د. مرسي: الشعب سيد قراره ولن يقبل بديكتاتورية أخرى

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
مراجعة ١٦:٠٨، ٢٣ أغسطس ٢٠١١ بواسطة Ahmed elsaied (نقاش | مساهمات) (أنشأ الصفحة ب''''<center>د. مرسي: الشعب سيد قراره ولن يقبل بديكتاتورية أخرى</center>''' center|350px'''<center>د...')
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
د. مرسي: الشعب سيد قراره ولن يقبل بديكتاتورية أخرى
اخبار402011.jpg
د. محمد مرسي خلال اللقاء على الجزيرة

كتب- خالد عفيفي:

أكد الدكتور محمد مرسي، عضو مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان المسلمين والمتحدث الإعلامي باسمها، أنه إذا كان للإخوان مشاركة في إدارة شئون البلاد فلن يقدموا إلا ما يريده الشعب المصري، من حرية وتنمية وديمقراطية وعلاقات دولية متوازنة على أساس الحقوق المتساوية.

وقال في لقاء على فضائية "الجزيرة مباشر مصر" مساء اليوم: "الشعب المصري لا يعادي أحدًا، ونريده أن يثق في أن الشعب الذي تخلَّص من نظام مبارك هو الضمانة الحقيقية لعدم حدوث ما يمكن أن يتخوف منه المتخوفون".

وأكد أن تخوفات أمريكا من الإخوان ليس لها أساس من الصحة، مطالبًا بعقد جلسة استماع بالكونجرس الأمريكي على غرار التي عُقدت عن الإخوان، ولكن من الإخوان أنفسهم يشرحون فيها مَن الذي حارب واعتدى على حقوق مَن، وتدخل في شئونه.

وشدَّد على أن أمريكا تريد السيطرة على المنطقة من أجل استغلال موادها الخام، وخاصة البترول، وجعل أسواق المنطقة العربية رائجة لمنتجاتها، وبالتالي فإن التنمية الحقيقية لمصر تبقى خصمًا أكيدًا للمصالح الأمريكية.

وطالب د. مرسي الشعوب الأمريكية والأوروبية بمساندة الشعوب العربية؛ للحصول على حرياتهم، مثلما حصلوا هم عليها، موضحًا أنه عندما يحدث هذا سيحدث التعاون في جميع المجالات بتلقائية.

وأشار إلى أن أمريكا لا تتحرك فقط طبقًا للمستجدات، بل إن لديها توجهًا واضحًا تجاه دول المنطقة تنخفض أو ترتفع حدته، مؤكدًا أن أيديولوجية الإخوان ثابتة، أما المتغير فهي الوسائل والأدوات.

اخبار412011.jpg

وقال د. مرسي: "أمريكا فوجئت بحجم الثورة المصرية إن لم تفاجأ بتوقيتها، وتحتاج إلى وقت لترتيب أوراقها، عن طريق تضييع الوقت الذي تمارسه جهات كثيرة في مقدمتها اللوبي الصهيوني، وعليها أن تُدرك أن الثورة المصرية شعبية حقيقية ولا تعادي أحدًا، وأن مصر ليست دولة صغيرة ليحدث فيها انقلاب بل هي دولة كبيرة لديها علاقات لا يمكن أن يغيرها من يأتي للحكم طبقًا للإرادة الشعبية".

وردًّا على تساؤل إحدى المداخلات الهاتفية شدَّد د. مرسي على أنه لم يقل شيئًا حول أن مصر لم يعد فيها سوى الجيش والإخوان، كما أن الإخوان لم ولن يقرُّوا حديثًا قيل في هذا الشأن إن كان قد قيل، مؤكدًا أن الشعب المصري الذي ثار بكلِّ فئاته ومكوناته تقوده أهدافه وليس الإخوان أو أي أحد.

ونفى د. جمال عبد الجواد، الخبير في العلاقات الدولية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، أن تكون مصر مرشحة للنموذج الإيراني في الحكم، وقال: إن مصر تشبه تركيا من حيث علاقاتها مع أمريكا والكيان الصهيوني.

وأضاف أن أمريكا لن تجد صعوبةً في التكيف مع حزب الحرية والعدالة- ممثلاً للإخوان المسلمين- أو أي قوة إسلامية أخرى في البرلمان أو مشاركة في الحكم، في ظلِّ ما يطرحه الإخوان من طرح ليس ببعيد عن التوافق والإجماع الوطني سياسيًّا واقتصاديًّا واجتماعيًّا، على حدِّ تعبيره.

وأشار إلى أن ما حدث في مصر بعد ثورة 25 يناير فرصة جيدة لأمريكا من أجل إعادة التفكير في نظرتها وتعاملها مع الإسلاميين، استجابةً لكتابات كثيرة وأطراف أمريكية نصحت الإدارات المتعاقبة بتغيير التعامل معهم، موضحًا أن استبعاد الإخوان أو غيرهم من الإسلاميين من المشهد السياسي يناقض الديمقراطية.

وأشار د. عبد الجواد إلى أن تخلص أمريكا من فزاعة الإسلاميين يتوقف على السياسة الخارجية لمصر في الفترة المقبلة، والوضع الداخلي في مصر، والأداء السياسي للتيارات الإسلامية حتى لو لم تشارك في السلطة، قائلاً: "يجب أن يكون الإسلاميون قدرةً بناءةً حقيقية وفاعلة في النظام الديمقراطي الجديد في مصر".

المصدر