د. حبيب: الشعب لم ينزلق إلى شرَك التصويت على التعديلات الدستورية

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
د. حبيب: الشعب لم ينزلق إلى شرَك التصويت على التعديلات الدستورية
د. حبيب.jpg

كتب- أحمد رمضان

أكد الدكتور محمد حبيب - النائب الأول للمرشد العام للإخوان المسلمين - أن التعديلات الدستورية التي تمَّ إقرارُها لم تكن صدًى لرضا جماهيريٍّ أو توافُقٍ وطنيٍّ وإنما جاءت تعبيرًا عن مصالح فئة معينة، وكان من الأجدى أن تُطرح بعد إجراء حزمة من الإصلاح السياسي تتضمَّن إنهاء حالة الطوارئ، وإطلاق الحريات العامة، وإلغاء المحاكم والقوانين المقيِّدة للحريات، واستقلال السلطة القضائية استقلالاً كاملاً وحقيقيًّا، وإجراء انتخابات نيابية حرَّة وشفَّافة ونزيهة، تعبِّر بصدق عن الإرادة الحقيقية للشعب.

وقال- في حوار مع جريدة (الغد) يوم الثلاثاء 27/3/ 2007 م-: إن الشعب المصري كان أذكى وأوعى من أن ينزلق إلى شرَك المشاركة في الاستفتاء؛ لأنه كان يعرف النتيجة مسبقًا، ولذلك قاطع ولم يشارك، حتى يسجِّل التاريخ موقفه المشرِّف تجاه تعديلاتٍ دستوريةٍ توافق الجميع على أنها قيدٌ على الحقوق ومصادرةٌ للحريات، وإعداد الأجواء لتزوير إرادة الشعب، وشدد على أن الإخوان موجودون على امتداد الساحة المصرية، ولن يتوانَوا في خدمة عقيدتهم وأمَّتهم والعمل على رفعةِ وطنهم وإعلاء شأنه مهما كانت التكاليف والتضحيات.

وعلَّق الدكتور حبيب على الضربات الأمنية التي تواجه الجماعة حاليًا بقوله: إن هذه الضربات سوف تفشل كما فشلت كل الضربات التي وُجِّهت للجماعة عبْر تاريخها، ولن تفلح محاولاتُ التهميش والتضييق والملاحقة؛ لأنه لا يصحُّ في النهاية إلا الصحيح، وسوف يواجه الإخوان محاولةَ تعويق مسيرتهم بكل الثبات والصمود والتحرك الجادّ نحو الإصلاح.

وحول تقييمه للإعلام المصري قال نائب المرشد العام إن الإعلام المصري لا يقارَن بمثيله في الدول المتقدمة أو حتى الإقليمية فهو متخلِّفٌ عنها بنصف قرن.

وفي سؤال لصحيفة (الغد) عما إذا كان يقرأ جريدة (روزاليوسف) قال الدكتور حبيب: لا أقرأها، ولا أظن أن غالبية الشعب تقرأها، وعمومًا فالقارئ لديه القدرة على تمييز الثمين من الغثِّ.

المصدر