الفرق بين المراجعتين لصفحة: «حول القضية الفلسطينية (5)»

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
 
سطر ٢٠٨: سطر ٢٠٨:


:'''والله أكبر ولله الحمد'''
:'''والله أكبر ولله الحمد'''
[[تصنيف:تصفح الويكيبيديا]]
[[تصنيف:روابط محمد عبدالرحمن]]

المراجعة الحالية بتاريخ ٠٩:٤١، ٢١ فبراير ٢٠١٢

حول القضية الفلسطينية (5)
جهاد الإخوان على أرض فلسطين

بقلم : د. محمد عبدالرحمن ...عضو مكتب الإرشاد

نذكر باختصار فى هذه المقالة مواقف وعمليات للإخوان فى جهادهم على أرض فلسطين، مع ملاحظة أن هناك عمليات كثيرة لهم ضد اليهود قبل عام 1948 ، كما لم يتناول هذا البيان العمليات البطولية التى قامت بها كتائب الإخوان الأردنيين والعراقيين والسوريين على الجبهة الأردنية وداخل فلسطين .


أ) موجز لمعارك الإخوان فى فلسطين 1948

الأستاذ حسن الجمل أمام قبة الصخرة فى حرب فلسطين

1. فى 10/4/ 1948 معركة "كفارديروم" الأولى، حيث كانت ضد اليهود فى مستعمرة "كفار ديروم" جنوبى دير البلح، وفيها استشهد 12 شهيداً من الإخوان.

2. فى 13/5/ 1948 كانت معركة "كفار ديروم" الثانية، بقيادة البطل أحمد عبدالعزيز، واستشهد فيها 46 من المجاهدين وجرح 30 آخرون.

3. فى 15/5/ 1948 نصب الإخوان كميناً لقافلة يهودية حول المستعمرة بقيادة المجاهد على صديق، واستولوا على كمية ضخمة من المصفحات والذخائر.

4. فى 15/5/ 1948 دخل الجيش المصرى إلى فلسطين بقيادة اللواء / أحمد المواوى.

5. فى 20/5/ 1948 قام الإخوان بقيادة المجاهد محمود عبده بعمليات ضخمة فى بئر السبع، منها : تدمير جسر على أحد الوديان هناك أثناء مرور قافلة يهودية عليه، وغنموا الكثير من المصفحات، واستشهد من الإخوان اثنان.

6. قام المجاهد على صديق بتدمير مصفحات يهودية وبداخلها 70 من جنود اليهود فى 22/5/1948م

7. واصل الإخوان تقدمهم فدخلوا بيت لحم، وتقدموا داخل حدود القدس الجديدة ثلاث كيلو مترات.

8. وفى 26/5/ 1948 نُسفت مستعمرة "رامات راحيل" على الطريق بين "بيت لحم" و "القدس" وتم احتلالها وتطهيرها من ا ليهود، وكان المجاهدون تحت قيادة المجاهد الأخ/ لبيب الترجمان وأسفرت المعركة عن مقتل 200 من جنود اليهود فى مقابل شهيد واحد.

9. وفى 3/6/ 1948 قام المجاهدون بنسف مستعمرة "تل بيوت" فى عملية جريئة تولاها الأخ المجاهد / حسين حجازي ، وأشادت الصحف وقتها ببطولته وسُمى "بطل تل بيوت" .

10. وفى 11/6/1948 قَبِل النقراشى الهدنة الأولى بين العرب واليهود، وقد رفضها الإخوان واستنكروها ؛ حيث إنها كانت لصالح اليهود وقد ساء موقفهم العسكرى.

11. وفى 17/7/1948 كانت معركة "العصلوج" حيث استنجد الجيش المصرى بقوات الإخوان تحت قيادة البطل أحمد عبد العزيز لاسترداد قرية "العصلوج" الحصينة والتى احتلها اليهود فى أيام الهدنة، وذلك بعد فشل قوات الجيش فى استردادها، وتمكنت مجموعة صغيرة من الإخوان بقيادة المجاهد / يحيى عبد الحليم من استردادها، وفر منها اليهود، ودخلتها قوات الجيش مرة ثانية، واستشهد ثلاثة من الإخوان فى هذه المعركة.

12. وفى يوليو / 1948م كانت معركة "خزاعة" بالقرب من مستعمرتى "بيرى" و "أتوكوما" حيث دمروا أنابيب المياه التى تمد هاتين المستعمرتين ودمروا بعض المصفحات، وتصدوا للهجوم اليهودى المضاد هناك، وقد استشهد أخ واحد فى هذه المعركة.

13. وفى 19/7/1948 كانت معركة "أبو معليق" حيث اعترض الإخوان قافلة يهودية تمر بالقرب من هذه القرية، وكان الإخوان قد اتخذوا من المكان مركزاً لتدريب البدو، من أهل فلسطين على القتال، وقطع طرق التموينن فهاجمهم اليهود بقوات كبيرة وتصدى لهم الإخوان وأوقعوا بهم خسائر فادحة، واستشهد فى هذه المعركة أحد الإخوان وجُرح قائد قوات الإخوان هناك.

