رد على شبهة دخول الإخوان المجالس والانتخابات في الدولة العلمانية وفيها تطاول على آيات الله ؟

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
لم تعد النسخة القابلة للطباعة مدعومة وقد تحتوي على أخطاء في العرض. يرجى تحديث علامات متصفحك المرجعية واستخدام وظيفة الطباعة الافتراضية في متصفحك بدلا منها.
رد على شبهة دخول الإخوان المجالس والانتخابات في الدولة العلمانية وفيها تطاول على آيات الله ؟
شيعارنا.jpg

دخول الإخوان الانتخابات في الدولة العلمانية ؟


أولاً : نحب أن تعلم أن الإخوان عندما يسعون لتطبيق شريعة الله لا يعني ذلك إقرارهم أخذ رأي أعضاء مجلس الشعب على شريعة الله وعلى مدى صلاحيتها للتطبيق , ذلك لا يجوز أن يدور في خلد أحد إذ لا يجوز في حق الله أن نأخذ رأي خلقه في شرعه , إذا كان ثمة صادر فهو حول طريقة التطبيق , كما أن الإخوان لا يقررون حق مجلس الشعب أن يقرر قوانين تخالف الأصول الشرعية , ولا يعني دخول الإخوان الانتخابات موافقتهم على كل مواد الدستور وعلى كل القوانين القائمة بل إن الإخوان يرفضون كل مادة وقانون يخالف شرع الله ويسعون لإلغاء كل هذه المواد المخالفة وقد يقول قائل ماذا تصنعون في اليمين الدستوري إذا نجحتم وفيها النص على احترام الدستور وما فيه من مخالفات وأنتم معشر الإخوان تقولون أن القرآن دستوركم .

الجواب أن الدستور الرسمي نص على أن دين الدولة الرسمي هو الإسلام وعلى ذلك فالإخوان يقسمون على احترام الدستور الذي يستمد مبادئه من دين الدولة وهو الإسلام وإن كان في الدستور بعض المواد المخالفة فقد نص الدستور نفسه على أن ذلك التعديل من حق النواب بطريقة قانونية ويكون دخول الإخوان مجلس الشعب هي الوسيلة المثلى لتغيير هذه المواد المخالفة وتحقيق أهداف الإخوان.

- وقد يقول قائل بدخولكم مجلس الشعب تعطون حق التشريع لغير الله .ونحن نقول هل الذي يرشح نفسه وكل أمله ونيته وهدفه أن يطالب المجالس التشريعية وغيرها بالاحتكام إلى شريعة الله ويجاهد ما استطاع في إقامة الحجة عليهم وتبليغهم هذا الصوت الإسلامي ويقف لكل قانون أو مادة تخالف شرع الله وق سبق أن قلنا إن الدستور يقول الشريعة الإسلامية هي مصدر السلطات فهل ذلك يعني إعطاء حق التشريع لغير الله ولنأخذ مثلاً تركيا فالمسلمون كانوا في تركيا مستضعفين وكانوا يسجنون لأنهم ضبطوا يتعلمون القرآن والسنة ثم عن طريق الانتخابات توصلوا إلى أغلبية جعلتهم يفرضون شروطاً منها حرية العمل بالإسلام وإعلان الآذان باللغة العربية وغير ذلك فهل هؤلاء كفروا لأنهم شاركوا في الانتخابات ,

وقد يقول قائل إن الإخوان يهتمون كثيراً بالتربية فلا يؤثر ذلك على التربية فلتعلم أن المشاركة في الانتخابات والدعاية والمصاحبة لها هي لون من ألوان التربية حيث يتمرسون على تبليغ الدعوة إلى كل طوائف الشعب وفئاته واكتساب خبرة في ذلك وترويض النفس على الحكم وسعة الصدر ولين الجانب وكظم الغيظ والصبر على الابتلاء من جراء الاعتقالات التي تواجههم أليس كل ذلك من ألوان التربية كما أن الإخوان لا ينشغلون بشيء على حساب شيء آخر , فالتربية الروحية هي الأساس وهي الزاد ولا يجوز أن تشغلنا الانتخابات عن الزاد الإيماني الذي هو ركيزة الدعوة .

وأخيراً نقول أن الوصول إلى هذه المجالس ليس هدفاً في حد ذاته بل إنها لا تعدو أن تكون وسيلة لتبليغ دعوة الله إلى الناس وإفهام المسلمين شمولية الإسلام وأنه منهج حياة كامل للدنيا والآخرة وإزالة ما رسب في أذهانهم من حصر الإسلام من عبادات محدودة كما أنه وسيلة لتوضيح معنى (الإسلام هو الحل) ودحض الشبهات والأفكار الدخيلة على الدين وأنه منبر إلى الدعوة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتغيير المنكرات السائدة في هذا المجتمع خاصة بعد أن سدت أمام الإخوان معظم النوافذ التي كان يطل منها على الجماهير .

أما عن منافية الانتخابات للشرع والعقيدة فهذا لا , فالعقيدة محلها القلب والقلب لا سلطان لأحد عليه إلا الله فهل كان عمار بن ياسر مخالفاً لأصول العقيدة عندما نطق بكلمة الكفر بلسانه وقلبه لم يتغير بل كان مطمئناً بالإيمان وهل خالف الصحابة أصول عقيدتهم عندما طافوا حول الكعبة والأصنام تحيط بها في عمرة القضاء .

المصدر