خلاصة ثورية

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
خلاصة ثورية


بتاريخ : الثلاثاء 21 إبريل 2015

الرئيس أقوى

ايها الثوار المجاهدون .. هذه خلاصة الشهد الآنى كما اراه

اولا :-

= الانقلاب يلعب منذ البداية على عامل الوقت باعتبار الثورة سوف تنفض بمرور الزمن واستمرار القمع وخفوت الحراك وبالتالى سيطرة مشاعر الياس والاحباط على الشارع الثورى
= الانقلاب يشترى اعترافنا به باى ثمن ، ولااقرأ تصاعد اجراءاته العنيفة بشكل مستمر منذ البداية وحتى الآن (اخرها احكام اعدام القيادات) الا ضغوطا عالية لرضوخنا ، ومنحنى التوقعات يقول انه سيستمر فى التصعيد الى مالا نتخيل حتى يبلغ هدفه او ينكسر ، فليس امامه خيار
= اعترافنا به معناه سقوط الثورة المصرية الركن الرئيسى فى ثورات المنطقة ، وعليه فقد تتوالى السقوطات بعدها تباعا
= بل قد يعد ذلك الاعتراف انتحارا لمشروعنا الاسلامى وسقوطه لدى الشعب المصرى وشعوب الامة ، وقد لايحل محله مشروع يستنهض الامة ويحررها الا بعد عقود
= على العكس فان انكسار الانقلاب ليس معناه زوال نظام ديكتاتورى عن قطر كمصر وفقط ، انما معناه بداية عصر جديد وصعود سريع للقمة بالنسبة لمصر والمنطقة والامة كلها
= المعركة اذن اصبحت بالفعل صفرية للجميع ، والانقلاب – ومن فوقه اسياد الخارج – يدركون ذلك جيدا ويحسبون حساباتهم على هذا الاساس
= لذا فان الياس والاحباط فضلا عن التراجع والاستسلام هو جريمة عظمى بل كارثة الكوارث فى حق مشروعنا والوطن والامة والمستقبل باسره ، وعلى من يصاب بشئ من ذلك ان يسعى للتعافى او يتنحى عن المشهد ويلزم بيته ، فذلك خير من نشره الاحباط والهزيمة

