الفرق بين المراجعتين لصفحة: «خيرت الشاطر الذي لا أعرفه»

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
لا ملخص تعديل
 
سطر ١: سطر ١:
'''<center><font color="blue"><font size=5>[[خيرت الشاطر]] الذي لا أعرفه </font></font></center>'''
'''<center><font color="blue"><font size=5>[[خيرت الشاطر]] الذي لا أعرفه </font></font></center>'''


'''<center>08-03-[[2007]]</center>'''


'''بقلم : د. [[أميرة أبو الفتوح]]'''
'''بقلم : د. [[أميرة أبو الفتوح]]'''
سطر ٣٩: سطر ٣٨:
== المصدر ==
== المصدر ==


*'''مقال:'''[http://www.ikhwanonline.com/new/v3/Article.aspx?ArtID=26888&SecID=420 خيرت الشاطر الذي لا أعرفه] بقلم د.[[أميرة أبو الفتوح]] ''' موقع إخوان أون لاين '''
*'''مقال:'''[http://www.ikhwanonline.com/new/v3/Article.aspx?ArtID=26888&SecID=420 خيرت الشاطر الذي لا أعرفه] بقلم د.[[أميرة أبو الفتوح]] بتاريخ 08-03-[[2007]]م ''' موقع إخوان أون لاين '''


[[تصنيف: تصفح الويكيبيديا ]]
[[تصنيف: تصفح الويكيبيديا ]]

المراجعة الحالية بتاريخ ١٠:٠١، ٢٥ يونيو ٢٠١٣

خيرت الشاطر الذي لا أعرفه


بقلم : د. أميرة أبو الفتوح

دعوات لمن لا اعرفهم

المهندس خيرت الشاطر، نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، مثله مَثل القيادي البارز فيها الدكتور عصام العريان، كلاهما لم ألتق به ولم يكن لي شرف التعرف عليهما ولكنني رأيت كلاً منهما على حدة أثناء محنته في لقاءاتي مع الله سبحانه وتعالي أثناء صلاة الليل وصلاة الفجر فدعوت ربي أن يفك أسرهما ويرفع الظلم عنهما، فأنا أكره بل أمقت الظلم، فالظلمُ ظلماتٌ يوم القيامة ودعوةُ المظلوم ليس بينها وبين الله حجابٌ، وليت كل مسئول يدرك ويعي أنه مهما تمادى في ظلمه فإن دولة الظلم ساعة ودولة العدل إلى أن تقوم الساعة!

صراحة عقلي لم يستطع أن يستوعبَ كيف تبرئ المحكمةُ خيرت الشاطر وآخرين ثم بعد ساعات قليلة يُعاد اعتقالهم مرة أخرى بفضل قانون الطوارئ ثم... تتم إحالتهم إلى المحكمة العسكرية!! ومن نكد السياسة أن يتم ذلك أثناء حفلات النفاق التي يقيمونها في كل مكان من أرض المعمورة، زاعمين أن الهدف من التعديلات الدستورية هو إطلاقُ الحريات وترسيخُ حقِّ المواطنة!!

ومن سخرية القدر أيضًا أن يصاحب ذلك إحالة جاسوس يعمل لحساب إسرائيل إلى محكمة أمن الدولة، وكلنا يعرف الفرقَ بين المحكمتين، إذ إن المحكمة العسكرية ليس بها درجات في التقاضي وبالتالي لا يجوز الطعن في أحكامها فحكمها باتٌ ونهائيٌّ، أما الأخرى فتتمتع بتلك الدرجات

وكلاهما محاكم استثنائية مرفوضة، فمن حق المواطن أن يحاكم أمام القضاء المدني ضمانًا لنزاهة المحاكمة وحتى لا تسيس القضية وتأخذ أبعادًا أخرى، يحدث هذا في وقت ترتفع فيه الحناجر الحكومية مدعيةً أن المواطن- حقه مقدس- وتتعالي فيه أصوات المجتمع المدني مناديةً بحق المواطنة، ولم نرَ منهم أي موقف إيجابي تجاه ما حدث للشاطر وزملائه الثلاثين، فلماذا خرست تلك الأصوات التي صدعت رؤوسنا بحقوق الإنسان والحريات؟!

