د. محمد حبيب: حماس حريصة على أمن مصر القومي

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
د. محمد حبيب: حماس حريصة على أمن مصر القومي

بقلم:أحمد رمضان

أكَّد د. محمد السيد حبيب النائب الأول للمرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين أن الجماعة تهتم بالقضية الفلسطينية منذ الثلاثينيات من القرن الماضي وقبل أن تولد حماس، وأوضح في حديثٍ صحفي أجرته معه جريدة (النبأ) أن مسألة اجتياز معبر رفح تمَّت بشكلٍ تلقائي وعفوي، معربًا عن تصوُّره في أن حماس لم يكن لها يدٌ في الأمر، خاصةً أنها حريصةٌ على الأمن القومي المصري.

وأكد أن ما حدث كان نتيجةً لمعاناةٍ ومأساةٍ إنسانيةٍ يعيشها أهل قطاع غزة؛ نتيجة الحصار الخانق والقاتل, وأن أيَّ شعبٍ لديه شهامة ومروءة وضمير حي وعنده إحساس بأبسط القواعد الإنسانية ليصرُّ على دعمهم وفك الحصار ورفع المعاناة عنهم.

وحول ما أُثير من اعتداءاتٍ من بعض العناصر الفلسطينية على الأمن المصري عند معبر رفح قال: إن حماس لا يمكن أن تتورَّط في مثل هذه الأعمال, والاحتمال الأقرب إلى المنطق والعقل والواقع هو صدورها من بعض الجهات التي تُحيك المؤامرات ضد حماس أو من بعض الغوغائيين الذين يطفون على سطح الأحداث في مثل هذه الظروف.

وأكَّد د. حبيب أن حماس تعتبر سيناء جزءًا من التراب الوطني المصري، وأنها- أي حماس- حريصة على ضبطِ إيقاع حركة الدخول والخروج من معبر رفح، وأن إدارة المعبر شأن مصري فلسطيني بحت، ولا دخلَ للإدارة الأمريكية أو الاتحاد الأوروبي فيه.

وحول ما أُثير من وجود مخططٍ لتوطين أهل غزة في سيناء قال حبيب: لا يمكن لأي مصري أو وطني أن يوافق على ذلك، ونؤكِّد ضرورة حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى أرضهم وديارهم.

وطالب د. حبيب مصر بأن تقوم بدورها المنتظَر في قيادة القاطرة التي يمكن أن تشدَّ العالم العربي والإسلامي، والأمل معقود عليها، مشيدًا بما قام به النظام المصري من السماح لأهل غزة بالدخول للأراضي المصرية للتزوُّد باحتياجاتهم الأساسية، فضلاً عن احتضان الحوار بين حركتَي فتح وحماس في القاهرة؛ مشدِّدًا على ضرورة فتح المعبر وأن تقوم مصر بدورها؛ فالأمن القومي المصري لا يتناقض مع مساهمتها في فك الحصار عن أهل القطاع، وأن عودة الحصار مرةً أخرى سوف يؤدي بالضرورة إلى حدوث انفجار شعبي عام في وجه الجميع.

وتناول الحوار الشبهات التي تُثار عادةً حول الحوار مع الإدارة الأمريكية، وأوضح د. حبيب أن الإخوان ليسوا دولةً داخل دولة، وأنه لو حدث أيُّ حوارٍ لا بد أن يتمَّ عبر وزارة الخارجية؛ تدعيمًا لمؤسسات الدولة وحرصًا على تقويتها.

وبالنسبة لانتخابات المحليات أوضح أن الجماعة لا تزال تستطلع آراء قواعدها في إطار مبدأ الشورى الذي يحكم الجماعة، إلا أن الأصل هو خوض الجماعة جميع الانتخابات، لكنَّ قرار الخوض من عدمه يخضع للظروف والوضع العام الذي تجري في كنفه كل انتخابات.