زوجته: عبد العزيز الرنتيسي كان ذليلا للمؤمنين عزيزاً على الكافرين

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
زوجته: عبد العزيز الرنتيسي كان ذليلا للمؤمنين عزيزاً على الكافرين

القسام ـ وكالات:

مقدمة

اليوم تمر الذكرى الخامسة لاستشهاد أسد فلسطين الدكتور عبد العزيز الرنتيسي الذي كان له باع طويل في السياسة والطب والدعوة ، وحظى الشهيد بشعبية واسعة لما كان يتميز به من جرأة وقوة وقدرة نادرة على الخطابة المؤثرة يشهد بها الجميع،فلسطين تحاور زوجته المتواجدة حاليا في العاصمة اللبنانية بيروت للوقوف على الملامح الخفية لشخصية الرنتيسي الأب والزوج والإنسان ..

وتقول زوجته أم محمد الرنتيسي في حديث خاص لصحيفة فلسطين :" الدكتور كان شخصية إسلامية متكاملة استطاع بفضل من الله أن يفهم القرآن ويتدبر آياته ويقتدي برسول الله، صلى الله عليه وسلم، في كافة أمور حياته داخل البيت وخارجه(...) فهو طبيب متميز ومتواضع مع أبناء شعبه ومتفانٍ في خدمتهم وحريص على إسعادهم ويبذل ما يستطيع لأجل ذلك".

"كان الشهيد عبد العزيز الرنتيسي يتميز بالعزة والإباء والحياء الشديد رغم قوته التي يشهد الجميع فيها والرحمة لكل من حوله فهذه الصفات كانت سبب تذللـه للمؤمنين وعزته على الكافرين "تقول أم محمد .

وأضافت:" كان حريصا في تربيته لأبنائه في استخدام أسلوب التعزيز أكثر من العقاب على التزامهم بالخلق الحسن وحريص على بر أمه خافض الجناح لها لم أشهده يوما يرفع صوته عليها..وكان المدلل لبناته كما الأولاد والمكرم الحريص على التوجيه من خلال المعاملة الحسنة والتعامل مع أبناء شعبه ".

مواقف وصفات

وفي معرض ردها على سؤال حول مواقف مميزة في حياته قالت :" إن إحدى السيدات قالت لى ذات مرة عندما توجهت إلى المستشفى تحمل ابنها الذي كان في حالة إعياء شديد ورآه الدكتور الشهيد حمله وصعد به على الدرج بسرعة ورغم أن الطفل تبرز عليه إلا أنه لم يأبه بذلك، فهمُّه الوحيد هو إنقاذ حياة الطفل"، مشيرة إلى موقف آخر يدل على الحياء ذكره أحد الذين سجن معه وهو أيمن البطنيجي حيث إن عبد العزيز الرنتيسي عندما كان في السجن تعرض لنزلة برد حادة وسأله الطبيب عن السبب فقال :"لقد تحممت بماء بارد "، فسأله البطنيجي-بعد أن ذهب الطبيب -:" لماذا تتحمم بماء بارد ؟أليس عندك سخّان؟"، فأجابه :" لدي واحد ، ولكنه قد تعطل وأنا طلبت منهم مرة واحدة أن يصلحوه واستحييت أن أطلب ثانية ".

باع حياته لله !

وتضيف أم محمد :"كان عزيز النفس فعندما كان في السجن وكنا نسأله ماذا تريد لا يطلب منا شيئاً وكنا نعرف ماذا يحتاج من خلال طلبات الأسرى من أهاليهم "، ملفتة إلى أن أبناءه لم يفتقدوه خلال الاسر فقط بل وهو خارجه لأن وقته كان يمضي بين الطب والدعوة .

وقالت :"لقد حرصت على تربية أبنائي من خلال المسئولية التي أوكلت لي من رسول الله الذي قال :"كلكم راع ومسئول عن رعيته فالمرأة راعية في بيت زوجها ومسئولة عن رعيتها"، فأخذتها على عاتقي لتخفيف المسئوليات عنه وتوفير كل سبل الراحة له ".

وتضيف :"كانوا يعرفون أن أباهم يقدم رسالة فكان يعتزون بها ويقدرون أنهم افتقدوه من أجلها لذلك كان يتحملون غيابه كنوع من المشاركة له في معاناته (..) وكنت حريصة على عدم وجود أي نقص في البيت حتى في الأعياد لكي لا يشعروا بغياب أبيهم".

وتشير أم محمد إلى أن زوجها كان يقضي يومه وليلته من خلال الآية الكريمة "قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين" فيحمل رسالة الجهاد والدعوة إلى الله في التعامل مع المرضى وفي البيت في التعامل مع أمه وزوجته وجيرانه حيث كان يشاركهم في أفراحهم وأتراحهم وحريصا على صلة رحمه ولو ليلا ومشاركة أبناء شعبه في مختلف المناسبات..

أمنيته الشهادة

وعن افتقاده لرفاقه الذين سبقوه إلى الشهادة وخاصة الشيخ أحمد ياسين ، قالت :"كان يظهر عليه الحزن بل كان يبكي في بعض الأحيان و لكنه فهم رسالته والدعوة جيدا وأنها ماضية أما الأفراد فيذهبون فأيقن أن عليه أن يواصل المسير حتى يلتقي بهم في الجنة "، مشيرة إلى أن أمنيته كانت أن يدخله ربه الجنة وكان يبتغى من عمله رضا الله عنه وكل ما يفعله لإعلاء كلمة الله وإظهار الدين وتحرير بيت المقدس.

وكانت قضية الأسرى تشغل تفكير واهتمام الدكتور الشهيد ، تقول أم محمد :"كان دائما يردد بأنه لن يرتاح له بال حتى يخرج آخر أسير من سجون الاحتلال ..والأسرى كافة أعزاء على قلبه".

وتبين أم محمد بأنهم لم يكونوا يلاحظون عليه أي علامات تدل على قرب استشهاده إلا أنهم كانوا موقنين بأنه رهن كل حياته للاستعداد لهذا اللقاء ، قائلة :"قبل استشهاده جاء لزيارتنا بعد فترة من المطاردة وكان في غاية السعادة لأنه استلم ادخاره من الجامعة وقضى ما عليه من ديون وانفق في سبيل الله ما قدر له وأعطانا ما تبقى من المبلغ وقال هذا لزواج ابننا أحمد –الذي تمت خطبة عروسه قبل استشهاد الدكتور بساعة-ثم خرج مودعا لنا وهو ينشد "إن تدخلني ربي الجنة هذا أقصى ما أتمنى "".

ووجهت أم محمد رسالة إلى الشباب بالاقتداء بالدكتور كنموذج حي في فهم القرآن و الاقتداء برسول الله وتطبيق ذلك داخل البيت وخارجه، داعية إياهم إذا أرادوا أن يقصروا الطريق لتحرير بيت المقدس أن يقووا صلتهم بالله من خلال قيام الليل كما كان يفعل الدكتور الشهيد الذي كان يقيم الليل بأجزاء من القران

المصدر

للمزيد عن الدكتور عبد العزيز الرنتيسي

ملفات متعلقة

مقالات متعلقة بالرنتيسي

مقالات بقلم الرنتيسي

تابع مقالات بقلم الرنتيسي

.

حوارات مع الرنتيسي

حوارات مع عائلة الرنتيسي

بيانات حول إغتيال الرنتيسي

أخبار متعلقة

تابع أخبار متعلقة

.

وصلات فيديو

.