ولاّ حق المواطنة عندهم هو فقط بإلغاء المادة الثانية من الدستور؟! ما التهم الموجهة إلى تلك الثلة منالمؤمنين؟ إنها نفس التهم البالية التي عفا عليها الزمن، وهي الانضمام لجماعة محظورة ولأنها بلغت من السخف مداها فكان لا بُدَّ من إضافةِ تهمةٍ جديدةٍ تثير السخرية والضحك معًا وهي غسيلُ الأموال! تهمة يرفضها العقل ويكذبها الفؤاد، خاصة بعد أن برأهم منها القضاء المدني، الطبيعي لأي محاكمة عادلة، ولكن المسئولين في الدولة لم يرضهم هذا الحكم، فتحايلوا للالتفاف على القضاء المدني ومحاكمتهم أمام القضاء العسكري إذ إنهم قد عقدوا العزم على الخلاص من تلك الجماعة التي تقلق مضاجعهم وتؤرق منامهم.


أحزاب كارتونية

فلقد اشتروا كل الأحزاب الكارتونية وأيضًا ما تسمى بالأحزاب الكبري اسمًا فقط، ولكن ليس لها وجود في الشارع في حقيقة الأمر.

والقوى الحقيقية الموجودة في الشارع المصري بين الجماهير الآن هي جماعة الإخوان المسلمين رغم كل الضغوطات والممارسات الأمنية السافرة التي تمارس في حقها ورغم كل الحملات الإعلامية الشرسة غير الأخلاقية التي يمارسها الإعلام الحكومي ضدها سواء كان المرئي منها أو المطبوع والذي ثبت بالدليل القاطع أنها لم تؤت أُكلها بل على النقيض تمامًا، فما زادتهم إلا إيمانًا بها وتمسكًا بمبادئها التي أرساها إمامهم الشهيد حسن البنا، مؤسس الجماعة.

وعلى الطرف الآخر يتزايد التعاطف الشعبي معهم إزاء تلك الحملات الأمنية والإعلامية ولأن الحزب الوطني يستمد قوته من أجهزة الدولة وليس من الشعب الذي تزداد الهوة بينهما اتساعًا يومًا بعد آخر فكانت هذه المواجهة الشرسة والضربة المبرحة ضد قادتها الكبار والتي تدل في نظري على أن إصلاح ذات البين داخل الحزب الوطني قد أصبح مستحيلاً وأنه قد فَقَدَ أعصابه تمامًا وبلغ من اليأس مداه ولم يعد أمامه سبيلاً إلا القضاء على خصمه السياسي واستئصاله من الحياة السياسية تمامًا، مستغلاً أجهزة الدولة التي في قبضته حتى يصبح البطل الأوحد على المسرح السياسي المصري مع بعض الكومبارس من الأحزاب الهشة التي يقطر رؤساؤها بغضًا وحقدًا على جماعة الإخوان المسلمين.


العلمانيون الجدد

هؤلاء الماركسيون القدماء، العلمانيون الجدد- حسب تسمية الموضة الجديدة- هم خير لاعبين معه ليؤدوا الأدوار المرسومة لهم من قبله ومرفوض رفضًا قاطعًا خروجهم عن النص!! وهذا إن دلَّ على شيء فإنه يدل على ضعف ووهن الحزب الحاكم وانسداد الشرايين داخله، فيوم أن يلجأ الحزب الحاكم في أي دولة في العالم إلى الأساليب غير الشريفة من الزج بخصومه السياسيين في غياهب السجون والمعتقلات وتلفيق الاتهامات إلى مصادرةأموالهم وممتلكاتهم فيكون قد وصل إلى حافة الهاوية فإما أن يسقط وإما أن يفيء إلى رشده فأيهما سيختار الحزب الوطني؟!

واضح تمامًا أنه مازال يعاند ويكابر ويكره العودة للحق وسماع صوت العقل والتحلي بالحكمة وليس بالأمن، فمازال يُصعد من حملاته الأمنية ضدهم ومنذ يومين تم القبض على أكثر من تسعين عضوًا من كوادرهم وأغلبهم شخصيات ذات مستوى علمي ومهني واجتماعي رفيع.

المفروض أن يكونوا وسط الشعب لخدمة الوطن وليس وراء القضبان مع المجرمين والقتلة! ولا أدري إذا كان النظام قد أراد أن يرسل رسالةً إلى بوش الذي يحارب الإسلام ويصفه بالفاشية من خلال ضرب الإخوان المسلمين فإني فقط أذكره بالرئيس جمال عبد الناصر عام 1965م، حينما كان في زيارة للاتحاد السوفيتي وأعلن وهو في معقل الشيوعية والإلحاد عن القبض على تنظيم من الإخوان المسلمين، كانت رسالةً واضحةً للنظام الشيوعي، وجاء الرد من مكان بعيد بعد أقل من عامين وكانت هزيمة 1967.

المصدر