14. وفى 18/8/ 1948 أراد اليهود احتلال مرتفعات "جبل المكبر" التى تقع جنوب شرقى القدس بالقرب من قرية "صور باهر، التى يسيطر عليها الإخوان، فتصدى لهم المجاهدون بقيادة المجاهد محمود عبده ودارت المعارك بينهم على مدار يومين كاملين، وتجاوزت خسائر اليهود فيها 200 قتيل، وفشل الهجوم على القدس... وبذلك دافع الإخوان عن القدس أكثر من مرة وأنقذوها من الخطر اليهودى إلى أن دخلوها فى نكسة 1967م.

15. وفى ليلة 22/8/1948 قُتل البطل أحمد عبد العزيز بإطلاق الرصاص عليه فى واقعة مريبة كان يصاحبه فيها الضابط صلاح سالم، وذٌكر بعد ذلك أن وراء الاغتيال مؤامرة مرتبة قيل أنها من جمال عبد الناصر وصلاح سالم.( من عدة سنوات ظهرت اتهامات موجهة لجمال عبدالناصر وصلاح سالم بالتآمر لاغتيال البطل أحمد عبدالعزيز حيث تم ذلك فى موقع الكتيبة السادسة مشاة فى عراق المنشية والتى كان جمال عبدالناصر أركان حربها وتركوا الشهيد ينزف بعد إصابته برصاصة فى جانبه وسط شواهد أن من أطلقها هو صلاح سالم وكان بجانبه فى السيارة، ولم يتم تحقيق حقيقى فى هذه الحادثة بل تم إغلاقها، حيث كان البطل الشهيد عقبة أمام عبدالناصر فى قيامه بحركة الجيش إذ كان يتمتع بشخصية قوية وشعبية جارفة، وذكر عدة شهود أنه كانت هناك اتصالات بين عبدالناصر واليهود فى هذه الأثناء) (راجع جريدة الأهرام العدد الصادر يوم 22/4/ 1984م تصريح للضابط حسن التهامى – وهو أحد ضباط الثورة وصديق لجمال - وفيه اتهامات مباشرة لجمال عبدالناصر تحت عنوان من قتل أحمد عبدالعزيز)

16. وفى 20/10/ 1948 تمكن مجاهدو الإخوان من استرداد "تبة اليمن" الحصينة، وكانت تتحكم فى خطوط مواصلات الجيش المصرى، وقد أطلق عليها اسم "تبة الإخوان" بعد معركة استشهد فيها ثلاثة من الإخوان، وكان الجيش قد فشل قبل ذلك فى استردادها.

17. وفى 14/10/ 1948 هاجم اليهود قوات الجيش المصرى عند "تقاطع الطرق" فاضطر الجيش إلى التخلى عن مناطق : "المجدول" و "أسدود" تاركا قوة قوامها 5000 جندى فى الفالوجا حيث حاصرها اليهود فى 16/10/1948 وظلت محاصرة حتى نهاية الحرب، وكان من بين المحاصرين الضابط /جمال عبد الناصر، وفى 13/11/ 1948 وعندما ساءت أحوال القوة المحاصرة استنجدت قيادة الجيش بقوات الإخوان، التى غامرت باختراق الحصار اليهودى فى رحلتين على الجمال، تحت قيادة الأخ المجاهد الضابط / معروف الحضرى، ونجحوا فى إيصال أكثر من مائة صندوق من المؤن إليهم، واستقبلهم الضباط والجنود بفرحة لا توصف، على حد تعبير اللواء / سيد طه قائد القوات، وقال جمال عبد الناصر وقتها : إن الجيش كله لن ينسى ما قام به الإخوان... واستمر تقديم الإخوان المساعدات لهذه القوات المحاصرة واستشهد وأصيب وأسر فى سبيل ذلك العديد منهم، ومنهم المجاهد الأخ / معروف الحضرى الذى أصيب وأسر، وأرجع المؤرخون الفضل فى صمود هذه القوات إلى مجاهدى الإخوان، وقد أشار لذلك ريتشارد ميتشل فى كتابه عن الإخوان.

18. وفى تلك الأثناء وفى 11/11/ 1948 تغيرت قيادة الجيش المصرى فى فلسطين، وتولى القيادة اللواء/ فؤاد صادق بدلاً من اللواء / أحمد المواوى.

