دراسة: الفوسفات الغارق في النيل يحتوي على عناصر سامة قابلة للذوبان

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
دراسة: الفوسفات الغارق في النيل يحتوي على عناصر سامة قابلة للذوبان


الفوسفات الغارق في النيل.jpg

(05/05/2015)

أكدت دراسة أجراها أستاذ الجيولوجيا بجامعة حلوان الدكتور مصطفى عبد الجواد، في معامل بجامعة برلين بألمانيا، وجاء فيها أن نفس نوع الفوسفات الصخري الغارق في وادي النيل، الذين يتواجد في قنا حتى إدفو، لا يتكون فقط من الفوسفات صعب الذوبان في المياه، وإنما يوجد به شوائب منها أكاسيد الحديد والصوديوم والماغنسيوم والمنجنيز والألمونيوم

بالإضافة إلى العناصر الفلزية الثقيلة السامة، والتي تتواجد في التركيب الداخلي لمعدن الفوسفات ومن أخطرها عنصر الكادميوم، ومتوسط نسبة وجوده في الخام 5 جرامات لكل طن تقريبا، وعنصر اليورانيوم ومتوسط نسبه تواجده 63 جرام لكل طن، وعنصر الزنك ومتوسط نسبه تواجده 173 جراما لكل طن.

وأثبتت الدراسة التي تمت خلال تسعينيات القرن الماضي، ضمن مشروع ألماني حول جيولوجيا منطقة شمال أفريقيا وأعيد نشرها مؤخراً أن متوسط مجموع العناصر الثقيلة السامة في معدن الفوسفات كانت 249 جراما لكل طن. يقول أستاذ الجيولوجيا بجامعة حلوان الدكتور يحيى القزاز إن هذا يعنى أن نسبة العناصر السامة في الـ500 طن التى غرقت بلغت 125 كيلوجراما، وكمية عنصر اليورانيوم تبلغ بشكل تقديري 31 كيلوجراما.

وطالب القزاز في تصريحات صحفية لـ"الشروق"،وزارة صحة الانقلاب بإجراء تحليل كامل للصخر الذي غرق باستخدام الكميات التى تم انتشالها، للوصول إلى نتائج أكثر دقة حول العناصر السامة التي وصلت إلى النيل، ملمحا إلى أن العناصر الثقيلة المشعة لا تمثل مشكلة كبيرة وتأثيرها ضعيف لأنها موجودة في التركيب الداخلي لمعدن الفوسفات، صعب الذوبان في المياه

قائلا: "الدولة الوحيدة التي استطاعت استخراج اليورانيوم من الفوسفات هى إسرائيل لأنها تحتاج إلى تقنية عالية، إنما المشكلة تكمن في عناصر أكاسيد الحديد والرصاص وغيرها الموجودة في صخر الفوسفات فمن الممكن أن يكون لها تأثير على الأحياء البحرية والمياه وحول ما ذكره وزير البيئة عن فائدة الفوسفات لجسم الإنسان، قال القزاز ما حدث كارثة بيئية لا ينبغي التقليل منها، أو تبرير ما حدث.

ومن جانبه أكد الباحث في قسم الهندسة البيئية بجامعة آيسن الألمانية الدكتور كريم خالد، إن ملح الفوسفات بصورته الخام الذي كان على الصندل من منطقة المحاميد والسباعيات، عبارة عن ملح لا يذوب في المياه، إلا تحت ظروف معينة من الحرارة ومن درجة الحموضة وخلافه، وهذا يقلل خطورته المباشرة، مستدركا: "لكنه سيتواجد في المياه على صورة جزيئات عالقة في المياه أغلبها سيترسب في قاع النهر مباشرة، والجزيئات الدقيقة سوف تنتقل بجريان النهر حتى تتجمع وتترسب في الدلتا حيث الملتقى العام لملوثات النيل كلها، وذلك في فترة أقصاها أسبوع من تاريخ غرق الصندل".

وتتمثل الأضرار وفقا لـ"كريم" في:

"عوالق فوسفات الكالسيوم التي سيتغذى عليها الأسماك، وسمك البلطي والقراميط التي تتحمل السموم والعناصر الثقيلة وتتراكم في لحومها، لذلك يفضل الابتعاد عن أكلها خلال هذه الفترة، كما أن شوائب الفوسفات الذائبة في المياه سيتغذى عليها الطحالب في النيل حيث تستهلك الأكسجين الذائب في المياه، مما سيؤثر سلبا على الأحياء المائية بها حيث تنتج الطحالب مواد سامة مباشرة تنتقل إلى مياه الشرب والزراعة، كما أن صخر فوسفات الكالسيوم يحتوى على شوائب المعادن الثقيلة، والمشكلة تكمن في أن محطات معالجة مياه الشرب في مصر لا تعالجها".

يشار إلى أنه بعد غرق صندل يحمل نحو 500 طن من صخر الفوسفات الخام في مياه النيل في قنا، طمأن المسئولون بوزارة صحة الانقلاب ، المواطنين على سلامة مياه الشرب.

المصدر