د. عزت: نصرة فلسطين مهمة الأمة كلها

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
د. عزت: نصرة فلسطين مهمة الأمة كلها
فى ذكرى النكبة.jpg

كتب- محمد سعيد:

أكد الدكتور محمود عزت نائب فضيلة المرشد العام ل جماعة الإخوان المسلمين أن القضية الفلسطينية تحتل مكانة مهمة عند الإخوان، وأن الجماعة قدَّمت الآلاف من أبنائها للدفاع عن قضية القدس وتحرير الأرض، مشددًا على أن نصرة فلسطين ليست مهمة يقوم بها فرد واحد أو جماعة بل هي مهمة الأمة التي يجب أن تنهض وتعيد قوتها وحضارتها مرة أخرى.

وقال نائب المرشد العام- في المؤتمر الجماهيري الذي نظَّمته لجنة فلسطين بنقابة الأطباء بدار الحكمة مساء أمس، بعنوان: "في ذكرى النكبة 62..أسباب ووسائل النصر"-: إن الإمام البنا حمل قضية فلسطين منذ كان طالبًا في كلية دار العلوم، واستمر حاملاً همِّ القضية وسط إخوانه، وأسَّس كتائب الإخوان المجاهدة للدفاع عن فلسطين وضد قرارات التقسيم الجائرة، وارتقى شهيدًا مدافعًا عن قضيته، ومضحيًا بنفسه من أجل أمته.

وحذَّر د. عزت من خطورة التآمر الدولي ضد العالم العربي والإسلامي، وفي القلب منهما فلسطين والمقدسات، مشددًا على ضرورة إيقاظ الأمة من غفوتها، واستعادة تاريخها ومجدها اللذين سلبهما الأعداء منها.

وطالب د. عزت بتكاتف كافة القوى الوطنية والأحزاب وقوى المجتمع المدني من أجل الدفاع عن الانتهاكات التي يمارسها العدو الصهيوني، وأخذ خطوات عملية لدفع القضية الفلسطينية للأمام، في ظل الصمت الدولي المريب.

الوحدة

كما طالب نائب فضيلة المرشد العام الناشطين والمهتمين بشأن الأمة بالتقرب من الله وتحقيق صفة العبودية، والثقة والخضوع لله؛ للحصول على الوعد الإلهي بالتمكين، مشددًا على ضرورة نشر القضية بين الناس، وضرورة الأخذ بالأسباب العلمية والفكرية لدعم القضية.

وأكد أنه ليس من حق أي أحد أن يتفاوض حول القضية أو التفريط في حبة رمل واحدة، مشيرًا إلى أنفلسطين وقف إسلامي ملك للمسلمين جميعًا، ولا يحق لأي أحد أن يفرِّط فيه.

صراع الحق والباطل

وأضاف الدكتور عصام العريان عضو مكتب الإرشاد وأمين صندوق نقابة الأطباء؛ أن القضية الفلسطينية قضية كل عربي مسلم حر في وجه الباطل والظلم، محملاً النظم المستبدة مسئولية ما آلت إليه الأوضاع في الأراضي المحتلة، بالسكوت على الممارسات العدائية ضد المقدسات الإسلامية ومنها المسجد الأقصى.

وأكد أن القوى الاستعمارية والغرب تحاول جاهدةً لإبقاء الأمة الإسلامية والعربية خارج المعادلة التاريخية للحفاظ على الكيان الصهيوني، والمساهمة بفاعلية في تكريس وجوده على حساب حياة الأمة وتاريخها وحضارتها.

الوعي والإيمان

وشدَّد د. العريان على ضرورة الوعي بالمؤامرات التي تُحاك ضد الأمة ومقدساتها، والتأكيد أن العدو الصهيوني بدأ يفقد أعصابه وسيطرته على الوضع كما كان في السابق، وضرورة الإيمان بالحق العادل والمشروع لعودة فلسطين إلى حضنها العربي والإسلامي، ومواجهة أصحاب المفاوضات العبثية الذين أضروا بالقضية، ومحذرًا من خطورة المشروع الصهيوني في المنطقة وتأثيره على مصر بشكل خاص.

تخاذل رسمي

واعتبر المهندس محمد عصمت سيف الدولة الباحث في الشأن الفلسطيني الصمت الرسمي العربي تجاه ما يحدث في الأراضي المحتلة من اعتداءات وانتهاكات؛ طبيعيًّا، قائلاً: "فالأنظمة العربية تعوَّدت التواطؤ على شعوبها، فسهل عليها التواطؤ على المقدسات والتاريخ والأمة بأسرها، ولا يمكن لها في ظل حالة الانحطاط والانبطاح أمام الكيان الصهيوني والولايات المتحدة أن تعبِّر عن رأي شعوبها الحرة".

وأضاف أن ذلك النظام العربي قد باع الأقصى والقدس عندما اعترف بالكيان الصهيوني وكأنه "وقَّع على ورقة تنازل" ولكن دون ثمن حقيقي، فأصبحت تلك هي نكبة الأمة وتاريخ انتحارها السياسي والتاريخي، ولا بد من عودة تلك الأنظمة إلى حضن شعوبها مرة أخرى، وإلا ستلفظهم بلا رجعة.

وشدَّد سيف الدولة على ضرورة اتخاذ النخبة السياسية والفكرية المصرية موقفًا فاعلاً في تلك اللحظة التاريخية الحرجة، وأن تلتف وتجمع الشارع والشرفاء من أبناء الأمة حولها، وتكوين جبهة ضغط شعبية على الأنظمة المتواطئة مع أعداء الأمة.

معًا لكسر الحصار

وعبر الهاتف، أكد الدكتور محمد البلتاجي عضو الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين، في ميناء أنطاكية أنه مستعد للمشاركة في أسطول "الحرية لغزة" لكسر الحصار عن قطاع غزة المحاصر، وأن تلك القافلة البحرية رسالة من أحرار العالم على صدق معاناة الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أنها ليست فقط قافلة تضامن، بل تحمل معها العديد من المساعدات للشعب الفلسطيني المحاصر في غزة.

وشدَّد د. البلتاجي على رفض المشاركين في أسطول كسر الحصار التهديدات الصهيونية، أو تغيير وجهته والدخول عبر معبر رفح أو العوجة، مؤكدًا أن النشطاء والمتضامنين مصرون على الدخول عبر المياه الإقليمية لقطاع غزة؛ لإثبات حقهم في الحياة بشكل طبيعي.

وشارك في المؤتمر الجماهيري الدكتور عبد القادر حجازي أمين عام لجنة الإغاثة الإنسانية بنقابة الأطباء، والدكتور عبد الفتاح رزق عضو مجلس نقابة الأطباء، والمهندس عمر عبد الله منسق تجمع "مهندسون ضد الحراسة"، والشاعران الكبيران وحيد الدهشان، ومحمد جودة.

المصدر