19. عرض الإخوان المجاهدون فى فلسطين خطة لمحاصرة المستعمرات اليهودية وعزلها، حتى يفرغ الجيش من تنظيم خطوطه الدفاعية، ووافقت قيادة الجيش على ذلك، وسافر الشيخ / محمد فرغلي إلى القاهرة لتجهيز عدد كبير من المتطوعين لتنفيذ الخطة، ورتب الإخوان قواتهم لمحاصرة المستعمرات، واشتبكوا معها كثيراً حتى أنهم دمروا 15 مصفحة فى أسبوع واحد.

20. وفى 8/12/1948 أصدر النقراشى قراره بحل جماعة الإخوان المسلمين فى مصر بناء على توصية من إنجلترا وفرنسا وأمريكا، وبدأ فى اعتقال الإخوان وأصدر قراره لقيادة الجيش قبل قرار الحل بضرورة : انسحاب الإخوان المجاهدين فى فلسطين من مواقعهم، وتسليم أسلحتهم .. واعتقالهم أو التحفظ عليهم تحت سيطرة الجيش، وعارض الإخوان تلك الأوامر لما فيها من أخطار جسيمة، ولكن قادة الجيش أفهموهم أنها تعليمات عليا صادرة من القاهرة وليست قابلة للنقاش أو التعديل.

21. وعند وصول الشيخ محمد فرغلي للقاهرة، طلب عبدالرحمن عزام أمين الجامعة العربية سرعة إعداد المتطوعين لخطورة الموقف، ولكن النقراشى رفض الفكرة من أساسها وأوقفها تماماً، وسيق الشيخ محمد فرغلى مع الإخوان إلى المعتقلات.

22. ولم تمض أيام على هذه الإجراءات حتى احتل اليهود "تبة الشيخ نوران" فى ديسمبر 1948، وفشل الجيش فى استردادها.

23. وفى 15/12/ 1948 احتل اليهود " تل جمة " دون قتال، وبذلك فقد الجيش مساحة قدرها 700 كم2 بدون قتال.

24. وفى 23/12/1948 احتل اليهود "التبة 86"، وفشلت قوات الجيش فى استردادها بعد محاولتين، فاسُتدعى الإخوان لإنقاذ الموقف، وخصوصاً أن التبة تتوسط خطوط مواصلات الجيش، وكان الإخوان يومئذ معتقلين فى معسكراتهم بأوامر القيادة السياسية فى القاهرة، واستجاب الإخوان للنداء، واستطاعوا تحت قيادة المجاهدحسن دوح وإخوانه من استرداد الموقع وتسليمه للجيش المصرى، وبعد إتمام المهمة عاد الإخوان مرة ثانية إلى المعتقلات، واستشهد من الإخوان فى هذه المعركة خمسة شهداء، وأنقذوا بذلك قطاع غزة من السقوط فى يد اليهود، وإفشال مخططهم فى محاصرة القوات المصرية وقطع خطوط إمدادها ... والطريف المحزن أن بعض الإخوان الذين جُرحوا فى المعركة تم نقلهم إلى القاهرة للعلاج، ولكن البوليس – بأوامر النقراشى- أشار بنقلهم من المستشفيات إلى معتقل الطور ليشاركوا إخوانهم المعتقلين هناك.

25. وبعد هذه المعركة تقدم القائد العام اللواء فؤاد صادق إلى الحكومة طالباً منح نياشين رفيعة المستوى للإخوان، ولكن الحكومة ماطلت، غير أن القائد الشجاع أصر، فصدرت النشرة العسكرية فى مايو 1949 تحمل أسماء 15 جندياً من الإخوان تحت اسم "جماعة المتطوعين المصريين" .

26. واستمر مجاهدوا الإخوان فى فلسطين فى قتالهم حسب توصية الإمام الشهيد لهم، وعندما قام الجيش باعتقالهم ونزع سلاحهم، لم يوجه الإخوان رصاصة واحدة إلى صدر جندى مصرى، وسلموا لهم أسلحتهم، وعندما كان موقف الجيش المصرى يتأزم كانوا يهبون لنجدته ثم يعودون لمعسكر الاعتقال.

27. واستمرت قوات الإخوان الأخرى التى كانت فى الضفة الغربية – بعيداً عن سيطرة الجيش المصرى – مع قوات الإخوان السوريين والأردنيين، تجاهد وتقاتل وتدافع عن القدس وبيت لحم والخليل، بل وتقدم الدعم للقوات المصرية المحاصرة بالفالوجا.

28. وفى 26 / 12 / 1948 بعد احتلال اليهود للعوجة وبداية انسحاب الجيش المصرى من النقب، كان للإخوان دور كبير فى حماية الانسحاب، والتصدى لليهود الذين كانوا يهدفون إلى إبادة القوات المنسحبة.

29. وهناك معارك كثيرة صغيرة لم تذكر هنا للمواجهات بين الإخوان والمستعمرات اليهودية، كانت تستنزف قوى اليهود وتجعل حركتهم خارج المستوطنات فى منتهى الخطورة عليهم.