ثانيا :-

= على الجانب الآخر فان ثورتنا لازالت حاضرة وفتية رغم الخفوت الحادث ، فهناك مخزون بشرى من ملايين الثوار الذين انسحبوا بدنيا امام الة القمع – ايا كانت الاعذار - لكنهم لم ينسحبوا نفسيا ، وينتظرون بشغف يوم الحسم لتكتظ بهم الشوارع والميادين فى ساعة واحدة
= ثم استمرار الراية مرفوعة متمثلة فى حراك لم يتوقف يوما وان ضعف ، ومتمثلة فى افراز الحراك لسلمية خشنة محسوبة ، ومتمثلة فى الاجماع الثورى على رفض الانقلاب مهما كان الثمن ، وابرزه ذلك الثبات المذهل لحشود المعتقلين وفى مقدمتهم الرئيس نفسه رغم وصول الامر الى حافة الاعدامات
= ثم حالة الاحتقان غير المسبوقة التى تعدت الثوار الى كل مؤيدى الشرعية بل تعدت الى كثيرين غيرهم ، وذلك جراء ماراوه من جرائم بيد الانقلاب لم تشهدها مصر فى تاريخها ، فالمحتقنون كثر ومنتشرون فى كل مكان لكنهم غير ظاهرين حذرا من البطش وجواسيس الانقلاب
= لقد فشل الانقلاب فشلا ذريعا فى تكرار مشهد الخمسينات بحيث يسدل الستار وكأن شيئا لم يكن حتى اشعار اخر ، وذلك بسبب اصرارنا على رفض الاعتراف به ، ثم بسبب وقوعه فى عصر الانفتاح الاعلامى الذى يستحيل حجب المعلومة فيه ، ثم بفعل جرائمه الغبية التى غيرت النسب على الارض بشكل اكيد من الناحية الشعورية على الاقل
= ان القوى البشرية الملتفة حول الثورة - باختلاف درجات الالتفاف - كثيرة وممتدة وغاضبة ايما غضب وتحمل ثأرا لن يمحى بسهولة ، وهى تفوق كثيرا اعداد المؤيدين للانقلاب الذين تناقصوا الى حد كبير ، ليس فى كلامى هذا ادنى مبالغة اذا اخرجنا من المعادلة (حزب الكنبة) وهم الغالبية كما هم الغالبية فى كل شعوب العالم
= وللبرهنة على صحة تقديراتى هذه فلنتذكر كيف خرجت حشود غير مسبوقة الى ميدان رمسيس بعد المذبحة بيومين وهى تعلم انها تواجه الموت ، ثم كيف استمرت فى الخروج عقب الجمعة على مدى شهور حتى بدأت فى التناقص مع استمرار القمع وانقضاء الزمن دون نتيجة ملموسة
= ثم لنسال انفسنا ماذا لو فتحت الميادين يومها – او اليوم - دون قمع مثلما فتحت فى حفلة 30 يونيو الوادعة والجميلة؟ ايشك احد فى ان التدفق الى الشوارع لن يكون له مثيل سابق حتى جمعة الغضب التى يضرب بها المثل؟ لااعتقد ان الانقلاب نفسه لديه شك فى ذلك ، بينما العكس تماما حينما يدعى مؤيدو الانقلاب للنزول الان اذ لايستجب الا اعداد هزيلة كما راينا فى غير مرة ، حتى انه قد تقرر - فيما يبدو - عدم تكرار الدعوة الفاشلة منعا للفضائح
= وعلى ذلك استطيع ان اؤكد ان الفارق بين اليوم وبين ايام الثورة على مبارك ليس فى كثرة اعداد الثوار والمؤيدين للثورة وليس فى الاصطفاف كما ينخدع بعضنا ، فالاعداد هائلة واصطفاف المخلصين حول الحق الواضح كالشمس موجود وقوى ، ولم يخرج من خندق الثورة الى خندق الانقلاب الا الخبث وتجار السياسة ، انما الفارق يكمن فى القمع العالى المتنامى والمستمر ليس الا ، ولولم تكن للجيش يومها حساباته الخاصة ولبى رغبة مبارك وضرب التحرير باسلحته لحدث نفس ماحدث فى رابعة ولوصلنا مبكرا الى مانحن فيه الان
= والخلاصة : ان الثوار ومؤيديهم كتلة بشرية لايستهان بها من حيث العدد ، ومن حيث امتلاءها بطاقة غضب هائلة وكامنة ستصنع العجب يوم تواتيها فرصة الانقضاض على المجرمين ، فلا يخدعنا سحر الانقلاب الذى اوهمنا بكل الطرق والوسائل اننا اقلية غارقة فى بحر هائج من الكارهين لنا ، ذلك ان الاعلام والقمع والجواسيس وغير ذلك الجأ الثوار ومؤيديهم االى الانكماش والحذر والصمت حتى فى المناقشات المجتمعية ، بينما ارتفعت اصوات الفسدة وبذاءات السفهاء ولو كانوا هم الاقلية ، وتلك حيل مخابراتية تهدف الى الهزيمة النفسية التى هى اساس الفشل والسقوط

