د. محمد بديع.. الأضحى يُعيد المحبة والود إلى الأسرة المسلمة

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
د. محمد بديع.. الأضحى يُعيد المحبة والود إلى الأسرة المسلمة

الدكتور محمد بديع عضو مكتب الإرشاد بدأ أولى رسائله إلى الأمة الإسلامية؛ مؤكدًا أن هذا هو عيد الأسرة والمجتمع المسلم؛ الذي لا بد أن يعود مرةً أخرى حتى نرى الأب الذي يربِّي أبناءه التربية الحسنة، ونجد الأم المخلصة لزوجتها والعاكفة على تربية أبنائها، وحتى نجد الأبناء البارِّين بآبائهم، ويعود النموذج الطيب الصالح إلى الأسرة التي حملتها صورة الإسلام منذ إبراهيم وابنه إسماعيل عليهما السلام.

وقال: "إنه لا بد أن تتأسَّى الأمة الإسلامية بهذا النموذج ليعود التمكين إلى الأسرة وترابطها وتكاتفها واجتماعها"، مشيرًا إلى أن القضية إذا وضحت عند الأمة الإسلامية بهذا المعنى سنشعر بالعيد الحقيقي، وحتى لا يكون العيد كالمحط؛ يمر عليه القطار تلو القطار ولا يصعده أحد.

ووجَّه رسالته الثانية إلى إخواننا المحاصرين في فلسطين قائلاً: "أنتم أهل الرباط الذي أكرمكم الله بحمل راية الجهاد للذود عن الأمة الإسلامية كلها، وليس عن أنفسكم أو فلسطين وحدها"، وأضاف: "التمسوا لنا العذر؛ فنحن لا نملك سوى الدعاء أو المقاطعة أو التظاهر، وإننا سنظل ندعمكم وندعم قضيتكم حتى يُرَد إلينا كل شبرٍ من أراضي الإسلام المغتصبة".

وذكَّرهم بحصار الرسول الذي استمرَّ لمدة 3 سنوات في شِعْب أبي طالب إلى أن تآكلت الصحيفة ولم يَبْقَ منها إلا "باسمك اللهم"، مشيرًا إلى أن للظلم نهايةً، داعيًا إياهم ألا يقبلوه ويستمروا في مقاومتهم وصدهم لهذه الهجمة الشرسة على الإسلام، وأن يستمروا في دفاعهم عن المقدسات الإسلامية حتى تُحرَّر.

ثم وجَّه رسالةً إلى إخواننا المعتقلين خلف الأسوار، ودعا لهم أن يرزقهم الله الثبات والصبر والإيمان، مشيرًا إلى أن اعتقالهم وحبسهم هو الضريبة المترتبة على حمل الدعوة، وأنَّ الله يدَّخر لهم أجرهم في الجنة، وأن اعتقالهم ما هو إلا انتصار لما يدعون إليه، مطالبًا بأن يثبتوا؛ لأن نصرَ الله قريب.

وأشار إلى أن ثوابهم بصبرهم عظيمٌ وأجره لا حدودَ له، مطمئِنًا إياهم على زوجاتهم وأبنائهم بأنهم في أعينهم ولن يتخلَّوا عنهم، وأنهم يدعون لهم في كل صلاة بأن يردهم الله إليهم ويجمعهم بهم على خير.

وخصَّ بالذكر رسالة تهنئة إلى المسجونين على ذمة المحاكمات العسكرية، والذين سُرقت ونُهبت أموالهم، قائلاً لهم: "ربَّ العزة أرانا آية في مَن ظلمكم بالأزمة الاقتصادية العالمية، والتي اهتزَّ فيها كل من يتعامل مع البورصة والأسهم"، وأكمل: "إن ما حدث كان تصديقًا لقول رسول الله عن ربه "مَن عاد لي وليًا فقد آذنته بالحرب".

ووجَّه رسالته الأخيرة إلى جموع الإخوان المسلمين؛ حيث شدَّد عليهم بأنهم يحملون دعوة الله وراية الإسلام في الأرض، ويجب عليهم أن ينشروها للعالم أجمع ليضيء طريقَ الناس ويعود إلى الأمة نورها وتعلو رايتها مرةً أخرى.

وقال لهم: "إن الدعوة غالية لا يمكن التفريط فيها بسهولة، وإن حمل أمانة الدعوة علَّمها لنا جعفر بن أبي طالب في غزوة مؤتة؛ عندما حمل الراية وقطعت يمناه فرفعها بشمال، وقطعت شماله فحملها بين عضديه إلى أن استُشهد دون أن تقع الراية".

واختتم رسالته إلى الإخوان بمطالبتهم بأن يعتزوا بدينهم وبدعوتهم، وألا يخافوا في الله لومة لائم، وأن يرفعوا رءوسهم بحمل دعوتهم مصداقًا لقوله تعالى: ﴿وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنْ الْمُسْلِمِينَ (33)﴾ (فصلت).