30. معارك سيناء والعريش: واستمر ذلك الدور الجهادى فى : رفح وغزة والعريش، حيث تصدوا للقوات اليهودية المتقدمة داخل سيناء عام 1949، ونذكر منها:

إحدى فصائل الإخوان فى حرب فلسطين

1) فى أواخر 1948 قام اليهود بهجوم كبير فى منطقة العوجة للوصول للعريش، وقطع الطريق على الجيش المصرى المنسحب من غزة، وسيطروا على تبة عالية، وتصدى لهم الإخوان وكانوا خمسين مجاهداً، فى حين هربت قوات الجيش المصرى أمام الهجوم اليهودى، تاركة دباباتها وعرباتها على الطريق، ورد الإخوان اليهود بقوة، وتراجع اليهود مؤقتاً.

2) واستقبل الإخوان الموجة التالية للهجوم اليهودى على سيناء، ودافع الإخوان عن التلال الرئيسية فى هذه المنطقة عندما حاول اليهود الاستيلاء عليها، واستشهد المجاهد على الفيومى فى الدفاع عنها، وتم نقل جثمانه بعد ذلك ليدفن فى مقبرة قريبة من "سد الروافع"، وعرقل الإخوان بذلك تقدم القوات اليهودية، مما حمى ميمنة الجيش المصرى، ومنع اليهود من تطويقه.

3) وفى أوائل يناير 1949 استولى اليهود بعد ذلك على قرى: القصيمة .. والحسنة .. والكنتلا، وكان بالعريش قوة من مجاهدى الإخوان بقيادة المجاهد حسن دوح فطلب منهم الجيش التصدى لليهود، والقيام بأعمال الدوريات، وكان ذلك فى أرجاء سيناء حيث توغل اليهود داخلها، فقام الإخوان بدوريات قتالية أخذت تجوب هذه المناطق، ووصلت عملياتهم إلى القصيمة والحسنة وحدود فلسطين من جهة النقب الجنوبى... وقد استشهد عدد من الإخوان فى ذلك حيث كان اليهود يستخدمون الطائرات فى التصدى لدوريات الإخوان، وارتفع عدد شهداء الإخوان ليصل إلى أكثر من مائة شهيد فى معارك عام 1948م فقط .

31. وفى 13/2/1949 تلقى الإخوان نبإ اغتيال الإمام الشهيد حسن البنا.

32. وفى 14/2/1949 جاءت التعليمات بترحيل الإخوان المجاهدين الذين تم التحفظ عليهم إلى رفح حيث تم إنشاء معسكر اعتقال لهم.

33. وفى 24/2/1949 وقعت الهدنة الدائمة بين مصر واليهود فى رودس.

34. وفى 28/6/1949 تم نقل الإخوان المجاهدين المعتقلين فى رفح إلى سجون العريش والطور وغيرها، واستمر اعتقالهم ما يزيد على سبعة أشهر، عوملوا فيها معاملة سيئة شديدة حتى سقطت حكومة إبراهيم عبد الهادى فبدأت عمليات الإفراج عنهم فى بطء شديد.


ب) موجز لجهاد الإخوان بعد عام 1952م

1. فبعد عام 1952 م وحتى مرحلة متأخرة من الخمسينات، استأنف الإخوان المسلمون فى صحراء النقب وعبر حدود سيناء عملياتهم ضد اليهود، وكذلك من قطاع غزة حيث قام بهذه العمليات عناصر تنتمى إلى الإخوان المسلمين من شباب الأعراب والقبائل بالنقب وسيناء، قام الإخوان بضمهم للدعوة، وقد استفادوا بمخازن الذخيرة والسلاح التى نجح المجاهد كامل الشريف فى تخزينها سراً داخل النقب وقطاع غزة قبل أن يستولى الجيش المصرى على أسلحة الإخوان المجاهدين بفلسطين ويعتقلهم.. وقد اشتكت إسرائيل كثيراً من هذه العمليات وخاصة من قطاع غزة قبل عام 1967.

2. من الضفة الغربية كانت هناك عمليات فدائية فردية أو مجموعات صغيرة محدودة، استمرت من عام 1952 وحتى عام 1957 قام بها عناصر إسلامية مع عناصر من التيارات الأخرى.

3. بدأت العمليات الفدائية من قطاع غزة فى 1952 وما بعدها واتخذت فى عام 1953 أبعاداً أكثر تنظيماً بتشكيل مجموعات فدائية منظمة وكان وراءها الإخوان المسلمون.. "وقد نُقل عن تقرير للسفارة البريطانية فى عام 1953 "أن الاختراق الحدودى من قطاع غزة هو عمل بعض المنظمات السياسية المتطرفة وأن الحكومة المصرية لا تشجعها ( إشارة إلى دور الإخوان المسلمين)" .

4. كان هذا التنظيم الجهادى للإخوان فى غزة على صلة بالتوجيه من كامل الشريف المتواجد فى منطقة العريش والذى استمر يرتب المقاومة هناك، وكان همزة الوصل محمد أبو سيدو.

