حول المجزرة الصهيونية على قطاع غـزة

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
حول المجزرة الصهيونية على قطاع غزة
27/12/2008

{ وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلا أَن يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ }

بالبشاعة المعروفة؛ قام الكيان الصهيوني بعدوان إجرامي شنيع على أهلنا في غزة، والذي أدى إلى سقوط مئات الشهداء والجرحى، كثير منهم من المدنيين والأطفال، إضافة إلى تدمير عشرات البيوت.

إنها جريمة قد بيتها العدو وهيأ لها المحيط الإقليمي والدولي، بعد أن اطمأن إلى موافقات بعض الأنظمة والحكومات العربية، والتي أسهمت بوسائل عديدة مباشرة وغير مباشرة في دعم هذا العدوان، للتخلص من روح المقاومة وقواها، ولإعلان الاستسلام الكامل لمطالب العدو الصهيوني ومصالحه المختلفة دون سؤال أو حساب.

ما كان لهذا العدو أن يكون لولا التواطؤ العربي مع العدو اليهودي، حيث أصبح القضاء على المقاومة، وتنحية قوى النهوض والممانعة في الأمة، وبخاصة الإسلامية، هدفاً مشتركاً للعديد من الأنظمة العربية والكيان الصهيوني، إنها محاولة فاشلة لتغطية الإفلاس واستفحال الفساد والانحطاط في مختلف المجالات والميادين.

ونقول للذين يريدون أن يقيموا سلطة على جثث الشهداء، وأشلاء الأطفال، وشرف الشعب، وحقوقه ومقدساته، ودماء الأبرياء؛ عليكم التوقف، والتوبة قبل أن يأتيكم طوفان سيجتثكم سوياً مع الاحتلال حليفك.

إننا في جماعة الإخوان المسلمين إذ ندين هذا العدوان اليهودي الهمجي، والمشاركة العربية المخزية وبخاصة من جهة بعض الهيئات والفعاليات الفلسطينية، لندعم قوى المقاومة في فلسطين وبخاصة حركة المقاومة الإسلامية حماس، التي كانت وستبقى رمزاً للجهاد والتحرير، وعنواناً للعزة والكرامة والتمسك بالحقوق.

ونطالب بإغلاق أوكار العدو (سفاراته) في مختلف العواصم العربية، لا سيما في القاهرة وعمان.

كما ندعو أهلنا الكرام في غزة للصمود وعدم الاستسلام، فإن الله لا بد ناصرهم، {إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيراً وَانتَصَرُوا مِن بَعْدِ مَا ظُلِمُوا وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ [الشعراء227].

ونهيب بأبناء شعبنا في الأردن وأبناء أمتنا الماجدة حيث ما كانوا التحرك لنصرة أهلهم في غزة وفي فلسطين.. وسَتُعرَّى كلُّ الخيانات، وسيُهزَم الفساد والظلم والعدوان.

والله أكبر ولله الحمد

المصدر