حول توجهات المحكمة الجنائية الدولية المعادية للسودان

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
مراجعة ٠٦:١٨، ٢ ديسمبر ٢٠١١ بواسطة Attea mostafa (نقاش | مساهمات) (حمى "حول توجهات المحكمة الجنائية الدولية المعادية للسودان" ([edit=sysop] (غير محدد) [move=sysop] (غير محدد)))
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
بيـــان حول توجهات المحكمة الجنائية الدولية المعادية للسودان
14 / 7 / 2008 م

تناقلت وسائل الإعلام خبراً يشير إلى توجه المحكمة الجنائية الدولية لتوجيه اتهامات للرئيس عمر البشير، بشأن الأوضاع الراهنة في دارفور، وهي نوايا إذا تحققت فإنها تتفق مع استراتيجية الولايات المتحدة الأمريكية وبعض حلفائها في توظيف المؤسسات الدولية لتحقيق أهدافها الاستعمارية، من إخضاع للدول وابتزازها، أو احتلالها، والسيطرة على ثرواتها، توظيفاً انتقائياً، يفقد هذه المؤسسات حياديتها وصفتها الإنسانية والدولية.

وتأتي هذه التوجهات لابتزاز السودان وإخضاعه في ظل الارتفاع المحموم لأسعار البترول في العالم، وفي سياق البحث عن مصادر جديدة للطاقة، وتزايد الطلب عليها، مع ما يصاحب ذلك من تنافس شديد بين الدول الصناعية على الطاقة، في منطقة تؤكد الدراسات والمؤشرات أنها تحتوي كميات هائلة من النفط.

وتأتي هذه الدعوات ضد بلد عربي مسلم في الوقت الذي يشن فيه العدو الصهيوني عدوانه البشع على الشعب الفلسطيني منذ أكثر من ستين عاماً، دون توقف، ودون أن يتساءل أحد من أكابر المجرمين عما يجري في العراق وأفغانستان والصومال من جرائم قتل فضلاً عما يجري في فلسطين.

ونحن إذ ندين أية جرائم ضد الإنسانية، ونطالب باحترام الشعوب، وصون حقوقها وحفظ مصالحها، فإننا نتساءل لماذا لا يعتبر ما يجري في فلسطين والعراق وأفغانستان جرائم حرب ضد الإنسانية؟! ولماذا لا يحاكم المجرمون المتسببون بها؟!

وإننا إذ ندين أيضاً هذا العدوان الجديد على السودان، فإننا نطالب الدول العربية والإسلامية بوقفة رجل واحد في مواجهة هذا العدوان الجديد على بلد عربي شقيق سبقه عدوان على بلدان عربية وإسلامية أخرى، حيث تستمر متوالية هذا العدوان، ولا بد أن تطال الجميع.

كما نهيب بأبناء الأمة التحرك لإسناد أهلهم وشعبهم في السودان، ونطالب المؤسسات الدولية باحترام مواثيقها والتأكيد على استقلالها، وأن تربأ بنفسها عن أن تكون أداة للاستعمار والعدوان.

ونطالب جميع الفرقاء في السودان الشقيق بإنهاء النزاعات الداخلية والاحتشاد في صف واحد يحفظ وحدة السودان وكرامته واستقلاله، ويقيم العدل ويشيع الحرية في مختلف شؤون الحياة فيه.

والله أكبر ولله الحمد المكتب الإعـلامـي

المصدر