5. وكان هذا التنظيم مقسوماً حسب الواقع الجغرافى إلى ثلاث مجموعات: شمال، ووسط، وجنوب القطاع، وكان خليل الوزير (ابو جهاد) مسئول المجموعة الشمالية.. وكان يساعدهم عدد من عناصر البدو المنضمة للإخوان مثل : عبد الله أبو مريحيل، ومحمد حسن الأفرنجى.

6. من أمثلة العمليات الفدائية التى قامت بها : عملية الباص فى 17 مارس 1954 حيث هاجمت مجموعة فدائية باصاً إسرائيلياً على طريق إيلات – بئر السبع أدى إلى مقتل 11 إسرائيلياً وجرح آخرين، وأشارت التحقيقات الإسرائيلية إلى أن الإخوان المسلمين وراء العملية.

7. مظاهرات شعبية عارمة رتبها ووجهها الإخوان فى قطاع غزة فى مارس 1955 تطالب الحكومة المصرية بإعطاء الحرية للعمل الفدائى الفلسطينى وعدم عرقلته رداً على المذابح الإسرائيلية وهجماتهم على قطاع غزة.

8. وتحت الضغط سمحت الحكومة المصرية بمساحة من الحركة للفدائيين وأن يتولى الضابط المصرى مصطفى حافظ الإشراف على التدريبات والعمليات فزادت هذه العمليات وأزعجت الصهاينة.. ومن أبرزها عملية أبريل 1956 التى شارك فيها 300 فدائى داخل فلسطين المحتلة.

9. استمر ذلك حوالى عام كامل بدءاً من سبتمبر 1955م، وحتى أكتوبر 1956.. وقد استشهد الضابط مصطفى حافظ فى يوليو 1956 نتيجة انفجار طرد ملغوم أرسله له رجال الموساد.

10. توقف العمل الفدائى تقريباً عن طريق قطاع غزة، إثر الاحتلال الإسرائيلى للقطاع وسيناء فى أكتوبر 1956، وحتى مارس 1957، وقد تعهد جمال عبد الناصر وقتها بإغلاق الحدود فى وجه الفدائيين.

11. فى عام 1956 عندما حدث العدوان الثلاثى على مصر، أرسل الإخوان وهم داخل السجون المصرية رسالة إلى القيادة المصرية بأنهم على استعداد لمواجهة اليهود فى سيناء والقوات الإنجليزية والفرنسية فى القناة ثم العودة إلى السجن بعد ذلك، وأنهم يضعون كل خبرتهم ومعلوماتهم عن سيناء تحت أمر القيادة فى هذه المواجهة، طلب الإخوان ذلك رغم أن القيادة المصرية كانت تسومهم العذاب والهوان داخل السجون، وقد رفضت القيادة المصرية هذا الطلب، بل أنه فى 1957 كانت مذبحة سجن طرة ضد الإخوان والتى راح ضحيتها حوالى 24 شهيدا من الإخوان المسجونين بخلاف عشرات الجرحى .

12. فى عام 1957، بداية انشقاق عدد من الإخوان فى قطاع غزة وعلى رأسهم أبو جهاد (خليل الوزير) وتأسيسهم مشروع فتح الذى تم إعلانه عام 1958 واستطاع جذب عدد من الإخوان الفلسطينيين وخاصة العاملين بمنطقة الخليج ومنهم ياسر عرفات، والذى كان أحد أعضاء الإخوان منذ كان طالبا بالجامعة فى مصر .

13. تعتبر الفترة من 1957 وحتى 1964 فترة مخاض فى ظهور العديد من التنظيمات الفلسطينية.. فظهرت منظمة فتح عام 1958 برئاسة ياسر عرفات ثم الجبهة الوطنية لتحرير فلسطين، وجبهة تحرير فلسطين بزعامة أحمد جبريل، ومنظمة التحرير الفلسطينية عام 1964.. وقد بدأت عمليات هذه المنظمات فى 1964، 1965.. وأصبح ياسر عرفات بعد دمج فتح فى منظمة التحرير رئيساً لمنظمة التحرير الفلسطينية فى فبراير 1969 .

14. اعتقال قادة الإخوان المسلمون فى غزة عام 1965 (منهم الشيخ أحمد ياسينوهانى بسيسو )

15. كان للقوميين والاشتراكيين والشيوعيين حوالى 30 منظمة فدائية (فى الفترة بعد 1967 وحتى 1970) ولم يُسمح للإسلاميين بتشكيل منظمة فدائية معلنة لدرجة أنه تم سحق منظمة حاول الحاج أمين الحسينى إنشاؤها مما اضطر العديد من الإخوان والإسلاميين عموماً من العمل تحت غطاء راية فتح مع احتفاظهم باستقلالية إدارية وميدانية وقد توزعوا على سبع قواعد فدائية فى الأردن، وعددهم حوالى 300 أخ.

16. وعقب حرب 1967 ساهم الإخوان بقوة فى عمليات المقاومة عبر الحدود الأردنية وكان للإخوان أربع قواعد فى منطقة الأغوار الشمالية من سبع قواعد لهم مستقلة تماماً لكنها ترفع اسم "فتح" لتسهيل التواجد، وكان الشهيد عبدالله عزام مسئولاً عن أحد هذه القواعد وكذلك الأستاذ أحمد نوفل... وشارك فى هذه المراكز الجهادية عناصر من الإخوان من أغلب الأقطار العربية وخصوصاً من السودان .. والعراق .. وسوريا.. ومصر، بالإضافة إلى إخوان الأردن وفلسطين ونال عدد منهم الشهادة وكان لهم دور مؤثر فى التصدى للقوات الإسرائيلية فى معركة الكرامة، وغيرها من المواجهات، ولقد أبلى الإخوان المشاركون فى تلك القواعد بلاءً حسناً وقاموا بعمليات عسكرية كبيرة فى عمق فلسطين ضد اليهود حتى أن ياسر عرفات كان يكرر أمام رفاقه فى الفصائل أنه يريد عمليات مثل عمليات "الشيوخ" وكانت "فتح" تسارع بنسبة هذه العمليات الناجحة إلى نفسها، وعندما حدث الصدام بين الفصائل الفلسطينية والنظام الأردنى رفض الإخوان الدخول فى هذا الصراع، وأعلنوا أن سلاحهم موجه فقط ضد اليهود؛ لأن بندقية المسلم لا تقتل الجندى "الأردنى" ولا الفدائى "الفلسطينى"، وكان من نتيجة هذا الصدام فى سبتمبر 1970 أن رحلت المنظمات الفلسطينية من الأردن ومنعت أى عمليات عسكرية من الحدود .

17. من أمثلة عملياتهم المتميزة:

• مشاركتهم الفعالة فى معركة الكرامة 21 مارس 1968.

• عملية الحزام الأخضر 31 أغسطس 1969.

• عملية دير ياسين 14 سبتمبر 1969.

• عملية سيد قطب 28 أغسطس 1970 ...

وقد استشهد منهم حوالى 13 رجلاً منهم الأخ صلاح حسن من إخوان السيدة زينب فى مصر.

ج) بعد حرب 73 واتفاقيات السلام المزعوم

1. بعد عام 1975 تمكن الإخوان من عمل تنظيم فدائى داخل أراضى 1948 تحت اسم أسرة الجهاد وقام بعشرات العمليات الفدائية إلى أن قضى عليه سنة 1980.

2. بدأ الإخوان فى غزة والضفة بالإعداد للجهاد المسلح 1980 ولكن انكشف أمر التنظيم عام 1984 وقبض على بعض قادته وعلى رأسهم الشيخ أحمد ياسين وهناك فى السجن فى بداية صيف 1985 أخذوا قراراً بالانتقال من العمل السرى إلى الانتفاضة الشعبية وقد أفرج عن أحمد ياسين فى عملية تبادل للأسرى .

3. ومن أمثلة العمليات المسلحة التى نفذت فى هذه المرحلة :

أ) زرع العبوات الناسفة.

ب) إطلاق النار على الدوريات الإسرائيلية.

ولم يعلن الإخوان عن نسبة هذه العلميات لهم؛ حتى لا يجهضوا الإعداد ولا يكشفوا الأوراق...

4. ومن تلك المجموعات – على سبيل المثال – فى فترة الثمانينات (قبل إعلان حركة "حماس" ). أ) مجموعة "مجد" التى رأسها : يحيى السنوار، وأسست عام 1983، ومهتمها تحضير العبوات الناسفة.

ب) مجموعة "مجاهدى المفراقة" بقيادة : يحيى الغول، وقد هاجمت شاحنة عسكرية فى رمضان 1985م. جـ) "المجموعة رقم 44" والتى نظمها صلاح شحادة سنة 1986م.

د) "المجموعة 101" بقيادة : محمد شراتحة، حيث هاجمت فى سبتمبر 1987م سيارات للمستوطنين (قبل أشهر قليلة من الانتفاضة ).

5. ظهور تنظيم سرايا الجهاد فى 85 – 1986 أسسه د. فتحى الشقاقى بعد انشقاقه عن الإخوان وقيامه ببعض العمليات الفدائية.

6. حادث 8 ديسمبر فى جباليا، حيث كان الشرارة التى اندلعت بعدها الانتفاضة وقد بدأ الإخوان فى ترتيبها وتوجيهها بعد صلاة الفجر 9 ديسمبر من مسجد مخيم جباليا عبر سلسلة من المظاهرات العارمة وسقط الشهيد حاتم أبو سيس ثم سقط الشهيد رائد شحاته فى مظاهرة أخرى قرب مستشفى الشفاء .. وفى 13 ديسمبر أصدر الإخوان المسلمون بيانهم الأول باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) واتسعت الانتفاضة لتضم جميع أرجاء قطاع غزة والضفة .

