر