حكم قضائي يستبعد "عزب" من الانتخابات في الثانية فجرًا

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
حكم قضائي يستبعد "عزب" من الانتخابات في الثانية فجرًا



واصلت الحكومة المصرية مسلسل قتل الحياة السياسية بمصر؛ من خلال ابتكار أساليب جديدة لمنع الإخوان المسلمين من دخول البرلمان المصري؛ حيث فوجئ النائب السابق "عزب مصطفى"- في الثانية من فجر يوم الانتخابات التي تجري الآن- بقرارٍ من وزير الداخلية باستبعاده من جداول المرشَّحين؛

بناءً على حكمٍ قضائيٍّ صادرٍ من محكمة المنوفية باستبعاد عزب مصطفى من انتخابات دائرة الجيزة؛ لأن له بطاقة انتخابية بإحدى دوائر محافظة المنوفية (محلَّ ولادته) وهو ما لا يعطيه الحق في الترشيح لانتخابات البرلمان بدائرة الجيزة.

وقد تم تعليق هذا القرار على أبواب اللجان، وعندما طلب "عزب" من رئيس اللجنة القضائية المشرفة على الانتخابات الحصولَ على صورة من هذا الحكم والقرار رفض رئيس اللجنة، وقال إنه أسرع حكم يصدر وينفَّذ في التاريخ العالمي وليس المصري فقط، ورفض رئيس اللجنة منحَه صورةً من الحكم أو القرار، مؤكدًا أنه ليس لديه أوامر بذلك، مؤكدًا أيضًا أن أيَّ استشكال سيقدم ضد الحكم لن يُنظَر حاليًا، وهو ما تم بالفعل حيث تقرر تحديد يوم 27 الجاري لنظر الاستشكال.

وقد شهدت لجان الدائرة حصارًا أمنيًّا شديدًا، تمَّ على أثره منعُ كل المظاهر الانتخابية، كما لم يُسمح لأحد بدخول اللجان إلا لمن يحمل عضوية الحزب الوطني الحاكم، كما تم إغلاق مناطق المنيب، والقصبي، وساقية مكي، والشياخة الرابعة، والموجود بها اللجان التي يتمتع بها عزب مصطفى بشعبية كبيرة، كما تمَّ اعتقال أكثر من خمسة من أنصار مرشح الإخوان حتى الساعة الواحدة ظهرًا، وتعرض بعضهم للضرب والإهانة من قِبَل قوات الأمن، وكان قد سبق ذلك رفض منح النائب حتى الساعة الثانية عشر من مساء أمس السبت توكيلات لمندوبيه، ولم يحصل على الموافقة إلا مندوب واحد فقط من إجمالي80 توكيلاً طالب النائب بالحصول عليها.

وقد رصد مندوب (إخوان أون لاين)- خلال جولته على اللجان- الحصار الكامل للجان، وعدم السماح لأي شخص من مجرد الاقتراب منها، ومراقبة نائب الإخوان السابق بشكل مكثَّف؛ مما أعاق حركته، كما تم منعُ عدد من الفضائيات من القيام بالتغطيات المطلوبة للعملية الانتخابية، وأكد مندوب الموقع أن عدد رجال الأمن- سواء السري أو العلني- يزيد بآلاف المرات عن عدد الناخبين، الذين حوصروا في منازلهم، وتم إغلاق الشوارع عليهم من الساعة السادسة صباحًا، وحتى من استطاع الدخول من المواطنين للتصويت واكتشف مندوب الداخلية أنه انتخب عزب مصطفى فإنه يقوم بتقطيع ورقة الترشيح وعمل ورقة أخرى باسم مرشح الحزب الوطني.

وكانت الدائرة الأولى بالجيزة قد تحولت إلى ثكنة عسكرية مغلقة من الصباح الباكر ليوم الأحد 11/7/2004م لمنع الناخبين من أبناء الدائرة من إعطاء أصواتهم لـ"عزب مصطفى"، وتم اقتصار دخول اللجان على العاملين بالشركة الشرقية للدخان بعد استخراج 6500 بطاقة انتخابية للعاملين فيها، كما تم الاعتداء على مرشح الإخوان عندما طالب بتوضيح للبيان المعلق على أبواب اللجان بأنه تم استبعاده من الانتخابات لإرباك الناخبين، وطالب بمعرفة مصدر هذا القرار المعلَّق، وهو ما واجهه أحد ضباط الأمن بمدرسة السعدية بمحاولة الاعتداء عليه أمام الناخبين.. وما حدث بلجنة المدرسة السعدية حدث بكل لجان الدائرة الأخرى.

وقد أكد شهود العيان أنه منذ النسمات الأولى لصباح اليوم وهناك حملات اعتقال عشوائية لإرهاب أهالي الدائرة، ومنعهم من دخول اللجان التي لا يُسمح بدخولها إلا لمن يحمل شعارًا معينًا معلقًا برقبته، كما قامت قوات المباحث السرية بجمع البطاقات من الأهالي وتمزيقها وتهديهم بالاعتقال لو أصرُّوا على دخول اللجان، كما أكد شهود العيان وجود سيارات أمن مركزي من محافظات الجيزة والقاهرة والقليوبية والبحر الأحمر بكل أنحاء الدائرة.

المصدر