7. قام الإخوان فى الأراضى المحتلة عام 1948 بإعادة ترتيب صفوفهم بقيادة الشيخ رائد صلاح حاليا وكان لهم دور أساسى فى توعية أبناء عرب 48 والحفاظ على هويتهم الإسلامية بالإضافة إلى دورهم الجهادى وإن كان محدودا ويكتنفه طابع السرية نظرا للظروف المحيطة بهم، وهم منذ فترة يخوضون بكفاءة معركة الحفاظ على المسجد الأقصى وتولى حراسته وحمايته من اليهود والتواجد فيه باستمرار 8. صعد الإخوان من عملياتهم الجهادية وقاموا بعشرات من العمليات الاستشهادية رغم توقيع السلطة الفلسطينية لاتفاق أوسلو عام 1993.

9. بدأت حماس عملياتها العسكرية فى فبراير 1989 عن طريق جناحها العسكرى "المجاهدون" بقيادة الشيخصلاح شحادة، وذلك باختطاف الجندى الإسرائيلى وقتله، لكن وُجهت له ضربة قوية من إسرائيل فى مايو 1989 ... ثم شكلت كتائب عز الدين القسام فى مايو 1990 مستفيدة بالخبرات المتراكمة والتجارب السابقة ومازالت فى الميدان تواجه العدو وتتصدى له بعون الله ( وكنموذج لعملياتها فقد نفذت عام 1993 فقط ما مجموعه 138 عملية .

10. انتفاضة الأقصى المباركة فى 28 سبتمبر عام 2000 م رغم محاولة السلطة الفلسطينية احتوائها، وما زال الإخوان بفضل الله فى قلب المقاومة وعلى قمة قيادتها ثابتين صابرين مجاهدين .


د) قصة تأسيس كتائب عز الدين القسام

1) أنشأ الإخوان المسلمون فى غزة أول جهاز أمنى عام 1981 المسئول عنه الشهيد صلاح شحادة وكان عدد أفراده قليلا"، ومهمته مراقبة عملاء الاحتلال وعمل قاعدة بيانات .

2) وفى العام التالى (1982) شكلوا اللجنة العسكرية كنواة للعمل الميدانى المسلح وضمت الشيخ أحمد ياسين، والشيخ عبدالرحمن تمراز، ود. إبراهيم المقادمة والشيخ صلاح شحادة وآخرين.

وكانت مهمتها هى جمع السلاح، وتنظيم خلايا عسكرية وتدريبها .. وانكشف أمر هذا التشكيل فى أواسط عام 1984 عندما أبلغ عنهم أحد تجار السلاح، واعتقلت سلطات الاحتلال الإسرائيلى أغلب أعضا اللجنة وعلى رأسهم الشيخ أحمد ياسين، عدا د. أحمد الملح الذى تمكن من المغادرة إلى اليمن .

لكن الجهاز الأمنى بقى عاملا فى الميدان وقد طور آلياته، وزاد عدد أفراده حتى بعد اعتقال المسئول عنه الشيخ صلاح شحادة ثم طالته حملة المداهمة والاعتقالات عام 1989 كما سيأتى .

3) مع خروج الشيخ أحمد ياسين من سجنه فى 20 مايو 1985 فى صفقة تبادل للأسرى مع الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة .

تم إعادة إحياء الجهاز العسكرى من جديد وانضم إليه الشيخ صلاح شحادة الذى خرج من سجنه فى منتصف عام 1986، وكان ذلك تحت اسم "حركة المقاومة الإسلامية" ثم بعد عدة شهور تقرر دمج الجهاز الأمنى الذى تأسس عام 1980 مع هذا الجهاز العسكرى، وحمل اسم منظمة الدعوة والجهاد (مجد)، وفى 17 نوفمبر 1987 طور الإخوان هذا الجهاز تحت قيادة الشيخ صلاح شحادة .ونائبا له المهندس نزار عوض الله إلى جانب حسن المقادمة ويحيى السنوار وبدأوا بتجنيد عناصر منتقاة من أسر الإخوان وبهدف تأهيلهم للعمل الميدانى تحت اسم "المجاهدون الفلسطينيون" ومع انطلاق الانتفاضة بداية من 8 ديسمبر 1987 وإعلان الإخوان تشكيل حركة المقاومة الإسلامية حماس فى 14 ديسمبر 1987، تطور نشاط هذا الجهاز الجهادى لكن تعرض لحملة اعتقالات شديدة ضمن الاعتقالات الواسعة التى تعرضت لها حركة حماس فى مايو وأغسطس 1988، فقام الإخوان بإعادة تشكيله بقيادة المهندس نزار عوض الله ويساعده الأخ حسن الصيفى وتمكن من القيام بعمليات بطولية كثيرة .