ثالثا :-

= الاهم الان : كيف يمكن توظيف تلك الطاقة البشرية المحتقنة والملتفة حول الثورة وان كانت اكثريتها عكفت عن الفعاليات وبانتظار ساعة الحسم؟ الموقف ايها الثوار يحتاج الى افكار ابداعية ، بحيث الا تكون الفعاليات هى الصورة الوحيدة للمشاركة
= مطلوب ارباك الانقلاب وانهاكه تماما باية طرق تمهيدا لكسره ، بما نملك من طاقات بشرية غاضبة تبحث عن قنوات لتفريغ الغضب ، مطلوب الابداع لفتح قنوات متنوعة مناسبة لكل الحالات ، هذا هو المرمى الحقيقى لمن اراد ان يرمى الان ويصيب
= من يمد الثورة بهذه الافكار ، من يعكف على التفكير ويستحضر الاخلاص ويسال الله الالهام ، فيصيب هدفا اواهدافا عله يكون سببا لدخوله الجنة؟ من ايها الشباب وايها الكبار وايتها النساء بل ايها الاطفال؟
= ان شارة رابعة ببساطتها التى تحفز الثوار وترعب الانقلابيين ليست الا فكرة الهم بها احدنا
= بل الحدث الجلل يوم النزول فى عيد الشرطة 2011 وافرز ثورة يناير لم يكن الا فكرة كذلك ، وبينهما هذين المثالين من درجات الابداع الكثير مما حظى به سجل ثورتنا
= ان الامر قد يبدو من الصعوبة بمكان ، لكن الاقتحام والمحاولة والاصرار والتوكل على الله وطلب المعونه منه قد يفرز مالانتخيل من الافكار والفتوح والانتصارات
= على كل الثوار فتح هذا الموضوع للنقاش فى لقاءاتهم وعلى النت وفى كل مجال فهو قضية اليوم وعبادة الساعة ، وهو اجدى الف مرة من الشجب والادانة والبكاء على الاطلال فضلا عن الياس والتثبيط
= واجدى كذلك من الخلافات الداخلية والاتهامات المتبادلة كل يرى الاخر سببا للموقف الراهن ، وان كان هذا سلوكا طبيعيا لمن يعيشون محنة كالتى نعيشها .. الا انه لايجب ان يكون عذرا للتوقف والاستسلام بل يجب السعى لتحويله الى المسار الايجابى الناجز
= بعد آخر لايقل اهمية : الا تتوقف الافكار عند حد الكلام ، فعلى كل مجموعة ثورية صغيرة او كبيرة ان تنطلق فى تنفيذ ماتراه مناسبا ، وخير طريق لنشر الفكرة هو تنفيذها وانجاحها
= كما انه ليس شرطا ان نستاذن قيادة طالما نلتزم بالاطر العامة ، فماكان يصلح فى السابق قد لايصلح الان ، واطلاق الطاقات هو الاصل فى زمن الثورة ، وهذه قاعدة متفق عليها الان بالاجماع
= بعد ثالث واخير : لاانجاز دون تضحية .. والمبالغة فى الحذر سلوك لايتناسب مع مناخ الجهاد والثورة ، فالسجن لاينبغى ان يمسى شبحا يرعب المجاهدين فيقعدهم ، بل يعتبر – على مافيه من ضرر – مصدر تأجيج للثورة ، اما من اصابه الموت منا وهو ينافح عن دينه ووطنه فقد اصاب غايته ان كان صادقا مع الله

اخيرا :-

= انطلقوا ايها المجاهدون .. انطلقوا بافكاركم التلقائية وامكاناتكم المتاحة متوكلين على مولاكم ، انطلقوا فى كل فج وحدب فى كل قرية ومدينة فى كل مدرسة وجامعة ومصنع ، انطلقوا فى الفضاء الالكترونى وعلى ارض الواقع ، انطلقوا رجالا ونساء وشبابا واطفالا
= انطلقوا خفافا وثقالا لايتخلف احد منكم عن المشاركة فى الابداع الثورى ثم الاقتحام والتنفذ ، كونوا عوامل نخر فى جسد الانقلاب او مجرد وخز ابر فى لحمه النابت من حرام ، او اقل من ذلك او اكثر كل بطريقته وحسب استطاعنه حتى ياخذه الاعياء ويسقط (والله معكم ولن يتركم أعمالكم)
= ايانا والياس ايها الثوار ، ولئن نسجن او نلقى الله ونحن نبذل المستطاع خير الف مرة من ان نلقاه ونحن قعود نتباكى اونتلاوم ، سننتصر باذن الله .. نعم سننتصر .. وسنبكى يومها من الفرح ، كما بكينا حزنا على فراق الشهداء؟!!!
= ومااروع ابيات شهيدنا صاحب الظلال : اخى هل تراك سئمت الكفاح .. والقيت عن كاهليك السلاح .. فمن للضحايا يواسى الجراح .. ويرفع راياتها من جديد -------- اخر اننى ماسئمت الكفاح .. ولاانا القيت عنى السلاح .. وان طوقتنى جيوش الظلام .. فانى على ثقة بالصباح -------- اخى فامض لاتلتفت للوارء .. طريقك قد خضبته الدماء .. ولاتلتفت هاهنا او هناك .. ولاتتطلع لغير السماء
= والانفع والاوقع والاجدى قران الله الخالد : (إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة)

المصدر