د. مرسي يطالب الإعلام بالتركيز على فساد النظام

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
د. مرسي يطالب الإعلام بالتركيز على فساد النظام


(01-03-2010)

كتب- عبد المعز محمد

وجَّه الدكتور محمد مرسي عضو مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان المسلمين والمتحدث باسم الجماعة، التحيةَ للإعلام المصري الجاد الذي أصبح أحد ركائز كشف الفساد والاستبداد في مصر، إلا أنه طالبه أيضًا بتحري الدقة فيما يتعلق بأخبار الجماعة، مشيرًا إلى أن عددًا قليلاً من الصحف الصادرة صباح اليوم الإثنين الموافق 1 مارس 2010م نسب تصريحات لبعض قيادات الإخوان بنوعٍ من التهويل؛ يستهدف إظهار بطش النظام واستبداده في ممارساته ضد جماعة الإخوان، وكأنه صراع بين طرفين لا قضية حياة وطن وفساد نظام يجب أن يتوحد الكل في مواجهته.

وحول احتمالات التصعيد الأمني ضد الإخوان أكد مرسي في تصريح لـ(إخوان أون لاين) أن هذا ليس هو صلب الموضوع، خاصةً أن قمع النظام للإخوان لا فرق فيه بين معتقل وآخر، ففي النهاية تبقى المحصلة هي اعتقال المواطن، وفرض قوانين الاستثناء عليه، وحوار بهذه الطريقة لا يؤدي في النهاية إلا للاتجاه الخاطئ؛ حيث ينشغل الرأي العام بأطروحات استبدادية البدائل فيها كلها قمعية، ويتم غض الطرف عن الأزمة الحقيقية التي تعيشها مصر.

وأشار مرسي إلى أن النظام الحاكم يستغل مثل هذه الحملات في بعض وسائل الإعلام لصرف الأنظار عن سلسلة فشله في توفير الخبز، وأسطوانة البوتوجاز، بل وحتى في حل أزمة القمامة، إضافةً إلى تزايد نسب البطالة، وضعف الخدمات الصحية، وتهالك الأنظمة المحلية، ويكفي ما شهدته شوارع القاهرة من فضيحة منذ عدة أيام عندما تعرضت لأمطار غزيرة، فضلاً عن انتشار الفساد بشكل لم تعهده مصر من قبل؛ مما جعله كالسوس الذي يأكل في قوام المجتمع.

وأكد د. مرسي إلى أن انتهاك النظام الحاكم لحقوق المواطنين السياسية والاقتصادية والاجتماعية بلغت ذروتها، وتحتاج إلى تحرك فعلي من أجهزة الإعلام؛ لفضح هذه الممارسات، والتركيز عليها بدلاً من صرف الناس عن حقيقة هذا النظام، ودفعهم للانشغال في قضايا أخرى.

ووجَّه د. مرسي رسالةً للدكتور عزت وإخوانه المعتقلين والمحبوسين والذين يقضون أحكامًا عسكرية خلف جدران الظلم مثل المهندس خيرت الشاطر نائب المرشد العام وإخوانه، مؤكدًا أنهم يمثلون طليعة الإصلاح للارتقاء بهذا الوطن، كما أشار إلى أن جماعة الإخوان المسلمين ماضية في طريقها نحو المشاركة في الإصلاح السياسي بالطرق السلمية، وأنها لن تتخلى عن منهجها الإسلامي الوسطي المعتدل في إعداد وتربية الأمة؛ لتضطلع بدورها، وتأخذ مكانها اللائق بها بين باقي الأمم.

وأضاف أن ما يحدث ضد الإخوان إنما يؤكد ضعف النظام، وعدم قدرته على تحقيق المصالح العليا للوطن، وعجزه عن المنافسة الشعبية والسياسية السلمية؛ مما يجعله يندفع لممارسة العنف واستخدام القوة الغاشمة ضد المواطنين؛ الأمر الذي يصبُّ في مصلحة أعداء الوطن الحقيقيين من الصهاينة والفاسدين المفسدين في الداخل.

وتحدَّى الدكتور مرسي أن يفوز النظام الحاكم في أية انتخابات تشهدها مصر؛ سواء كانت برلمانية أو نقابية ومهنية أو حتى طلابية، لو أجريت بشكل نزيه وشفاف، وبحرية وديمقراطية حقيقية، وتحت إشراف قضائي كامل؛ مؤكدًا أن النظام عندما أيقن فشله في ذلك لجأ كعادته إلى تلفيق التهم والاعتقالات للأبرياء والشرفاء في مصر الذين رفعوا راية الإصلاح السلمي؛ للارتقاء بهذا البلد، وعودة مكانته على المستوى العربي والإقليمي والدولي، وهي المكانة التي فقدتها مصر؛ بسبب سياسات وممارسات النظام الديكتاتورية، والتي لا تضع مصالح شعبها أمام عينيها.

وكان عدد من الصحف تناولت اليوم عرض تحقيقات النيابة في قضية الدكتور محمود عزت وإخوانه، ونشرت تحليلات وآراء تؤكد أن النظام الحاكم فتح خط المواجهة مع الإخوان، ولم يعد لديه خط أحمر في المواجهة.

المصدر