ففى 17 فبراير 1989 خطفت جنديين صهيونيين وقتلتهما (نفذ ذلك الخلية 101 بقيادة محمد شراتحة) وكذلك خطف الجندى "آفى" وقتله فى 3 مايو 1989 وجندى آخر هو "إيلان" وقتلوه أيضا.

وعلى إثر تصاعد هذه العمليات شنت سلطات الاحتلال حملة اعتقالات واسعة طالت الشيخ صلاح شحادة الذى كان خارجا لتوه من السجن والشيخ أحمد ياسين الذى اعتقل فى 18 مايو 1989 وعدد من قيادات جهاز "المجاهدين"، وخلالها انكشف الجهاز الأمنى للحركة "مجد" .

استوعب الإخوان الضربة، وفى شهر مايو 1990 أنشأ قادة جهاز "المجاهدون" جهازا جديدًا تحت اسم كتائب الشهيد عز الدين القسام، لكن حملات الاعتقال التى استهدفت حركة حماس فى فبراير 1991 مرة أخرى دفعت قيادة الإخوان إلى جمع العمل العسكرى وتوحيده فى إطار كتائب الشهيد عز الدين القسام، وتولى قيادتها سليمان الملالحة "أبو صائب" الذى بدأ تشكيل خلايا عسكرية جديدة وكانت بذلك الانطلاقة القوية للكتائب بشكلها الحالى فى بدايات عام 1991م .

أما فى الضفة الغربية فقد كانت الخلايا العسكرية للمجاهدون الفلسطينيون أقل نشاطا وتنظيما عنها فى قطاع غزة، وكانت فى مرحلة البناء خلال الأعوام من 1989 إلى 1991م، ولم تتحول إلى عمل عسكرى مؤثر إلا مع وصول عدد من قادة كتائب القسام المطاردين فى قطاع غزة أمثال الشهيد عماد عقل، فى شهر مايو 1992م وقد عدلوا الاسم فى البداية فى الضفة من "المجاهدون" إلى كتائب عبدالله عزام ثم عادوا إلى توحيد الإسم تحت "كتائب الشهيد عز الدين القسام" لتواصل انطلاقها وجهادها وصمودها بعد ذلك وتقدم أجيالا متتالية من الشهداء من القيادات المجاهدة .


خاتمة

إن تاريخ الإخوان وما قدموه – وما زالوا – تجاه القضية الفلسطينية بدءاً من الإمام الشهيد حسن البنا وعز الدين القسام .. إلى كتائب حماس المجاهدة .. لم يكتب بعد، ولم تكشف جميع تفاصيله.

واليوم فإن الهجمة الصهيونية الشرسة ضد القدس والأراضى الفلسطينية وضد الأمة الإسلامية ستستمر وستزداد ضراوتها فى ظل تخاذل حكام العرب والمسلمين، ولم يبدر – لليوم – عن الحكومات العربية والإسلامية ما يشير إلى شعورها بالخطر الذى يتهددها، ولم يصدر عنها سوى تصريحات باهتة قيلت على استحياء وخجل، بل إن بعضهم يواجه بالعنف والإرهاب قوى الشعب المسلم التى هبت تدافع عن فلسطين والأقصى وتطالب بفتح باب الجهاد، وتعلل سلوكها المشين بأنه خوف على العملية السلمية ( بل الاستسلامية لو صدقوا القول)

إن القدس – وكذلك كل أراضى فلسطين – وقف إسلامى على الأمة الإسلامية إلى يوم القيامة وليست قطعة أرض نتنازع عليها، والأمة الإسلامية مؤتمنة على هذه الأمانة، والذى حملها هذه الأمانة الخليفة الراشد الثانى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضى الله عنه، والذين حرروها وفتحوها هم صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وجنود الإسلام وحملة المنهج الإلهى فى الأرض، وهم الذين قدموا أرواحهم فداء لصيانة هذا الفتح العظيم طوال مراحل التاريخ.

والإخوان يهيبون بكل القوى الإسلامية وشعوبنا الأبية أن يواصلوا حمل الأمانة والدفاع عن مقدساتنا وحقوقنا كاملة دون تفريط، وسيكونون – بإذن الله – معهم يداً واحدة حتى نسترد فلسطين وكل أرض إسلامية سليبة.


الإخوان لها الآن

لقد فتحها عمر بن الخطاب، وحررها من الصليبيين صلاح الدين الأيوبى، ودافع عنها قطز ضد المغول، ودافع عنها الإخوان المسلمون عام 1948 ضد اليهود .. وهم لها الآن .. وإن غداً لناظره قريب.

(وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ)(آل عمران:146)

والله أكبر ولله الحمد