د. محيي حامد: تهنئة قلبية لآل الشاطر

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
د. محيي حامد: تهنئة قلبية لآل الشاطر
خيرت الشاطر مع ايمن عبد الغنى ومحى حامد قبيل اعتقاله.jpg

تمر السنون والأعوام وما زال الأخ الحبيب المهندس خيرت الشاطر في محبسه، يعاني من ظلم الظالمين، واضطهاد المفسدين، واستكبار المتكبرين، ليس لشيء إلا لقوله: ﴿رَبِّيَ اللَّهُ﴾ (غافر: 28) ﴿إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْأِصْلاحَ مَا اسْتَطَعْتُ﴾ (هود: 88) وهذا هو دائمًا حال الأنبياء والدعاة والمصلحين على مر الزمان والتاريخ، فأشد الناس ابتلاءً الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل، وكل من يعرف الأخ الحبيب خيرت الشاطر يعلم قدره ومكانته وصدقه وإخلاصه وعمله وتفانيه في خدمة الإسلام والمسلمين، نحسبه كذلك ولا نزكيه على الله.

وهكذا تمر السنون والأعوام وتكبر الابنة الصغرى "رضوى" للمهندس خيرت الشاطر، وبإذن الله تعالى سيتمُّ عقد نكاحها، وما زال الحبيب في محبسه، ولقد استرجعت ما حدث منذ قرابة خمسة عشر عامًا يوم عقد نكاح الابنة الكبرى "الزهراء" وكان أيضًا في محبسه، في القضية العسكرية سنة 1995م، وهو صورة طبق الأصل لسيناريو متكرر بدايةً من الابنة الكبرى، مرورًا بأخواتها، حتى الابنة الصغرى، وقد يتساءل البعض منا: لماذا هذا؟ ولمصلحة من يحدث ذلك؟ أليس منكم رجل رشيد يا أهل الحكم في البلاد؟ هل غابت الضمائر والمشاعر عن قلوبكم؟!

ولكن الذي يجب علينا أن نقوله هو ما قاله رب العزة سبحانه وتعالى: ﴿الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّـهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ (١٧٣)﴾ (آل عمران).

فهنيئًا لكم يا آل الشاطر بهذا الاصطفاء والاختيار، ونحسبكم أهلاً له، ولا نزكيكم على الله تعالى، ولكم من قلوبنا جميعًا كل التهاني؛ بمناسبة عقد نكاح ابنتنا الكريمة "رضوى"، فبارك الله لكم، وبارك عليكم، ونسأل الله تعالى أن يفرج كرب أبيها الحبيب إلى قلوبنا، وأن يجعل له مخرجًا من سجون الظالمين، وأن يردَّه إلى أهله وإخوانه وأحبائه قريبًا بإذن الله تعالى.. ﴿يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُم بِرَحْمَةٍ مِّنْهُ وَرِضْوَانٍ وَجَنَّاتٍ لَّهُمْ فِيهَا نَعِيمٌ مُّقِيمٌ (٢١)﴾ (التوبة).


المصدر